يمانيون:
2024-11-20@07:28:30 GMT

العدوان والتهديد الأمريكي

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

العدوان والتهديد الأمريكي

بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس

يمارس الأمريكي منذ بدء عمليات الإسناد اليمنية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة الضغوطات المستمرة على القيادة الثورية والسياسية في صنعاء من أجل إيقاف هذه العمليات التي شكلت مصدر قلق وضرر بالنسبة له و للإسرائيلي تكبدا على إثرها الخسائر الكبيرة المادية والعسكرية والاقتصادية ، ولكن كل تلكم الضغوطات ذهبت أدراج الرياح ، فالقيادة اليمنية مستقلة القرار والإرادة ، والقرارات التي تصدر عنها ، والمواقف التي يتبناها ، ثابتة وأصيلة ، غير قابلة للأخذ والرد والنقاش حولها ، ولا سلطة لأمريكا ولا لغيرها على اليمن واليمنيين ، ولا يمكن الانصياع أو التماهي مع هذه الضغوطات الأمريكية على الإطلاق ، ولا يمكن أن تتوقف عمليات الإسناد اليمنية لفلسطين ولبنان ، قبل أن يتوقف العدوان عليهما، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة .


الضغوطات الأمريكية المصاحبة للحرب الاقتصادية التي تشرف عليها الإدارة الأمريكية وتنفذها أدواتها وأذرعها في المنطقة والتي تأتي في سياق تصريحات المسؤولين الأمريكيين ، أو عبر الوسطاء والمسؤولين الأمميين ، تزيد من حجم الدعم والإسناد اليمني لغزة ولبنان ، وتؤكد بما لا يدع أي مجال للشك فاعلية وتأثير هذه العمليات ، وتحتم على القيادة اليمنية الحكيمة المضي قدما في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بكل إيمان وثقة بالله ، وتوكل واعتماد عليه ، بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين ، ضاربة بتخرصات أمريكا عرض الحائط ، فلا يمكن أن نرفع الراية البيضاء ، ونخنع للعدو الأمريكي الذي يمثل الشريك الفاعل مع كيان العدو الصهيوني في كل المذابح والجرائم والمجازر التي يرتكبها في فلسطين ولبنان .
أمريكا الشيطان الأكبر ، والعدو الأول للعرب والمسلمين ، ومن أجل الموقف اليمني الأصيل المساند لغزة ولبنان قام هذا الشيطان فجر الخميس على شن عدوان همجي عدواني على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة من خلال شن سلسلة غارات جوية استخدمت فيها القاذفة بي2 المسماة بطائرة الشبح ، والتي ظن بأنها قادرة على تحقيق مكاسب ثمينة يتغنى بها وخصوصا أن هذا النوع من الطائرات تحمل قنابل وصواريخ شديدة الانفجار وخارقة للتحصينات ودائما ما تستهدف المناطق الجبلية ، العدوان شكل انتهاكا سافرا للسيادة اليمنية ، وأظهر الحالة النفسية الانهزامية التي عليها العدو الأمريكي ، الذي وجد نفسه عاجزا عن إيقاف عمليات الإسناد اليمنية لغزة ولبنان ، رغم كل أوجه الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي يقدمه للكيان الصهيوني ، فذهب لشن عدوانه الإجرامي الذي سيدفع ثمنه غاليا ، ولا يمكن قبل إيقاف العدوان على غزة ولبنان ورفع الحصار عن إخواننا في غزة أن تتوقف عمليات الإسناد اليمنية ، مهما قصفت أمريكا ، ومهما أرعدت وأزبدت ، فلن تؤثر في الموقف اليمني الثابت الأصيل المساند لغزة ولبنان .
وعلى الأمريكي أن يعي ويدرك جيدا بأن التلميحات التي تصدر عن سفيره ومبعوثه ومسؤوليه بشأن عودة الأوضاع في اليمن إلى مربع العنف والصراع من جديد ، تأتي في سياق الضغوطات الأمريكية التي تمارسها على بلادنا على خلفية مواقفنا الداعمة والمساندة لغزة ولبنان ، ولا يمكن أن تشكل هذه التلميحات أي قلق بالنسبة لنا ، فالقوات المسلحة اليمنية على أتم الجهوزية لمواجهة أي حماقات قد ينجر إليها السعودي والإماراتي بالإيعاز إلى أدواتهم القذرة من المرتزقة ، وسيرى هؤلاء من البأس اليماني الشديد ما يجعلهم يلعنون أنفسهم ألف مرة إن هم انساقوا خلف الإملاءات والضغوطات الأمريكية .
بالمختصر المفيد، جاهزون لمواجهة الأمريكان والصهاينة وكل من يتحالف معهم ويقف إلى صفهم ، القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني جاهزون للمواجهة والرد على أي حماقات من أي طرف كان ، وحذار حذار من السير خلف أمريكا ومخططاتها ، فالأيام أثبتت بكل شواهدها بأن ( المتغطي بالأمريكي عريان ) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لغزة ولبنان ولا یمکن

إقرأ أيضاً:

قمة الرياض والاعتراف بإسرائيل

مقالات

بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس

بعد أكثر من عام على العدوان على قطاع غزة والحصار المفروض على سكانها وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتهجير أكثر من مليون مواطن غزاوي وتدمير كافة مقومات الحياة على يد كيان العدو الصهيوني، وبعد ما يقارب الشهر على العدوان الصهيوني على جنوب لبنان، دعت السعودية إلى قمة عربية إسلامية في الرياض، القمة التي كان من المنتظر أن تكرس لإدانة واستنكار استمرار العدوان والحصار على غزة، والعدوان على لبنان من قبل كيان العدو الصهيوني، والدعوة لقطع العلاقات العربية والإسلامية مع هذا الكيان، على الأقل كورقة ضغط لإجباره على إيقاف العدوان على غزة ولبنان، وتفعيل بقية أوراق الضغط العربية والإسلامية على الولايات المتحدة الأمريكية لإجبارها على إلزام هذا الكيان بإيقاف العدوان على غزة ولبنان، والدعوة لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركتهما المصيرية التي تخوضانها بالنيابة عن الأمتين العربية والإسلامية ؛ إلا أن القمة تجاهلت الكثير من هذه القضايا وذهبت لتبني قضايا ومواضيع هامشية وغير متزنة لا تتماشى وموقف المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولا تراعي حجم التضحيات التي قدمتها، بل ذهبت للتحريض ضدهما بطريقة غير مباشرة، وبصورة مقززة تكشف حالة الانحطاط التي وصلت إليها الأمة في ظل هذه القيادات المأزومة والعميلة التي باتت وصمة عار في حقها .
قمة الرياض ركزت على موضوع حل الدولتين على حدود يونيو 1967م، وسيادة فلسطين على القدس الشرقية، وهو ما يعني أن الهدف من وراء القمة هو الاعتراف بإسرائيل كدولة في المنطقة، وهو الأمر الذي يتعارض جملة وتفصيلا مع القوانين الوطنية للعديد من الدول العربية والإسلامية التي ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل، علاوة على كون المستجدات على الميدان لا تنسجم على الإطلاق مع هذا التوجه السعودي العربي الذي ما يزال كيان العدو الإسرائيلي رافضا له رفضا قاطعا، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب حول جدوى طرح مثل هذا الموضوع في الوقت الذي يسعى الإسرائيلي لابتلاع غزة والضفة وجنوب لبنان والتوسع لما هو أبعد على طريق إقامة دولته المزعومة التي تتخذ شعار من النيل إلى الفرات أرضك يا إسرائيل؟!!
الإسرائيلي المحتل الغاصب يرفض حل الدولتين، والعرب أصحاب الأرض والحق المشروع يتسابقون على طرح هذا المقترح والترويج له، ويرون في ذلك الحل الأنسب للقضية الفلسطينية، نحن أمام جرائم حرب وإبادة شاملة وعمليات تهجير واسعة النطاق في فلسطين و ولبنان، والسعودية ومن دار في فلكها يبحثون عن حل الدولتين، يا هؤلاء اخجلوا على أنفسكم ، تحلوا بالرجولة والشجاعة ولو لمرة واحدة في حياتكم، باتخاذ موقف إنساني على الأقل بالدعوة إلى إيقاف العدوان والحصار على غزة ولبنان، وكونوا أكثر جرأة في مخاطبة الأمريكي بالضغط على الصهيوني لتنفيذ ذلك، استخدموا تطبيعكم وتصهينكم ويهودتكم وموالاتكم لأمريكا وإسرائيل في هذا الجانب، هددوا بقطع العلاقات مع إسرائيل، ولوحوا بإيقاف تصدير النفط، وإن غضب الله عليكم وضرب عليكم الذلة والمسكنة فلا تحرموا شعوبكم من حق دعم وإسناد غزة ولبنان بالمال والمظاهرات الغاضبة، وأوقفوا قنواتكم الفضائية عن التحريض ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتبني وجهة النظر الصهيونية، لا تطالبوا بتجميد مشاركة هذا الكيان في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، وأنتم تتحالفون مع هذا الكيان ضد إخوانكم في فلسطين ولبنان .
بالمختصر المفيد اقطعوا علاقاتكم بإسرائيل، وانتصروا لمظلومية غزة ولبنان، افتحوا المعابر والمنافذ، اكسروا الحصار الصهيوني المفروض عليهما، ما لم فكفوا عنهم مؤامراتكم القذرة ، وتحريضاتكم الأكثر قذارة، وعليكم أن تعوا وتدركوا جيدا بأن غزة وفلسطين قوية بمقاومتها الباسلة، لا بسلطتها المتخاذلة المنبطحة وأن لبنان قوي بحزب الله ومقاومته البطلة لا بالجيش المنزوع السلاح والساسة العملاء، ولن تكون القدس كل القدس إلا عاصمة للدولة الفلسطينية الحرة المستقلة، ومن أراد أن يمنح الصهاينة وطنا، ويعترف لهم بدولة فعليه أن يستضيفهم في بلده، ويمنحهم الأرض المناسبة لهم لإقامة دولتهم المزعومة، وما سوى ذلك غير وارد، وغير مقبول.

 

مقالات مشابهة

  • قمة الرياض والاعتراف بإسرائيل
  • بيان مشترك لقمة الـ 20: الحاجة ملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة ولبنان
  • كيف يتحَرّكُ المرتزقة عبر “أبواقهم الإعلامية” لتشويه “الموقف اليمني” المساند لغزة؟
  • الرئيس السيسي: لا يمكن الحديث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان
  • تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان.. مرحلة جديدة أم تمهيد لتحول استراتيجي؟
  • ما هي الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها في روسيا بعد قرار بايدن؟
  • حزب الله يسلم رده رسمياً على المقترح الأمريكي.. ولبنان يستقبل هوكستين غداً
  • بمشاركة الجالية اليمنية.. مسيرة حاشدة بمدينة هامبورغ الألمانية نصرة واسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني (صور)
  • مديرية حبيش بإب تشهد مسيراً شعبياً نصرةً لغزة ولبنان
  • رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان