عواصف شمسية تضرب الأرض.. ماذا لو انقطع الإنترنت عن العالم كله؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تطلق الشمس دفعات هائلة من الطاقة نحو الأرض كل 11 عاما، وهو ما يُعرف بالعواصف الشمسية، كما يُطلق عليها اسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية التي كانت سببًا في ظهور عروض الضوء الشمالي المذهلة في عدد من أنحاء أوروبا خلال الأشهر الأخيرة، ومع ذلك فإن هذه الظاهرة الكونية قد تؤدي إلى انقطاع الإنترنت عن العالم كله فكيف يحدث ذلك؟
خلال الساعات الماضية، أكد العلماء أن الطاقة الشمسية وصلت إلى حدها الأقصى رسميًا، ما يؤدي لحدوث عواصف شمسية قوية في الفترة المقبلة قد يستمر لمدة 12 شهرًا مقبلة، وبينما ستزداد فرص رؤية الشفق القطبي في عدد من الدول، ستزداد أيضًا احتمالات انقطاع الإنترنت على مستوى العالم، وفق «ديلي ميل» البريطانية.
وأكدت كل من وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ولجنة التنبؤ بالدورة الشمسية، أن الشمس وصلت إلى أقصى فترة شمسية لها والتي قد تستمر للعام المقبل.
وخلال ذورة النشاط الشمسي تزادد عدد البقع الشمسية وبالتالي كمية النشاط الشمسي، ومع ذلك، فإن الموعد الدقيق لذروة النشاط الشمسي الأقصى على الشمس غير معروف بعد.
وفي بيان رسمي، قال مدير عمليات الطقس الفضائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: «بينما وصلت الشمس إلى أقصى فترة نشاطها الشمسي، فإن الشهر الذي يبلغ فيه النشاط الشمسي ذروته على الشمس لن يجري تحديده إلا بعد أشهر أو سنوات».
شلل تام قد يتعرض له العالم في حال انقطاع الإنترنت دوليًا، وذلك لأن نحو 90% من الخدمات على مستوى العالم تعتمد في الوقت الحالي على استخدام هذه التقنية، وفق محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، في حديثه لـ«الوطن».
وفي حال انقطع الاتصال بالإنترنت عن العالم سيؤدي ذلك إلى تعطل حركات الملاحة والطيران وأنظمة التوجيه في المقام الأول، ومن ثم ستتأثر الخدمات البنكية والمالية، وكذلك الخدمات والأنظمة المحلية للمواطنين داخل الدول، كالتعليم، والصحة، والنقل، وغيرهم، لكن قد تكن هناك بعض السيناريوهات التي قد تلجأ لها الدول كتشغيل خدمات الإنترنت من خلال الأقمار الصناعية لكن هذا لم يتضح بعد.
وتعتبر أزمة تعطُل أو انقطاع الإنترنت عن العالم كله ليست فردية أو محلية فحسب، بل هو أزمة دولية خطيرة قد تؤدي إلى وقوع خسائر فادحة لغالبية منظمات الدول، وكذلك تعطل آلاف الأنظمة عن عملها كرحلات الطيران والملاحة الجوية وما إلى ذلك، كما أن الخسائر الاقتصادية ستتزايد بشكل كبير مع مرور الوقت مع بدء حدوث فشل متتالي في سلاسل التوريد العالمية، والقدرة المحدودة على الوصول إلى الغذاء والمياه والوقود، وهو ما أكده موقع wired middle east».
لا يقتصر حدوث العواصف الشمسية على ارتفاع نسب الضوء والدفء التي تتلقاهما الأرض من الشمس- التي تبعد عنها مسافة تبلغ في المتوسط 93 مليون ميل- لكن الشمس عبارة عن كرة ضخمة من الغاز الساخن المشحون كهربائيًا الذي يتحرك باستمرار ما يولد مجالًا مغناطيسيًا قويًا يُعرف باسم المجال ثنائي القطب.
ويمر هذا المجال ثنائي القطب الذي يمتد من أحد قطبي الشمس إلى القطب الآخر تمامًا مثل مجال الأرض في دورة تسمى الدورة الشمسية، وكل 11 عامًا تقريبًا ينقلب المجال المغناطيسي للشمس بشكل كامل، ما يعني أن القطب الشمالي والجنوبي يتبادلان الأماكن بحسب تقارير «ناسا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عواصف شمسية عواصف شمسية تهدد الأرض انقطاع الإنترنت انقطاع الإنترنت النشاط الشمسی
إقرأ أيضاً:
نيزك يخترق سماء عدة مدن مغربية وكسوف جزئي مرتقب السبت المقبل
زنقة 20 | متابعة
رصد العديد من المواطنين في عدة مدن مغربية مساء أمس الإثنين ، مرور نيزك.
و يتعلق الأمر وفق تصريحات عدد من المواطنين بمدن أكادير؛ مراكش؛ سيدي افني؛ طاطا؛ زاكورة؛ ورزازات.
وحسب عدة صفحات فإن النيزك الضخم أضاء بالخصوص سماء أكادير و شوهد بصورة واضحة في المناطق المجاورة.
من جهة أخرى، يرتقب أن يشهد العالم يوم السبت 29 مارس كسوفاً شمسياً جزئياً سيكون مرئياً في عدد من مناطق شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب، وفق ما أعلنته مصادر فلكية دولية.
وسيغطي القمر نحو 18% من قرص الشمس في شمال المملكة، فيما ستنخفض هذه النسبة إلى حوالي 12% في المناطق الجنوبية، حسب التقديرات. وتبدأ الظاهرة في الساعة 9:09 صباحاً بالتوقيت المحلي، لتصل إلى ذروتها لاحقاً، قبل أن تنتهي حوالي الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش.
ووفقاً لموقع “SPACE” المتخصص في شؤون الفلك، فإن الكسوف المرتقب لن يكون كلياً، ما يعني أن الشمس لن تُحجب بالكامل، لكن الكسوف الجزئي سيبقى مشهداً مميزاً لملايين المتابعين حول العالم.