استشهاد القائد السنوار نموذج للصمود والإصرار
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
بقلم/ د.نجيب علي مناع
في عامٍ حافل بالتحديات وكشف الأقنعة ونسف الأساطير، أستشهد قائد وصانع طوفان الأقصى بعد أن قضى 23 عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني. هذا القائد لم يكن مجرد رجلٍ يقاوم الاحتلال، بل كان رمزًا وتاجاً للصمود والتحدي، وشخصية جهادية استطاعت أن تقلب موازين القوى وتضعف هيبة الجيش الإسرائيلي الذي طالما وُصف بأنه لا يقهر.
وُلد هذا القائد في بيئة مليئة بالظلم والاحتلال. منذ صغره، شهد العديد من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبه. هذه المشاهد زرعت في قلبه الحقد على الظلم وحب الوطن، وجعلته يدرك أن عليه دورًا في مقاومة هذا الاحتلال.
وخلال سنوات سجنه، لم يكن السجن نهاية الطريق بل بداية مرحلة جديدة من النضال. خلال 23 عامًا من الاعتقال، لم يتوقف القائد عن العمل. حول السجن إلى مدرسة لتعليم فنون المقاومة وتبادل الأفكار والخطط. كان يرسل الرسائل المشفرة وينقل التوجيهات لرفاقه خارج السجن، مما ساهم في استمرار العمليات المقاومة بشكل فعال.
حتى بعد خروجه من السجن، لم يتوقف القائد عن نضاله. فقد استمر في قيادة المقاومة في منطقة جغرافية صغيرة رغم كل التحالفات الدولية التي وقفت ضد حركة حماس، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الصمود كشف هشاشة الأنظمة الليبرالية وكشف عن زيف عناوينها البراقة، وفضح كل الدول القريبة والبعيدة وأظهرها على حقيقتها.
إن هذا القائد لم يكن فقط يقاوم الاحتلال، بل كان أيضًا يشعل روح الجهاد والمقاومة في شباب الأمة. تمكن من كسر حاجز الخوف وزرع في قلوب الشباب شجاعة لا تعرف الخوف، مما جعلهم مستعدين لمواجهة الصلف الصهيوني بكل شجاعة وإصرار.
استشهاد هذا القائد هو تذكير لنا جميعًا بأهمية المقاومة والجهاد والصمود في وجه الظلم الاستكبار. قصته ستظل محفورة في قلوبنا، وتلهم الأجيال القادمة لمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والكرامة، واستعادة الأراضي المحتلة، إننا نودع هذا البطل لكن روحه ستظل حية في نفوس كل من يؤمن بعدالة القضية ويعمل من أجلها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذا القائد
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على غزة
ارتقى مواطن فلسطيني شهيداً، اليوم السبت، مُتأثراً بجراحه التي لحقت به اثر قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي لبلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
فلسطين تفتح صفحة جديدة..وطن السلام يفتح الباب أمام الزوار جماعة الحوثي تُعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيليةونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إفادات شهود العيان الذين أكدوا على أن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة على حي العمور ببلدة الفخاري شرق خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على امرأة شرق عبسان شرق خان يونس، ما أدى لإصابتها بالرصاص الحي، وتم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبي.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية محيط مفترق العيون في شارع النصر شمال غرب مدينة غزة.
وأطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة عدة قنابل على شارع أبو وردة في جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
حقوق المدنيين في غزة وقت الحرب تُعد جزءًا أساسيًا من القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية السكان غير المشاركين في النزاع. تُلزم اتفاقيات جنيف الأطراف المتحاربة باتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب استهداف المدنيين أو تدمير البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والكهرباء. كما يحظر القانون الدولي استخدام القوة بشكل عشوائي أو مفرط في المناطق السكنية، ويُلزم الأطراف بتأمين الإمدادات الأساسية للمدنيين المحاصرين، بما في ذلك الغذاء والدواء والمساعدة الطبية. رغم هذه الضمانات القانونية، يعاني المدنيون في غزة من انتهاكات متكررة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح الآلاف.
تعاني غزة من أوضاع إنسانية كارثية أثناء الحروب بسبب الكثافة السكانية العالية والحصار المفروض منذ سنوات. يتعرض المدنيون لخطر القصف المستمر وتدمير المنازل، مما يؤدي إلى فقدان المأوى وانتشار الأوبئة بسبب انهيار الخدمات الصحية. غالبًا ما تُمنع المساعدات الإنسانية من الوصول في الوقت المناسب، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. كما تُعاني المدارس والمستشفيات من الاستهداف، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية والتعليم. تعد حماية المدنيين في غزة مسؤولية المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحرك لفرض التزامات القانون الدولي على الأطراف المتنازعة وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام للمتضررين.