الجهاد الإسلامي: العدو يحاصر 400 ألف فلسطيني شمال غزة ويقتل الناس في الطرقات والخيام
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن حجم الإبادة التي ينفذها العدو الصهيوني شمال قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، تمثل أضعاف ما ارتكبه العدو خلال عام كامل من المجازر والجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت في بيان، اليوم الأحد، أن العدو يواصل منذ أكثر من أسبوعين، فرض حصار قاتل على مناطق واسعة شمال القطاع، يحاصر فيها قرابة 400 ألف فلسطيني، دون أدنى مقومات الحياة.
ونددت بتعمد العدو قصف المستشفيات، وقتل الناس بالطرقات التي باتت تعج بالجثامين، مشيرة إلى أن العدو يرسل آلياته المسيرة لتفجير المباني بمن فيها، ما يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
ولفتت أن هذا المستوى الجديد من الإجرام بتنفيذ الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، يأتي متزامناً مع إعلان العدو عمّا يسمى “خطة الجنرالات”، التي تهدف لقتل جميع مظاهر الحياة شمال القطاع.
وأردفت “الجهاد الإسلامي” بأن “العدو بهذه الممارسات النازية البغيضة، ينفذ سياسة عقاب جماعي بحق المدنيين المتمسكين بأرضهم، ويرفضون التهجير، فاستعاض عنه الاحتلال بالقتل الجماعي”.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية، بصفتها من تدير هذه الحرب وتشرف عليها وتزود الكيان بكل أسلحة القتل الجماعي وتوفر له الغطاء السياسي والعسكري، وتمنحه الوقت الكافي للمضي في جرائمه دون رادع.
كما حمّلت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية، مسؤولية تقاعسها بإجبار الاحتلال على وقف جرائمه، وتقاعس المحكمة الجنائية الدولية عن إصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وطالبت الحركة الهيئات والشخصيات الإسلامية والأحزاب والقوى العربية والمؤسسات الإنسانية كافة بالتحرك سريعاً؛ لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من الأبرياء في أكبر مجزرة دموية يتم تنفيذها.
وفجر اليوم السبت، شنّت طائرات العدو غارات عنيفة على شمال قطاع غزة ونسفت حيًّا سكنيًا فوق رؤوس ساكنيه في مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 73 مواطنًا وإصابة العشرات، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال العشرات عالقون تحت ركام منازلهم.
وتدخل مناطق شمال قطاع غزة اليوم الـ 16 للحصار الخانق والقصف الجوي والمدفعي، حيث يتركز آنفاً على مخيم جباليا، الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد، عدا عن مواصلة استهداف المستشفيات والمنظومة الطبية.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القصف والتدمير والاستهداف في شتى أنحاء قطاع غزة، في اليوم الـ 380 لحرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء في غزة و5 جرحى بجيش الاحتلال
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 50 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين، في حين أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 5 جنود في معارك بالقطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 76 شهيدا و158 جريحا.
وفي حصيلة جديدة، قالت الوزارة إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال على قطاع غزة المتواصل لليوم الـ409 ارتفع إلى 43 ألفا و922 شهيدا و103 آلاف و898 جريحا.
وفي الشمال أيضا، قال مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة حسام أبو صفية إن الاحتلال مسح عائلات فلسطينية بأكملها ودأب على استهداف المستشفى بشكل مكثف.
من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.. إنعاشُ جريحٍ تحت قصف الاحتلال، قبل قليل. pic.twitter.com/4rdRC5dEKg
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 18, 2024
وقال أبو صفية إنه "مع استفحال الإبادة الإسرائيلية التي مسحت عائلات بأكملها أصبحنا أمام مشهد شهيد يودع شهيدا، مطالبا بحماية المستشفى من "القصف الذي بات يتكرر بشكل دائم".
وقد ارتكب الاحتلال أمس الأحد 4 مجازر في بيت لاهيا وحدها، حيث قصف عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد على إثرها أكثر من 72 شهيدا من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
"لصوص الشاحنات"في غضون ذلك، قالت مصادر في وزارة داخلية حكومة غزة إن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سمتهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية.
وأضافت المصادر لقناة الأقصى أن "العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا، وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات".
فلسطينيان من مخيم البريج يجران صندوق مساعدات إنسانية اليوم الاثنين (الفرنسية)وقالت إن "الأجهزة الأمنية تفخر بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، وإن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء إلى تاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين".
معارك وعملياتميدانيا، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 5 جنود في معارك بالقطاع، في حين أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات جديدة، أبرزها بأقصى شمال القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس الأحد مقتل عسكريين اثنين في صفوفه -أحدهما قائد سرية- خلال معارك في شمال قطاع غزة، مضيفا أنهما كانا يخدمان في كتيبة نحشون (90) التابعة للواء كفير.
من جهتها، قالت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها دمروا "آلية صهيونية متوغلة في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا بعبوة شديدة الانفجار زرعناها مسبقا".
ميدانيا، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها قنصوا 5 جنود إسرائيليين في منطقة الجواني وسط مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.