يمانيون:
2025-03-25@12:35:49 GMT

نزوح نتنياهو!

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

نزوح نتنياهو!

بقلم – وديع العبسي

لم يكن نتنياهو في منزله لحظة زيارة مسيّرة حزب الله له، كان ضمن المستوطنين النازحين من منازلهم، إلى حيث يمكن أن يأمن فيه على حياته من مباغتة أسلحة المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة.

ولم يعد بمقدور نتنياهو المكوث في مكان واحد لأكثر من أربع وعشرين ساعة، وذات الحال بالنسبة لباقي وزرائه المتطرفين، فقد بات الاستهداف يحاصرهم من كل اتجاه، على الأقل هذا ما صار راسخاً في أذهانهم هُم، بدليل محاولات التمويه المستكره لمواقعهم، وهو ما يكشف ليس فقط عن حالة الوهن التي هُم عليها خلال ما يسمونها بمعركة أو حرب القيامة، وإنما عن القناعة الراسخة بأن سلاح المقاومة صار بمقدوره الوصول إليهم.

العجيب في الأمر أن نزوح قاد الصهاينة من منازلهم يحدث رغم تحقيقهم ما يحسبوه إنجازات باغتيال قادة المقاومة، وبعد يوم من اغتيال القائد يحي السنوار، مع ذلك فإنهم لا يفقهون الرسائل، يبدو الأمر أكبر من قدرتهم على فهم وتحليل ما يجري، بأن معركة جبهات المقاومة واحدة، وان مقتل قائد وهب نفسه أصلاً لله وللوطن ويتوقع الاستشهاد في أي لحظة، لا يعني تراجع المقاومة أو انكفاءها غلى ذاتها، أو انهيار معنويات أبطالها، أما على صعيد المقاومة في فلسطين فإن التعليق على استهداف البطل السنوار الذي أرعب وأرهق الصهاينة طويلا، جاءت بصورة عملية، استمرت خلالها بعمليات استهداف المجندين الصهاينة.

إن دلالات عملية قصف منزل النتنياهو ليست بالأمر الذي يمكن تجاوزه بحيث يمكن للبعض أن يخوضوا تشكيكا في الجدوى منها، فهي بذاتها تشير إلى حقائق لم يكن يتوقعها العدو، إذ أنها تكرّس المعادلة التي باتت تضع الكيان الصهيوني في الحجم الطبيعي له، وتؤكد على هذا البروز الاستثنائي للقوى الحرة رغم ما تعانيه من حصار، ورغم الاستهداف الذي يضعها فيه المجتمع الغربي المنافق، كما ورغم خذلان الأنظمة العربية التي اصطفت إلى جانب المناهضين لمبدأ المقاومة.

مسيّرة حزب الله كشفت عن العجز الاستخباري الذي يدّعي الكيان تفوقه فيه، وهو يعلم أن ما ينجزه اعتماداً على المعلومات الاستخبارية إنما مرجعه الكيان الأمريكي ليس إلا، ومسيّرة حزب الله كشفت كذلك عن قدرة خالصة بجهد المقاومة في الوصول إلى رأس العدو، فضلاً عن أن العملية رسخت التأكيد بأنه لا حامي للعدو، وأن أنظمته الدفاعية ليست أكثر من وهم يتم به تحقين المستوطنين بمخدر الثبات وامتلاك زمام المبادرة، والسيطرة على مجريات الحرب.

الحقيقة التي من المهم ألا يغفل عنها نتنياهو وباقي قادة الكيان وحتى مجتمع المستوطنين، أن مسألة استهداف أحد الرؤوس الكبيرة منهم لم يعد بالشيء الإعجازي ولربما في لحظة يأتي خبر في هذا السياق، ساعتها قد ينتفض كبرياء العدو وحتى أمريكا، إنما ما هو الرد الذي سيتعاملون به مع منفذ العملية وهم أصلاً يمارسون أبشع الجرائم منذ عام؟! بل ومنذ عقود؟!

أما عودة الكيان الصهيوني للحديث عن إعادة تخطيط الشرق الأوسط الجديد، أو تداول ما يزعم بأنه خيارات جميعها متاحة له، بشأن معالجة مشكلة شمال الكيان، فإنه ليس أكثر من دسّ الرأس في التراب، هرباً من الاعتراف بالحقيقة خشية على معنويات المستوطنين، وهرباً من التسليم بما يخشونه وهو الذهاب إلى العد التنازلي لوجود الكيان في المنطقة.

ودعماً لرؤيته العقيمة، يفر إلى حشد نفر من مجنديه في الجولان المحتل والإيعاز لإعلامه عن توجه بالدخول إلى دمشق السورية.

لا شك أن مجرد الخوض في مثل هذا المذهب إنما يؤكد على السذاجة التي يتعامل بها نتنياهو مع العالم، إذ من الغباء حتى التعاطي مع هذا الأمر ولو من باب العمل الدعائي لهزيمة نفسية العرب والمسلمين، لأنه لا يستقيم مع الواقع وهو النازح أصلا من منزله.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نزوح 124 ألف شخص خلال أيام في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) اليوم الإثنين، نزوح 124 ألف شخص خلال أيام فقط في غزة.

124,000 people in #Gaza have been displaced in just days, forced to flee relentless bombardment. Families carry what little they have with no shelter, no safety, and nowhere left to go.

The Israeli authorities have cut off all aid. Food is scarce and prices are soaring. This is… pic.twitter.com/QlXsU2gbwv

— UNRWA (@UNRWA) March 24, 2025

وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيس بوك اليوم الإثنين، إن النازحين "أجبروا على الفرار من القصف الذي لا هوادة فيه. تحمل العائلات ما لديها من القليل دون مأوى، ولا أمان، ولا يوجد مكان تذهب إليه".

وأشارت إلى أن "السلطات الإسرائيلية قطعت كل المساعدات. الطعام شحيح والأسعار ترتفع. هذه كارثة إنسانية"، مشددة على ضرورة أن ينتهي الحصار.

وأنهت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حماس الأسبوع الماضي، عندما شنت موجة مفاجئة من الغارات الجوية، التي قتلت مئات الفلسطينيين بمختلف أنحاء القطاع.

مقالات مشابهة

  • مطالبات إسرائيلية بتحسين طرق الضفة المحتلة حرصا على حياة المستوطنين
  • “الأونروا “: نزوح 124 ألف شخص في غزة جراء القصف
  • صحيفة صهيونية: ملايين المستوطنين هرعوا للملاجئ جراء إطلاق الصاروخ اليمني
  • وسائل اعلام عبرية: ملايين المستوطنين هرعوا للملاجئ جراء إطلاق الصاروخ اليمني
  • اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
  • صفارات الإنذار تدوي في “تل أبيب” والقدس.. صاروخ يمني يثير الذعر في عمق الكيان الصهيوني
  • الأونروا: نزوح 124 ألف شخص خلال أيام في غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المنطقة الأثرية في سبسطية
  • هجوم يمني جديد على الكيان
  • إعلام عبري: نتنياهو يقودنا للهاوية.. وكاتب: النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها