العدو الإسرائيلي يجدد اعتداءاته على لبنان مخلفاً عشرات الشهداء من المدنيين
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
بيروت- سانا
تواصلت اعتداءات العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، مخلفاً المزيد من الدمار والضحايا بصفوف المدنيين اللبنانيين وممتلكاتهم.
ففي بلدة صديقين الجنوبية استشهد عضو بالهيئة الصحية الإسلامية اللبنانية إثر غارة للعدو استهدفت دراجته النارية، كما استهدفت غارات معادية مزرعة بيوت السياد، الرمادية وكفرا، كما تسببت غارات لطيران العدو الإسرائيلي قرابة الثانية والربع من بعد منتصف الليل على مجمع تجاري وسكني عند المدخل الغربي لمدينة النبطية بارتقاء عدد من الشهداء وتدمير كبير بالمجمع، حيث تعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني على رفع الركام والبحث عن الضحايا بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأوضحت الوكالة في تقريرها اليوم أن موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقرى قضاءي صور وبنت جبيل استمرت من منتصف الليل الفائت وحتى اليوم إضافة إلى غارات على بلدات: معروب، ديرقانون راس العين، وووقعت إصابات في بلدة صريفا، مشيرة أيضاً إلى أن مدفعية العدو قصفت بشكل متواصل طوال الليل بلدة الخيام وسهل مرجعيون.
وفجر اليوم قصفت مدفعية العدو بلدتي عيتا الشعب وراميا بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية، كما تعرضت أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطير حرفا لنيران رشاشات معادية استهدفت الأحراش المتاخمة للحدود مع جنوب لبنان.
وفي بيان له الليلة الماضية أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية أن غارة العدو الإسرائيلي على منطقة البزالية في بعلبك الهرمل أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح.
وكان طيران العدو الإسرائيلي الحربي والتجسسي والمسير حلق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وأطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى نهر الليطاني والساحل البحري.
كما أحكم العدو حصاره على صيادي الأسماك في البحر قبالة مدينة صور وبلدة الصرفند الذين يعيشون معاناة التوقف عن العمل من جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية ذكرت أن عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي بلغ حتى مساء أمس 2448 شهيداً و11471 جريحاً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الأخيرة على مدينة غزة وبلدتي خانيونس وبيت لاهيا عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين بالإضافة إلى إصابة آخرين، مما يضاعف معاناة سكان القطاع المحاصر.
وتزايدت الحصيلة اليومية للضحايا وسط حرب إبادة جماعية مستمرة، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها في 18 مارس 2025 عقب تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار.
في صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين.
وفي رفح، استهدفت قوات الاحتلال مراكب الصيادين الفلسطينيين في مواصي المدينة، ما أسفر عن إصابة صياد. كما تعرضت بلدة دير البلح لغارتين جويتين أسفرتا عن تدمير مقر بلدية المنطقة بالكامل، وتسببتا في أضرار مادية كبيرة في المناطق المجاورة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقريرها أن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تأوي نازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. بالإضافة إلى استشهاد شاب جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، في حين استشهد آخر في حي الشجاعية شرق غزة إثر قصف إسرائيلي.
حصيلة الشهداء والإصاباتأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50,944 شهيدًا و116,156 مصابًا منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023. وأضافت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي أن الهجوم الأخير أسفر عن وصول 11 شهيدًا و111 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما بيّنت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، بلغت 1,574 شهيدًا و4,115 إصابة.
التهديدات الإسرائيليةفي إطار التصعيد المستمر ضد القطاع، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس"، بجعل قطاع غزة "أصغر وأكثر عزلة".
وأوضح كاتس أن قوات الجيش الإسرائيلي سيطرت على محور موراج الذي يقسم غزة من الشرق إلى الغرب، ما يؤدي إلى تحويل مناطق كبيرة في القطاع إلى "مناطق أمنية" تحت السيطرة الإسرائيلية.
وادعى كاتس أن هذه العمليات العسكرية تأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإجبارها على قبول صفقة للإفراج عن الأسرى.
حماس: "لن يعود الأسرى بالضغط العسكري"من جهتها، أكدت حركة "حماس" في بيان مقتضب أن أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة في قطاع غزة لن يعودوا عبر التصعيد العسكري.
وأشارت الحركة إلى أن التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين هو "رسائل دموية إجرامية" للضغط على المقاومة، بالتزامن مع تحركات الوساطات المصرية والقطرية، والحديث عن مقترحات جديدة للتوصل إلى هدنة أو صفقة تبادل أسرى.
وتابعت الحركة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته لن يحققوا تقدمًا في ملف الأسرى دون التوصل إلى صفقة تبادل. وأكدت أن الأسرى لن يعودوا إلا بالقرار الذي يرفض نتنياهو اتخاذه.
الوفد الحمساوي في القاهرةأعلنت حركة حماس مساء السبت 12 أبريل 2025، عن توجيه وفد برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة من الحكومة المصرية.
وأوضحت الحركة أن الوفد سيجتمع مع الوسطاء من قطر ومصر لمتابعة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. كما جاء الوفد لمواصلة الجهود للضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال.
استمرار العدوان في ظل المواقف المتباينةيواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تصاعد مستمر، ومع تزايد أعداد الشهداء والجرحى، يتأزم الوضع الإنساني في القطاع بشكل غير مسبوق.
ومع استمرار سياسة الأرض المحروقة، التي تتبعها إسرائيل، لا تبدو المواقف الدولية المتبناة تجاه هذا العدوان حاسمة. بينما تتواصل محاولات حماس لإيجاد حل عبر الدبلوماسية والوساطات، تظل الحرب مفتوحة على جميع الاحتمالات، وتبقى نتائجها مرهونة بمواقف الأطراف المختلفة على الساحة الدولية والإقليمية.