"نيويورك تايمز": رغم مقتل السنوار.. القتال لا يزال على أشدة في غزة ولبنان ومحادثات السلام تتلاشى
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه على الرغم من مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس يحيي السنوار لا يزال القتال في غزة ولبنان على أشده بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي بنحو تكاد معه احتمالات السلام القاتمة بالفعل تتلاشى نهائيًا.
وقالت الصحيفة (في سياق تقرير كتبه مُراسليها في غزة ولبنان) إن القوات الإسرائيلية قصفت مجددًا شمال القطاع في الساعات الأخيرة واستهدفت بلدة جباليا، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بينما أطلق حزب الله عشرات القذائف على أهداف إسرائيلية وأعلنت إسرائيل أنها حاصرت جباليا لمدة أسبوع لاستهداف مقاتلي حماس الذين تقول إنهم أعادوا تنظيم أنفسهم في المنطقة.
وقالت شركة بالتل، أكبر مزود للاتصالات في غزة، إن خدمة الإنترنت معطلة تمامًا في شمال غزة.
كما تصاعد القتال أيضًا في لبنان أمس السبت، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي عدة مناطق خارج بيروت في غارات جوية غطت المنطقة بسحب من الغبار. وجاءت عودة الهجمات، بعد عدة أيام من الهدوء النسبي، حذر قبلها حزب الله من "مرحلة جديدة ومتصاعدة" في الصراع مع إسرائيل.
وفي غزة، أفادت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية استهدفت مدخل المختبر في مستشفى كمال عدوان، وهو منشأة رئيسية بالقرب من جباليا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العديد من الآخرين وحذرت الوزارة من أزمة في مستشفيات غزة، مشيرة إلى نقص الوقود ونقص الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية.
كما وردت تقارير عن غارة جوية إسرائيلية ضربت مبنى سكني في بيت لاهيا بشمال غزة، حيث قال مسئولون من حماس إن العشرات من الناس قتلوا وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة مدحت عباس إن العشرات من الناس أصيبوا وفُقدوا، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه يفحص ما حدث وشكك في عدد القتلى الذي أصدره مسئولون من حماس، قائلًا إنه "لا يتوافق" مع التقييم الأولي للجيش.
واستهدفت القوات الإسرائيلية أيضًا المناطق القريبة من المستشفى الإندونيسي، وهو مركز طبي تم تمويله من قبل جمعيات خيرية من إندونيسيا ويقع على مشارف جباليا الشمالية. وقالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية أطلقت أعيرة نارية ومدفعية باتجاه المستشفى، مضيفة أن أكثر من 40 مريضًا بقوا في المنشأة.
وسلطت"نيويورك تايمز" الضوء في تقريرها على تصاعد القتال في غزة ولبنان في الأيام التي تلت مقتل السنوار وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في جنوب غزة، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الآمال في أن يكون موت السنوار بمثابة انفراجة محتملة للمفاوضات التي من شأنها أن تنهي الحرب التي استمرت عامًا، لم تكن هناك مؤشرات على أن محادثات السلام كانت وشيكة بنحو بدت معه أحداث العنف على أشدها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار مسئولون أمريكيون إلى أنهم سيحاولون تجديد المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة بشأن اتفاق لوقف القتال، في مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المتبقين في غزة. ولكن نائب السنوار قال أمس الأول إن الحركة لن تخفف من مطالبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة قبل وقف إطلاق النار بينما لم تظهر إسرائيل أي علامات على التراجع.
ويوم أمس السبت، احتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقتل السنوار، الذي وصفه بأنه "العقل المدبر للإرهاب" بينما قدم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة تعزية لأنصار السنوار وقال إن إيران ستواصل تقديم الدعم.. وأضاف في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي:" حماس على قيد الحياة وستبقى على قيد الحياة".
في الوقت نفسه، تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث خرجت طائرة بدون طيار يوم أمس السبت من قاعدة في لبنان وضربت مبنى بالقرب من مسكن نتنياهو الخاص، وفقًا لمكتبه. ولم يكن نتنياهو ولا زوجته في المنزل وقت الضربة، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء، الذي قال إنه لم تقع إصابات. وكانت تلك الطائرة واحدة فقط من حوالي 180 قذيفة أُطلقت من لبنان إلى إسرائيل خلال الليل وحتى نهار أمس السبت، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وقال عمال الطوارئ إن معظمها تم اعتراضها أو السماح لها بالسقوط في مناطق غير مأهولة بالسكان، لكن وابلًا واحدًا أطلق باتجاه مدينتي حيفا وعكا قتل رجلًا وأصاب آخر. وفي الأسبوع الماضي، أسفر هجوم لحزب الله بطائرة بدون طيار عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات في قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
وأخيرًا، أكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه الحوادث، إلى جانب الضربة الأخيرة التي استهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء، تُظهر التحدي المستمر الذي تفرضه هذه النوعية من الطائرات على الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي طالما تتفاخر بها إسرائيل، ففي حين أن الأنظمة الدفاعية فعالة للغاية ضد الصواريخ والقذائف وبعض الطائرات بدون طيار، إلا أنها تواجه أحيانًا صعوبة في اكتشاف الطائرات بدون طيار بطيئة الحركة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة وتنبعث منها القليل من الحرارة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القتال في غزة لبنان فصائل المقاومة القوات الإسرائیلیة فی غزة ولبنان أمس السبت بدون طیار
إقرأ أيضاً:
انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، “إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس كما هو متفق عليه”.
واتهم نتانياهو حماس بارتكاب انتهاك “وحشي” للهدنة بعدم إعادتها جثة شيري بيباس.
وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها “حماس” لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وقال الجيش في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص أعزائهم الطفليْن أريئل وكفير بيباس”.
وأضاف: “وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين”.
وأشار الجيش إلى أنه “خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص”.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن هذا “خرق فاضح لحماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين”.
واختتم الجيش بيانه قائلا: “نشارك عائلة بيباس حزنها العميق في هذه الساعة العصيبة وسنواصل الجهود لإعادة شيري وجميع المختطفين في أسرع وقت”.
وسلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس، جثث 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة “كتائب المجاهدين” في حين كان أسير رابع بحوزة حركة “الجهاد الإسلامي”.
وذكرت قناة (كان) أن “حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها”، كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات في تل أبيب عثرت على مواد دعائية لحماس في التوابيت.
بدوره، أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية”، وليست جثة رهينة إسرائيلية.
وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره “قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية”، بأنه “مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة”.
ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.
انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب
انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأعلنت الشرطة الاشتباه بعملية والبحث عن مشتبه به.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها، فيما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” باشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما.
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تعزز التقديرات بأن الانفجارات كانت محاولة لتنفيذ عملية، حسبما نقل عنها موقع “هآرتس”، وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلات.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أنه يستدل من التقديرات الأولية لانفجار الحافلات بأن اتجاه التحقيق يشير إلى محاولة لتنفيذ عملية، فيما جرى إيعاز جميع السائقين بمنطقة تل أبيب بتفقد حافلاتهم.
وجاء عن بلدية بات يام أن “انفجارين وقعا بحافلتين بينما كانتا في موقفي حافلات بالمدينة من دون وجود مسافرين على متنهما، ولم تقع إصابات في الحدثين”.
وأشارت إلى أن “تفاصيل الحدثين غير واضحة حتى الآن، وتجري عمليات بحث واتخاذ وسائل الحذر في هذه المرحلة من أجل التأكد من عدم وجود أي خطر آخر”.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاشتباه بعملية على خلفية انفجار عدد من الحافلات، فيما وصلت قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات بفحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة، حسبما جاء في بيان لها.