في الأشهر الأخيرة، تعرضت إسرائيل لانتقادات حادة من قبل القادة الأوروبيين، بشأن العدوان العسكري على قطاع غزة وجنوب لبنان، ضمن محاولات أووربية للحد من التصعيد الإسرائيلي، عبر دعوات لوقف مبيعات الأسلحة، والنظر في فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

ضغوط أوروبية على إسرائيل 

الدعم الأوروبي لإسرائيل كان قويًا، لكن الآن أصبحت علاقات الاحتلال الإسرائيلي مع أوروبا متوترة بشكل غير مسبوق، وذلك بعد تصاعد العنف وسقوط أكثر من 42 ألف شهيد في غزة، في ما يسميه الأوروبيون «حربًا إلى الأبد»، لذلك بدأت العديد من الدول الأوروبية في الابتعاد، والتبرئة من السياسات الإسرائيلية.

تصاعد التوترات مع الدول الأوروبية

وبدأت التوترات تتفاقم عندما استهدفت إسرائيل مواقع تابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، حيث أن هذه القوات تتألف من جنسيات مختلفة، بما فيها إسبانيا وأيرلندا وإيطاليا وفرنسا، تعرضت لهجمات إسرائيلية أسفرت عن إصابة 12 جنديا، بالإضافة إلى دخول قوات إسرائيلية قاعدة أممية وأوقفت حركتها قسرًا، حسبما قالت الأمم المتحدة، وبعد الانتقادات دعا نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إخراج القوات على الفور.

مواقف الدول الأوروبية

وبعد ذلك التصعيد، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات أثارت غضب إسرائيل، الثلاثاء الماضي، وذلك عندما أشار إلى أن «نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده تم إنشاؤها بقرار من الأمم المتحدة»، مشيرًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 181 الذي مهد الطريق لإنشاء إسرائيل عام 1948، كما دعي إلى تعليق كامل لبيع الأسلحة المستخدمة في الحرب علي غزة ولبنان، مع التأكيد على أن فرنسا لن تشارك في إمداداتها. 

وأدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تصرفات إسرائيل في لبنان وضربات التي أصابت قاعدة حفظ السلام، إذ يتمركز بها 1100 جندي إيطالي، وعلقت إيطاليا جميع التراخيص الجديدة لتصدير الأسلحة وألغت أي اتفاقيات موقعة بعد 7 أكتوبر الماضي، حيث وصفت ميلوني تلك السياسات الجديدة بأنها «أكثر تقييدًا من تلك التي يطبقها شركاؤنا من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لأننا حظرنا كل شيء».

ودعا القادة الأيرلنديين والإسبان، الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلين إن الاحتلال ينتهك بند حقوق الإنسان في الصفقة التجارية في حرب غزة، كما اعترفا رسميًا بجانب النرويج بدولة فلسطينية مستقلة في مايو الماضي. 

مواقف بريطانيا

ورغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، انضمت بريطانيا إلى الجهود الأوروبية في محاولة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، إذ صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء الماضي، بأن حكومته تنظر في فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، منهم وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كما علقت المملكة المتحدة بعض تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل بسبب مخاوف استخدام هذه الأسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أوروبا إسبانيا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء

مقالات مشابهة

  • فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي عبر عمليات الإجلاء القسرية في غزة
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: إجراءات إسرائيل في غزة تحمل بصمات "جرائم وحشية"
  • الأمم المتحدة: غارات إسرائيل في غزة تحمل بصمات وحشية
  • متظاهران يقاطعان خطاب وزير بريطاني للمطالبة بحظر تسليح إسرائيل (شاهد)
  • الجزائر تدعو إلى تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة ضد إسرائيل
  • أيّ الدول الأوروبية تضم أكثر السائقين تهورًا؟