بي واي دي تتوسع وتقود سوق السيارات الكهربائية بأسعار تنافسية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تناول تقرير حديث لوكالة بلومبيرغ قضية التقدم الكبير الذي أحرزته شركة "بي واي دي" الصينية للسيارات الكهربائية في السوق العالمي، مع تركيز واضح على الأسعار التنافسية والتوسع السريع.
وذكر التقرير أن الشركة بدأت في بيع سيارتها الكهربائية بالكامل "أتو 3" في أسواق صغيرة مثل مالطا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها نحو 564 ألف نسمة.
وتأتي السيارة بسعر يقارب 28 ألف دولار وتتميز بمقاعد مدفأة من الجلد النباتي وشاشة دوارة بزاوية 360 درجة، مما يجعلها خيارا شائعا في الأسواق الناشئة التي لا تمتلك صناعة سيارات محلية.
وعلق يو تشانغ المدير التنفيذي لشركة "أوتو فورسايت" في شنغهاي في حديث للوكالة بأن هذه الأسواق توصف بأنها "أسواق أضلاع الدجاج"، والتي عند جمعها تمثل أكثر من 10 ملايين سيارة سنويا.
وأدى التوسع السريع لشركة "بي واي دي" إلى مفاجأة صناعة السيارات العالمية، فقد زادت مبيعات الشركة بنسبة 15 ضعفا لتصل إلى 3 ملايين سيارة في 3 سنوات فقط، وهي الآن موجودة في 95 سوقا، وأعلنت عن إنشاء مصانع تجميع في 10 دول.
وأدى هذا التوسع العالمي السريع إلى فرض تدابير حمائية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد فرضت الأولى ضريبة جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية، في حين فرضت الثانية ضريبة بنسبة 17% على واردات "بي واي دي"، مشيرا إلى مخاوف بشأن الدعم الحكومي.
ونقلت بلومبيرغ عن معهد "كيل" الألماني للاقتصاد العالمي بأن "بي واي دي" تتلقى دعمًا حكوميًا كبيرًا يفوق ما تحصل عليه الاقتصادات القائمة على السوق
التوسع العالمي السريع للشركة أدى إلى فرض تدابير حمائية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (الفرنسية) صعود "بي واي دي" العالميو"بي واي دي" التي تشير إلى "بناء أحلامك"، تأسست على يد وانغ تشوانفو، العالم السابق في مجال البطاريات. وبدأت الشركة في الأصل بالتركيز على البطاريات القابلة لإعادة الشحن للهواتف المحمولة والأدوات الكهربائية، لكنها انتقلت إلى السيارات الكهربائية في عام 2003.
وساعدت ابتكارات وانغ في تكنولوجيا البطاريات -المدعومة بسياسات الصين الصديقة للسيارات الكهربائية وحجم سوق السيارات المحلي الكبير- الشركة على تحقيق ما لم يحققه العديد من المنافسين وهو بناء سيارات كهربائية ميسورة التكلفة على نطاق واسع مع الحفاظ على الربحية.
ومنذ تقديم تكنولوجيا البطاريات الجديدة في عام 2020، تجاوزت "بي واي دي" اللاعبين الرئيسيين مثل تسلا وفولكسفاغن في الصين، ولفترة وجيزة أصبحت أكبر بائع للسيارات الكهربائية عالميًا في أواخر عام 2023 وفق بلومبيرغ.
وأكدت ستيلا لي، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة "بي واي دي"، أن نجاح الشركة ليس فقط متعلقًا بالربح، بل أيضًا بكونها "رائدة تكنولوجية في تغيير العالم". ومع ذلك، تعترف لي بأن التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة وأوروبا تمثل تحديًا كبيرًا لتوسع الشركة العالمي.
(بي واي دي) تحقيق النجاح في الأسواق الدولية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل والمكسيك (الفرنسية)وبالرغم من هذه التحديات، تواصل "بي واي دي" تحقيق النجاح في الأسواق الدولية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة مثل البرازيل والمكسيك، حيث قامت الشركة بتكييف منتجاتها لتناسب احتياجات السوق المحلية.
في البرازيل، تقوم "بي واي دي" ببناء أول مصنع لتجميع السيارات خارج آسيا، ووقعت اتفاقيات لتحويل أسطول الحافلات في البلاد إلى حافلات كهربائية. وفي المكسيك، تقوم الشركة بطرح سيارات كهربائية ميسورة التكلفة للمستهلكين المحليين على ما ذكرته الوكالة.
ومع توسع "بي واي دي" عالميًا، تستمر في تحدي شركات السيارات التقليدية في أوروبا والولايات المتحدة.
وفقًا لفلافيو فولبي، رئيس جمعية مصنعي قطع السيارات في كندا، "قد يعتمد دخول بي واي دي إلى السوق الأميركية على التحولات السياسية المستقبلية، حيث تضع الشركة نفسها عرضة لأي تغييرات محتملة في سياسة التجارة الأميركية". في الوقت نفسه، تعمل الشركة على إستراتيجيات طويلة الأجل لبناء علامتها التجارية على مستوى العالم، بهدف أن تصبح اسمًا مألوفًا في سوق السيارات الكهربائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیارات الکهربائیة بی وای دی
إقرأ أيضاً:
لبنان عرض تحديات القطاع الزراعي في المنتدى العالمي الــ 17 للأغذية والزراعة في برلين
شارك لبنان، ممثلاً بسفيره في ألمانيا مصطفى أديب والمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، في المنتدى العالمي السابع عشر للأغذية والزراعة وأسبوع برلين الأخضر الدولي لعام 2025، بحضور وزراء الزراعة ورؤساء الوفود من مختلف أنحاء العالم والمنظمات الدولية.تناولت الاجتماعات أوضاع القطاع الزراعي والأمن الغذائي ومكافحة الجوع عالميًا، إضافة إلى مناقشة الأنظمة الغذائية المقاومة للأزمات والمناخ، والصديقة للتنوع البيولوجي، وتعزيز الإنتاج المستدام والسيادة الغذائية، وتطوير سلاسل الإمداد القادرة على الصمود، مع التركيز على تحسين التعاون الدولي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
واستعرض الوفد اللبناني في المنتدى التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في لبنان، بخاصة تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأراضي الزراعية، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع، نتيجة استخدام الأسلحة المدمرة، بما في ذلك الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية، ما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي، وأدى إلى نزوح عدد كبير من السكان. كما عرض الوفد تأثير الأزمة الاقتصادية على المزارعين، داعيًا وزارات الزراعة والمنظمات الدولية الى دعم القطاع الزراعي في لبنان، خصوصًا في ما يتعلق بالبنى التحتية والبرامج والمشاريع الزراعية، وفتح الأسواق أمام المنتجات اللبنانية لتعزيز صمود المزارعين.
وعلى هامش المنتدى، عقد لحود اجتماعًا تنسيقيًا مع السفير مصطفى أديب، وشكر لحود للسفير اديب وفريق السفارة جهودهم في تحضير مشاركة لبنان وفتح الأسواق الألمانية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية في السنوات الماضية. كما جرى بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الزراعة والسفارة والجالية اللبنانية في ألمانيا لزيادة الصادرات الزراعية والصناعات الغذائية اللبنانية إلى الأسواق الألمانية.