البوابة نيوز:
2025-02-22@04:40:43 GMT
"نيويورك تايمز": استهداف منزل نتنياهو يظهر مدى ضعف إسرائيل أمام المسيرات
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم /الأحد/، أن عملية استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أظهرت مدى ضعف إسرائيل أمام الطائرات بدون طيار (المسّيرات).
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير إخباري لمراسليها - أن طائرة دون طيار أُطلقت من لبنان أمس، ضربت مبنى بالقرب من المقر الخاص لنتنياهو؛ مما يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي تشكله المركبات غير المأهولة للدفاعات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في المنزل وقت الضربة، حيث لم تقع إصابات جراء الحادث، إلا أنها تأتي بعد ما يقرب من أسبوع من هجوم بطائرة بدون طيار لجماعة حزب الله اللبنانية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات في قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن بيان الجيش الإسرائيلي: "إنه اعترض طائرتين بدون طيار إضافيتين أطلقتا أمس السبت؛ مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في قاعدة عسكرية في جليلوت شمال تل أبيب مباشرة، لكن هذا لم يؤدي إلى إطلاق صفارات الإنذار في قيسارية، الموقع الساحلي لمنزل نتنياهو".. مشيرا إلى أن الحادث "قيد التحقيق".
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل من المفترض أن لديها بعضًا من أكثر تقنيات الدفاع الجوي تقدمًا وفعالية في العالم، وهو نظام متعدد الطبقات اعترض ما يقرب من كل آلاف الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف التي أطلقتها عليها إيران وغيرها على مدار العام الماضي.
لكن الطائرات بدون طيار - التي تعد أرخص بالنسبة لخصومها في الحصول عليها وتشغيلها - تتهرب أحيانًا من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حيث يقول الخبراء إنها تشكل تحديًا خاصًا لإسرائيل؛ لأنها تنبعث منها حرارة أقل، وغالبًا ما تحتوي على معادن أقل وتطير على ارتفاعات أقل وسرعات أبطأ من الصواريخ والقذائف التي صممت دفاعاتها الجوية في المقام الأول لإحباطها، حسبما أفادت الصحيفة.
وفي يوم أمس السبت، بينما كان الجيش الإسرائيلي يحاول تحديد كيف تمكنت طائرة بدون طيار واحدة من الإفلات من النظام في قيسارية، قال إن العشرات من "القذائف" الأخرى دخلت إسرائيل من لبنان.
وقد تم اعتراض معظم هذه الصواريخ أو السماح لها بالسقوط في مناطق غير مأهولة بالسكان، ولكن قُتل رجل وأصيب آخر خلال وابل من الصواريخ التي أطلقت باتجاه مدينة عكا.
وتابعت الصحيفة أن ضعف إسرائيل أمام الطائرات دون طيار ظهر بوضوح في يونيو الماضي، عندما بث حزب الله لقطات لمنشآت حساسة في حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، والتي التقطتها طائرة دون طيار كانت تحوم فوق المدينة الشمالية دون أن يتم اكتشافها على ما يبدو.
كما وقعت حادثة الطائرات دون طيار لحزب الله والتي قتلت أربعة جنود قبل أسبوع تقريبًا في قاعدة تدريب عسكرية بالقرب من بنيامينا، خارج قيسارية مباشرة.
وفي يوليو الماضي، شعرت إسرائيل بالصدمة عندما اصطدمت طائرة دون طيار أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن، بمبنى سكني بالقرب من فرع السفارة الأمريكية في حي شعبي على شاطئ البحر في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو ضعف إسرائيل الطائرات بدون طيار بدون طیار دون طیار
إقرأ أيضاً:
الذكاء الإصطناعي يقتل لبنانيين.. هكذا استغلته إسرائيل!
كشفت وكالة أسوشييتد برس، في تحقيق نشرته يوم الثلاثاء، عن طرق وآليات استخدمها الجيش الإسرائيلي في الحرب التي شنها على قطاع غزة ولبنان، متحدثة عن شراكات عميقة تمت بين شركات أميركية عريقة في مجال الذكاء الاصطناعي وبين الجيش الإسرائيلي، في محاولة لاستخدام التكنولوجيا "من أجل استهداف الأهداف العسكرية". وذكر التحقيق أنّ هذا الاستخدام الذي تم دون توجيه بشري، أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل تعتمد على نظام ذكاء اصطناعي يساعد في تحديد الأهداف العسكرية المحتملة، وأضاف: "يقوم النظام بتحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد مواقع الأشخاص المستهدفين وتصنيفهم بناءً على معايير معينة. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الاعتماد المفرط على هذا النظام أدى إلى استهداف عدد كبير من المدنيين، خاصة خلال المراحل الأولى من الحرب". وأحد الجوانب المثيرة للجدل هو مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على سرعة اتخاذ القرار في تنفيذ الضربات الجوية. ووفقًا للتحقيق، فإن النظام يمكّن الجيش الإسرائيلي من اتخاذ قرارات في غضون ثوانٍ معدودة، وهو ما يقلل من الحاجة إلى مراجعة بشرية دقيقة قبل التنفيذ. وهذا الوضع، وفق التقرير، أدى إلى استهداف عدد كبير من المباني السكنية بحجة وجود "أهداف ذات قيمة" بداخلها، رغم ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين. وأظهرت البيانات التي جرى تحليلها أن استخدام النظام أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد الضحايا بين المدنيين. وفي بعض الحالات، جرى استهداف منازل بأكملها بناءً على تقديرات الذكاء الاصطناعي التي قد تكون غير دقيقة أو مبنية على معلومات استخبارية غير مكتملة. وأثار استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي طالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في طبيعة هذه الأنظمة ومدى التزامها بالقانون الدولي الإنساني. كذلك، دعت بعض المنظمات إلى فرض قيود على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة، نظراً لخطورة الاعتماد عليها دون رقابة بشرية صارمة. ونقلت الوكالة عن مصادر خبيرة في المجال قولها إنه من الصعب للغاية تحديد متى تتسبب أنظمة الذكاء الاصطناعي في حدوث أخطاء، لأنها تُستخدم مع العديد من أشكال الذكاء الأخرى، بما في ذلك الذكاء البشري. ولكنها بالتأكيد يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا.ونقلت الوكالة عن ضابط استخبارات إسرائيلي قوله: "شاهدنا أخطاء استهداف تتعلق بالذكاء الاصطناعي بسبب ترجمات غير دقيقة"، وقدّم مثالا لذلك بأن "نظام الذكاء الاصطناعي حدّد طلابا في المرحلة الثانوية على أنهم مقاتلون محتملون"، مشيرا إلى أن "الضباط الشباب يتعرضون لضغوط للعثور على الأهداف بسرعة، فيقعون في أخطاء". شركات أميركية داعمة وبحسب التحقيق، تعد مايكروسوفت وشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) الناشئة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، من بين العديد من شركات التكنولوجيا الأميركية التي دعمت حروب إسرائيل في السنوات الأخيرة. وتوفر شركتا غوغل وأمازون خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بموجب عقد "بروجكت نيمبوس" (Project Nimbus) البالغة قيمته 1.2 مليار دولار، والذي جرى توقيعه في عام 2021، عندما اختبرت إسرائيل لأول مرة أنظمة الاستهداف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي طورتها محلياً. وقد استخدم الجيش الإسرائيلي مزارع خوادم أو مراكز بيانات من "سيسكو" (Cisco) و"ديل" (Dell). كما قدمت "ريد هات" (Red Hat)، وهي شركة بإدارة مستقلة لكنها تابعة لـ"آي بي إم" (IBM)، تقنيات الحوسبة السحابية للجيش الإسرائيلي. كذلك، تتمتع شركة "بالانتير تكنولوجيز" (Palantir Technologies)، وهي شريك لمايكروسوفت في العقود الدفاعية الأميركية، بـ"شراكة استراتيجية" لتوفير أنظمة الذكاء الاصطناعي لدعم الجهود الحربية الإسرائيلية. وصرحت غوغل بأنها ملتزمة بتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لـ"حماية الناس، وتعزيز النمو العالمي، ودعم الأمن القومي". فيما أصدرت "ديل" بيانًا أكدت فيه التزامها بأعلى المعايير عند العمل مع المنظمات العامة والخاصة عالميًا، بما في ذلك في إسرائيل. أما المتحدثة باسم "ريد هات"، أليسون شوولتر، فقالت إن الشركة فخورة بعملائها حول العالم، الذين يلتزمون بشروطها للتقيد بالقوانين واللوائح المعمول بها. ولم تستجب كل من "بالانتير"، و"سيسكو"، و"أوراكل" (Oracle) لطلبات التعليق. أما أمازون، فقد رفضت التعليق. علاقات وثيقة من بين شركات التكنولوجيا الأميركية، تتمتع مايكروسوفت بعلاقة وثيقة بشكل خاص مع جيش الاحتلال الإسرائيلي تمتد لعقود. وتعززت هذه العلاقة، إلى جانب علاقات مع شركات تكنولوجيا أخرى، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد أدى هجوم الجيش الإسرائيلي إلى ضغط على خوادمها وزيادة اعتمادها على مزودي خدمات خارجيين من الأطراف الثالثة، وفقًا لعرض تقديمي قدمه العام الماضي كبير مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في الجيش. وأثناء حديثها عن كيفية تقديم الذكاء الاصطناعي "فعالية تشغيلية كبيرة جدًا" لإسرائيل في غزة، ظهرت شعارات مايكروسوفت أزور، وغوغل كلاود، وأمازون ويب سيرفيسز على شاشة كبيرة خلفها. وقالت العقيد راشيلي دمبينسكي، قائدة مركز الحوسبة ونظم المعلومات في جيش الاحتلال، المعروف بالاختصار العبري "مامرام": "لقد وصلنا بالفعل إلى مرحلة أصبحت فيها أنظمتنا بحاجة ماسة إلى هذه التكنولوجيا". وكان هناك عقد مدته ثلاث سنوات بين مايكروسوفت ووزارة الأمن الإسرائيلية بدأ في عام 2021 بقيمة 133 مليون دولار، مما جعل الوزارة ثاني أكبر عميل عسكري للشركة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها وكالة أسوشييتد برس. ويتم تصنيف جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مايكروسوفت عميلا من فئة "S500"، مما يعني أنه يحصل على أولوية قصوى باعتباره واحدا من أهم العملاء العالميين للشركة. وتشمل اتفاقيات الخدمة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومايكروسوفت ما لا يقل عن 635 اشتراكًا فرديًا مُدرجاً تحت أقسام أو وحدات أو قواعد أو مشاريع محددة بأسماء رمزية. ومن بين أسماء الاشتراكات التي راجعتها وكالة أسوشييتد برس "مامرام" و"8200"، وهي وحدة استخباراتية نخبوية معروفة بقدراتها التكنولوجية المتقدمة. وتُظهر السجلات أن فريق دعم "أزور" العالمي التابع لمايكروسوفت استجاب لحوالي 130 طلباً مباشراً من الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر العشرة الأولى من الحرب. كذلك، تعمل وحدة الخدمات الاستشارية التابعة لمايكروسوفت بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي، حيث شكّل الأخير نصف إجمالي إيرادات هذا القسم، وفقًا لوثيقة داخلية. (العربي الجديد)