خسائر بمليارات الدولارات ومواسم ضُربت بالكامل.. خطة ب لتجنب فقدان المخزون الزراعي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
يُعاني المزارعون في المناطق اللبنانية كافة جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان مثلهم مثل كل القطاعات التي أرهقتها هذه الأحداث التي بدأت منذ نحو عام.
ولكن يبقى القطاع الزراعي المُتضرر الأكبر من هذه الاعتداءات فمنذ تشرين الثاني الماضي تضررت مساحات زراعية كبيرة في الجنوب وقضي على آلاف المحاصيل واحترقت عشرات الدونمات من الأحراش والأراضي الزراعية، ولم يستطع المزارعون من زراعة مواسم جديدة بسبب استمرار الحرب.
وتُعد الخسارة الزراعية الأكبر بالنسبة إلى أهالي الجنوب، الذين يعتمدون في جزء كبير منهم على الزراعة، ولاسيما على موسم الزيتون وزراعة التبغ والحمضيات.
وامتدت هذه الخسائر الزراعية منذ نحو شهرين لتشمل البقاع أيضا الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف، فما هو واقع الزراعة حاليا في لبنان؟ وهل من مخزون زراعي كافٍ في حال توسع رقعة الحرب واستمرارها لأشهر وخاصة مع ما يُحكى عن إمكانية ان يُعاني لبنان من حصار جوي وبحري وبري إسرائيلي؟
يقول رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك عبر "لبنان 24" إن "المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني أي من القاسمية وحتى الناقورة بما في ذلك السهول الزراعية التي تحتوي على أشجار الليمون والموز والفواكه الاستوائية هجرها أهلها من دون التمكن من قطف المحاصيل او المواسم"، مشيراً إلى ان "هذه المنطقة واسعة جغرافياً وبالتالي المواسم الزراعية فيها ضُربت ولم يبق أحد في هذه المناطق من مزارعين او عمال ولا يُمكن أصلا الوصول إليها لريها أو قطفها".
ولفت الحويك إلى ان "مشروع الليطاني الذي يؤمن المياه لمنطقة القاسمية شمالا وجنوبا أيضا توقف عن العمل وبالتالي المياه لا تصل إلى الأراضي والسهول التي يجب ريها في هذه الفترة".
وأضاف: " أيضا المنطقة الداخلية في الجنوب حيث تحتوي على مواسم الزيتون لن يتم قطافها بسبب الحرب وهذه خسارة كبيرة للمزارعين ولانتاج الزيت والزيتون في لبنان. أما في البقاع، فالمناطق التي لا تتعرض للقصف والاعتداءات لا زالت مستمرة في الإنتاج".
وأوضح ان "منطقة الإنتاج الزراعي حاليا هي في جبل لبنان والبقاع الأوسط أما المناطق الممتدة من رياق إلى رأس بعلبك فتتعرّض للقصف وقد نزح العديد من المزارعين وتركوا منازلهم وأراضيهم وبالتالي يعانون من أزمة عدم القطاف لاسيما موسم التفاح والخضار ولا أحد يعلم إلى متى قد يستمر هذا الوضع".
وتابع الحويك: "نعاني أيضا من مشكلة جديدة وهي قلّة الاستهلاك، فكما قلت ثمة مناطق مستمرة بالإنتاج الزراعي ولكن المشكلة حاليا ان لا سوق للاستهلاك ولا بيع للمواسم وهذه كارثة كبيرة بالنسبة للمزارعين، وبالتالي الأسعار تتدنى بشكل كبير والبضاعة تتعرض للتلف وهذه ضربة قاسية للقطاع الزراعي".
ماذا عن المخزون الزراعي في حال استمرار الحرب لأشهر إضافية؟
يُجيب الحويك: "في حال تفاقم الأوضاع وأقفلت الطرقات مخزون البطاطا والبصل الموجود في المستودعات على سبيل المثال قد يكفي لـ 3 أشهر ولكن السؤال كيف سيتم نقل كميات منها من البقاع إلى مناطق أخرى في حال تم قصف الجسور والطرقات وتقطعت الأوصال بين المناطق اللبنانية أو تعرضنا للحصار؟".
ويُضيف: "في حال قطعت الطرقات ودخل لبنان في حصار بري وبحري وجوي عندئذ اللبناني سيكتفي بما هو متواجد في منزله من سلع وغذاء فحتى لو كانت مادة الطحين موجودة في مكان مركزي لا يمكن توزيعها على المناطق في حال تقطعت الأوصال والطرقات".
ويُذكر الحويك انه طرح قبل أشهر فكرة ان يتم إنشاء مستودعات كبيرة في كل قضاء تخزن فيها البطاطا والقمح والطحين والمواشي وتكفي لمدة شهرين أو 3 أشهر ولكن لم يتم النظر بهذا الاقتراح".
ويعتبر انه " الانتظار حاليا هو سيد الموقف ومراقبة كيف سيكون سير الأوضاع وكيف ستكون التطورات وما إذا سيُفرض الحصار على لبنان وأي نوع من الحصار سيكون داخليا او خارجيا ولكن من المؤكد اننا للأسف لم نتحضر لأي من السيناريوهات"، كما قال.
بالنسبة للصادرات الزراعية، أوضح ان ثمة صادرات زراعية تمر عن طريق معبر العبودية وذلك بعد قطع طريق المصنع كما ان الاستيراد من سوريا لا يزال مستمرا".
ولفت إلى ان "أسعار الفواكه والخضار تدنت في الأيام الأخيرة وعدة مواسم زراعية ضربت وتلفت والاستهلاك خفّ بشكل كبير وحاليا كافة الأصناف لا تزال موجودة في السوق وما هو نادر من الطبيعي ان تكون أسعاره مرتفعة".
وختم بالقول: "لا أحد يمكن ان يتوقع ما إذا كانت الأسعار ستعاود ارتفاعها"، معتبرا ان "كل هذه الأمور متعلقة بوضع الناس ووضع السوق، وحاليا لا استهلاك وإذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم أي لا بيع للإنتاج سيُعاني المزارع من ضربة قاسية".
قبل أشهر قدرت خسائر القطاع الزراعي في لبنان بنحو 3 مليارات دولار، ولكن بالتأكيد في الفترة الأخيرة تضاعفت مع اتساع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية.
علما ان الجنوب كان يقدّم الى الاقتصاد الوطني ما قيمته من 25 إلى 30 بالمئة من حجم الزارعة في كل لبنان.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لتجنب الأخطاء الشائعة.. حان الوقت لدحض الخرافات حول المقلاة الهوائية
أظهرت نتائج استطلاع حديث أُجري في المملكة المتحدة أن أكثر من نصف الأسر تمتلك مقلاة هوائية، حيث يعزو المستهلكون شعبيتها إلى "سرعة وكفاءة عملية الطهي". هذا الإقبال المتزايد تزامن مع ظهور أنواع جديدة من المقالي الهوائية تتميز بخصائص مبتكرة، مثل "خاصية التنظيف الذاتي وخلوها من المواد الكيميائية الضارة"، وفقا لما ذكره أندرياس هانسن، مؤسس العلامة التجارية "فريتير".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى طرح طراز جديد من المقالي الهوائية في الأسواق يحمل اسم "ذات السلة المزدوجة". هذا الطراز يتميز بسعة طهي مضاعفة، ما يجعله خيارا مثاليا للأسر الكبيرة، نظرا لقدرته على طهي أكثر من طبق في وقت واحد. وعلقت كلير أندروز، المؤلفة وخبيرة الطهي باستخدام المقلاة الهوائية، قائلة: "تساهم المقالي الهوائية ذات السلة المزدوجة في تقليل وقت الطهي بشكل كبير، من خلال إعداد وجبات كاملة في وقت واحد بدلا من الطهي على دفعات".
ورغم الشعبية الواسعة لهذه الأجهزة والتطورات التقنية التي شهدتها، لا تزال العديد من الأفكار الخاطئة حول المقالي الهوائية منتشرة بين المستخدمين. هذه المفاهيم الخاطئة قد تؤدي إلى سوء استخدام الجهاز أو تقليل الاستفادة من إمكاناته.
إعلان الاعتقاد بأن المقلاة الهوائية لقلي الطعامعلى الرغم من تسميتها بـ"المقلاة الهوائية"، إلا أنها لا تقلي الطعام بنفس طريقة القلي في الزيت العميق. بدلا من ذلك، تعتمد هذه الأجهزة على تدوير الهواء الساخن بسرعة حول الطعام "لإنتاج ملمس مقرمش يشبه القلي"، كما يوضح أندرياس هانسن. ويشير إلى أن القرمشة التي نلاحظها في الطعام تعتمد بشكل كبير على كفاءة دوران الهواء داخل المقلاة، موضحا: "إذا كانت هناك أي عوائق تعرقل تدفق الهواء، فلن نحصل على المظهر الخارجي شديد القرمشة".
وتضيف كلير أندروز، الخبيرة في الطهي باستخدام المقالي الهوائية: "إن هشاشة سطح الطعام تنتج عن المروحة القوية التي تعمل على دفع الهواء الساخن بشكل متساوٍ حول المكونات، داخل حجرة طهي مُحكمة الإغلاق".
الشك في أن المقلاة الهوائية لا تحتاج إلى إضافة الزيتتقول أندروز إن افتراض أننا نحتاج دائما إلى الزيت في المقالي الهوائية غير صحيح، وتؤكد أن هذا ينطبق على الأطعمة المطبوخة مسبقا أو المجمدة التي تحتوي بالفعل على كمية صغيرة من الزيت، مثل البطاطس المقلية المجمدة، أو قطع الدجاج، أو الوجبات الخفيفة المقلية، والتي تُصبح مقرمشة دون أي زيت إضافي. ومع ذلك، لا ترى جين لا روكا، الطاهية المحترفة ومديرة أحد المطاعم الشهيرة بكاليفورنيا بأسا في استخدام رذاذ الزيت للمساعدة في محاكاة عملية القلي، وخاصة مع الخضار أو البطاطس أو البروتينات.
بطانات المقلاة الهوائية قد تمنع التصاق الأطعمة، وتجعل التنظيف أسهل؛ لكنها ليست ضرورية للطهي الناجح (فري بك) الإصرار على ضرورة تبطين المقلاة الهوائيةفعلى عكس الاعتقاد السائد بضرورة تبطين المقلاة الهوائية، يقول هانسن "إن بطانات المقلاة الهوائية قد تمنع التصاق الأطعمة، وتجعل التنظيف أسهل؛ لكنها ليست ضرورية للطهي الناجح".
أما أندروز فترى أن البطانات، مثل ورق الخَبز أو البطانات المثقبة المصممة لحجز الفتات أو الشحوم أو القطرات، "يمكن أن تكون مفيدة" عند طهي الأطعمة اللزجة أو المتبلة مثل أجنحة الدجاج أو السمك مع الصلصة؛ لكنها قد لا تكون ضرورية لطهي الأطعمة الجافة.
إعلان محاولة طهي الطعام بالبخار في المقلاة الهوائيةفبعض الناس يعتقدون أن المقالي الهوائية يمكنها القيام بكل شيء، بما في ذلك الطهي بالبخار، "لكن هذا ليس صحيحا"، كما تقول جين لا روكا، إن المقالي الهوائية ليست مصممة للطهي بالبخار.
وفي حين ترى أندروز أنه لا يزال بإمكاننا طهي الطعام بالبخار في المقالي الهوائية، "عن طريق لفه في عبوات من ورق الألمنيوم ووضع بعض الماء بداخله، مما سيولد البخار ويحبسه"؛ لكنها في الوقت نفسه تحذر من محاولة وضع الماء في المقلاة الهوائية نفسها، "لأن هذا قد يتسبب في كسرها".
الاعتقاد بعدم الحاجة لتنظيف المقلاة الهوائيةتقول كلير أندروز: "من يعتقد أن المقالي الهوائية لا تحتاج إلى تنظيف على الإطلاق؟"، مشيرة إلى أهمية تنظيف الجهاز بعد كل استخدام، خاصة الأجزاء القابلة للإزالة مثل السلة والصينية وأي مكونات تلامس الطعام مباشرة. وتوضح أن تراكم بقايا الطعام والشحوم لا يسبب تدهور الجهاز فقط، بل يؤثر أيضا على نكهة الأطعمة المحضرة لاحقا. ويضيف أندرياس هانسن: "التنظيف السريع بعد كل استخدام لا يحافظ فقط على نظافة المقلاة، بل يضمن أيضا استمرارية أدائها بجودة عالية".
التمسك بتسخين المقلاة الهوائية مسبقا قبل الاستخداميقول هانسن: "قد يكون من المفاجئ معرفة أن الاعتقاد بضرورة تسخين المقلاة الهوائية مسبقا في كل مرة هو مجرد خرافة". ويوضح أن التسخين المسبق "يمكن أن يساعد في تحسين القرمشة لبعض الأطعمة مثل البطاطس المقلية المجمدة أو المخبوزات"، لكنه ليس أمرا ضروريا لجميع الأطباق، حيث تتميز المقالي الهوائية بقدرتها على التسخين السريع لتكون جاهزة للطهي في وقت قصير جدا.
وتوافقه الرأي كلير أندروز، قائلة: "التسخين المسبق ليس دائما ضروريا، ولكنه يعتمد بشكل كبير على نوع الطعام الذي تُعدّه والنتائج التي ترغب في تحقيقها".
التنظيف السريع بعد كل استخدام لا يحافظ فقط على نظافة المقلاة، بل يضمن أيضا استمرارية أدائها بجودة عالية (بيكسلز) 7 مزايا للقلايات الهوائيةمن الفوائد التي ذكرتها الكيميائية جوتي باشيال، على موقع "ساينس إنفو"، أنها:
إعلان أكثر أمانا، حيث يمكن طهي وجبات لذيذة في المقلاة الهوائية، مع الحفاظ على مسافة آمنة من مصدر الحرارة؛ بدلا من احتمال التعرض للحروق بسبب القرب من الفرن أو أثناء قلي الوجبات في الزيت الساخن. أسهل في الاستخدام، فلا تحتاج إلى أكثر من وضع المكونات المراد طهيها في سلة المقلاة القابلة للرفع، وترك الجهاز يتولى المهمة؛ بدلا من الوقوف أمام موقد ساخن. توفير الوقت، ففي حين تتطلب المقالي التقليدية وقتا أطول لطهي الطعام، يمكن للمقالي الهوائية تحضير الطعام في دقائق أقل، من دون قلق بشأن احتراق الطعام أو الإفراط في طهيه. تقليل استخدام الزيت، حيث يمكن للهواء الساخن المتداول داخل المقلاة الهوائية أن يمنح الطعام القرمشة المطلوبة، بإضافة القليل جدا من الزيت للنكهة أو للمساعدة في الطهي. متعددة الاستخدامات، فيمكن للمقلاة الهوائية تحضير أي شيء، من الطبق الرئيسي إلى الحلويات. تُعطي طعاما أكثر صحة، فالمقلاة الهوائية تحتاج إلى القليل من الزيت أو لا تحتاجه على الإطلاق، مما يساعد في تقليل كمية الدهون وتقليل السعرات الحرارية والمواد الضارة الأخرى. كما يمكن أن تساعد أيضا في الحفاظ على العناصر الغذائية مثل فيتامين "سي" والبوليفينول، والتي غالبا ما تُفقد أثناء الطهي التقليدي. أسهل في التنظيف، حيث تحتوي المقلاة الهوائية على سلة غير لاصقة وآمنة لوضعها في غسالة الأطباق، لحمل الطعام أثناء الطهي، والمساعدة في منع تناثر الزيت؛ بدلا من استخدام العديد من الأواني والمقالي لتحضير الطعام.