إسرائيل تستهدف مقر استخبارات لحزب الله.. وتعلن مقتل 3 من قادته
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أعلنت إسرائيل أن سلاحها الجوي هاجم، الأحد، "مقر استخبارات لحزب الله، وورشة عمل تحت الأرض لإنتاج الأسلحة" في العاصمة اللبنانية بيروت، كاشفة عن مقتل 3 قياديين من الجماعة المدعومة من إيران خلال يومين.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس": "جيش الدفاع هاجم مقر قيادة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله، وورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت".
وأوضح أن مقاتلات حربية هاجمت أهدافا للجماعة اللبنانية المسلحة، في منطقة شرق تبنين جنوبي لبنان، مما أدى إلى مقتل القيادي البارز فيها، عباس سلامة.
#عاجل جيش الدفاع هاجم مقر قيادة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله وورشة انتاج أسلحة تحت الارض في بيروت وقضى على ثلاثة مخربين بارزين في #حزب_الله
????أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في ساعات الصباح وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات على مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب… pic.twitter.com/q29MdyOSjO
وذكر البيان أن سلامة "أدار القتال في منطقة بنت جبيل، جنوبي لبنان"، و"لعب دورًا في تنفيذ مخططات إرهابية عديدة" ضد إسرائيل.
كما شغل سلامة في الماضي مناصب عديدة في جبهة الجنوب لجماعة حزب الله، المصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد تمكن، السبت، من قتل قيادي عسكري كبير في حزب الله، يدعى رضا عباس عواضة، وهو "خبير في مجال الاتصالات اللاسلكية في حزب الله".
كما أعلن الجيش مقتل القيادي في حزب الله، أحمد علي حسين، الذي كان يشغل منصب "مسؤول طاقم إنتاج الأسلحة".
ولفت البيان إلى حسين كان مسؤولا عن "تسليح عناصر حزب الله بوسائل قتالية استراتيجية"، وأنه "خضع إلى عمليات تأهيل معمقة في إيران".
وكانت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، قد تعرضت لغارتين إسرائيليتين على الأقل في وقت مبكر الأحد، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعيد إنذار اسرائيلي بإخلاء اثنين من مناطقها.
وأفادت الوكالة بوقوع غارتين "صباحا على الضاحية الجنوبية، استهدفت إحداها مبنى سكنيا" يقع على مقربة من مسجد ومستشفى في منطقة حارة حريك.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب، فجر الأحد، من السكان إخلاء أبنية، قال إنها تقع "قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله"، وذلك في منطقتي حارة حريك والحدث.
والضاحية الجنوبية هي منطقة مكتظة كان عدد سكانها يقدّر بنحو 850 ألف نسمة، وتضم العديد من المباني السكنية الكبيرة والمؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية. ونزحت غالبية سكانها منذ بدء التصعيد الراهن أواخر سبتمبر، حسب وكالة فرانس برس.
وتراجعت وتيرة الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية إلى حد كبير خلال هذا الأسبوع، لتقتصر على غارتين صباح الأربعاء، قبل أن تتجدد السبت وتستهدف أبنية في مناطق حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء.
وتأتي غارات السبت والأحد، بعد اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "عملاء إيران" بـ"محاولة اغتياله"، عبر هجوم بمُسيّرة أطلِقت من لبنان نحو مسكنه في قيساريا، متوعدا إيران والفصائل المتحالفة معها بـ"دفع ثمن باهظ".
قتلى في غارات متواصلةاستهدف سلاح الجو الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، حوالي 65 هدفا، مما أدى إلى "مقتل عشرات المسلحين"، حسب بيان إسرائيلي رسمي.
ووفق بيان الجيش، فإن المناورة البرية في جنوب لبنان مستمرة، حيث "تعمل الفرق 146 و91 و36 و98، على تدمير بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله"، المدرجة على قوائم الارهاب في الولايات المتحدة، و"مصادرة أسلحة تم العثور عليها".
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن إسرائيل تشن "سلسلة غارات على الضاحية (الجنوبية) منذ الفجر (الأحد)، شملت صباحا (مناطق) حارة حريك مبنى قرب مسجد الحسنين، والحدث، والسان تريز ومحيط القاروط".
وفر عشرات الآلاف من الضاحية، منذ أن بدأت إسرائيل استهداف المنطقة بصورة منتظمة قبل 3 أسابيع تقريبا.
وذكرت وكالة "د ب أ"، أن غارة إسرائيلية استهدفت ليل السبت/ الأحد، مجمعا تجاريا في النبطية، جنوبي لبنان، مما أدى إلى وقوع قتلى.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، فإن طائرات إسرائيلية شنت "بعد منتصف الليلة الماضية، غارة جوية استهدفت مجمع كمال التجاري والسكني، عند المدخل الغربي لمدينة النبطية، ودمرته".
وأكدت أن الغارة أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص، مشيرة إلى أن "فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل على رفع الركام والبحث، فيما تم فتح طريق النبطية-زبدين التي أقفلت بالردميات جراء الغارة".
وأفاد تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان، بأن 30 شخصًا قُتلوا وأُصيب 135 آخرون جراء "الاعتداءات الإسرائيلية" في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وسجلت وحدة إدارة المخاطر 82 غارة جوية وقصفًا على مناطق مختلفة من لبنان، تركزت معظمها في الجنوب والنبطية، ليصل العدد الإجمالي لـ"الاعتداءات منذ بداية القصف، إلى 10,415" حسب ذات المصدر.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الأمن العام اللبناني، سجل عبور 337,972 مواطنًا سوريًا و138,005 لبنانيين إلى سوريا منذ 23 سبتمبر الماضي، مما يعكس حجم النزوح الناتج عن الأوضاع المتدهورة في البلاد.
وعلى صعيد آخر، شرع الجيش الإسرائيلي بتحقيقات في ملابسات مقتل أحد العناصر التابعين لحزب الله، تم اعتقاله في إسرائيل.
يذكر أن التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، أسفر عن مقتل عدد من قادة الجماعة المدعومة من إيران، على رأسهم زعيمها حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر.
كما نفذت إسرائيل توغلا بريا "محدودا" داخل لبنان قبل نحو 3 أسابيع، بهدف ملاحقة حزب الله، وإعادة مواطنيها إلى مناطقهم على الحدود الشمالية للبلاد، بعد أن نزحوا منها بسبب القتال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوبی لبنان مما أدى إلى فی حزب الله لحزب الله حارة حریک
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بقصف اسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان
بيروت - قتل شخص الأربعاء 19فبراير2025، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأتمّت إسرائيل الثلاثاء سحب قواتها من بلدات وقرى حدودية عدة، بينما أبقت على تواجدها في خمس مرتفعات استراتيجية، تشرف على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وتخولها كذلك مراقبة مناطق واسعة من جنوب لبنان ورصد أي حركة فيها.
وأوردت الوكالة الرسمية "أغارت مسيرة معادية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل"، ما أدى الى "سقوط شهيد".
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني، أي على بعد قرابة ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل انتشار الجيش اللبناني.
وكان يفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بغضون ستين يوما من توقيع الاتفاق، قبل تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.
إلا أن إسرائيل استبقت انتهاء المهلة، بإعلانها الإثنين الإبقاء على تواجدها بشكل موقت في "خمس مرتفعات استراتيجية"، للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ولم يُنشر النص الحرفي للاتفاق عند توقيعه، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد حينها إن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرّك" في لبنان في حال خرق حزب الله بنوده".
وأثار بقاء القوات الاسرائيلية في النقاط الخمس تنديدا رسميا لبنانيا، مع اعتبار السلطات استمرار الوجود الإسرائيلي "احتلالا"، وحثها رعاة الاتفاق على الضغط على اسرائيل لسحب كامل قواتها من جنوب البلاد.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن "أي تأخير" في سحب إسرائيل لقواتها "يناقض ما كنا نأمل حدوثه" ويشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701 الذي انهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل صيف 2006.
Your browser does not support the video tag.