تحتضن مدينة قازان في جمهورية تتارستان، بروسيا الاتحادية، الأربعاء المقبل، قمة «بريكس»، بمشاركة 11 دولة منها مصر، تستحوذ على 29% من الاقتصاد العالمي، إذ يصل إجمالي الناتج المحلي للدول أعضاء التكتل 29 تريليون دولار، وفقا لبيانات صادرة عن صندوق النقد الدولي. 

وتضيف الدول الستة الجديدة 3.24 تريليونات دولار لاقتصاد «بريكس»، وهي دول مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين.

إحصائيات حول بريكس

ويصل إجمالي عدد سكان دول المجموعة 3 مليارات و670 مليون نسمة، وتسيطر هذه الدول على 32% من مساحة اليابسة في العالم، فيما تستحوذ على 80% من إنتاج النفط عالميا.

وتضيف دول الإمارات والسعودية وإيران لإنتاج «بريكس» من النفط  14.4 مليون برميل نفط، ويوجد في التكتل 8 من أكبر 10 منتجين للنفط في العالم أعضاء في بريكس، كما تسيطر «بريكس» على 38% من إنتاج الغاز و67% من إنتاج الفحم.

أهمية القمة لروسيا

وتسعى روسيا عبر هذه القمة إلى التوسع في التجارة مع الدول الأعضاء، ومواجهة العقوبات الاقتصادية، التي فرضتها عليها الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي، بسبب رفضها للحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريكس مصر البرازيل روسيا بريكس 2024

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الشراكة مع «بريكس» تمهد الطريق لتنويع مصادر الاقتصاد المصري

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام منتدى أعمال تجمع بريكس تعكس رؤية مصرية الاستراتيجية للتعاون الدولي، وتؤكد الدور الريادي الذي تسعى مصر إلى تحقيقه في الساحة الاقتصادية العالمية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في هذا التجمع الاقتصادي العالمي.

تجمع بريكس يضم قوى اقتصادية كبرى

وأشار أستاذ العلوم السياسية، في بيان له، إلى أن تجمع بريكس، الذي يضم قوى اقتصادية كبرى مثل روسيا والصين والهند، يعتبر فرصة ذهبية لمصر للانخراط في مشروعات اقتصادية وتجارية ضخمة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي، وهي مجالات تتماشى مع الرؤية المصرية للتنمية المستدامة، لافتا إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار، يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمارية جديدة.

وأوضح أن مصر، من خلال الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، مثل برنامج الطروحات الحكومية وتحسين مناخ الاستثمار، أصبحت في موقع ممتاز لجذب الاستثمارات من دول بريكس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أشار إليها الرئيس السيسي في كلمته، وتمثل واحدة من أهم المشروعات القومية التي تقدم فرصا استثمارية متعددة بفضل موقعها الجغرافي واتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح للمستثمرين النفاذ إلى الأسواق الأفريقية والأسواق الإقليمية الواعدة.

التعاون مع دول بريكس

وأضاف أن التعاون مع دول «بريكس» يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنويع مصادر الاقتصاد المصري، ويتيح لمصر الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر، وهذه المجالات هي جزء من التوجه العالمي نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويمكن أن تضع مصر في مقدمة الدول التي تسهم في الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تجمع البريكس ليس مجرد منصة اقتصادية فحسب ولكنه يمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الدولي، تفتح لمصر أفقا واسعا للاستفادة من الخبرات العالمية، والمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 نحو تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، من خلال توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء، والمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يعود بالفائدة على جميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • جامعة الشارقة تشارك في منتدى «بريكس 2024»
  • رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: الحدث الذي سيحدد مسار التاريخ هو قمة "بريكس"
  • اتحاد الغرف العربية: نتطلع نحو مستقبل تتحد فيه تركيا والعالم العربي كقادة في الاقتصاد العالمي
  • بوتين: “بريكس” أصبحت المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد العالمي
  • أستاذ علوم سياسية: الشراكة مع «بريكس» تمهد الطريق لتنويع مصادر الاقتصاد المصري
  • أحمد حلمي: تواجد مصر في تجمع بريكس يعزز تنويع مصادر الاقتصاد
  • قمة قازان.. إلى أي مدى انتقلت بريكس من الشعارات إلى الأفعال؟
  • صندوق النقد الدولي: الحروب والأزمات الجيوسياسية تعرقل تعافي الاقتصاد العالمي
  • بين التصعيد المدمر والاحتواء المعقد.. كيف تتشكل ملامح المرحلة المقبلة في لبنان؟