مقتل السنوار يشبه لحظة تصفية بن لادن
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قارن العقيد تيم كولينز، ضابط سابق في الجيش البريطاني خدم مع القوات الخاصة البريطانية، وخدم قائداً للفيلق الملكي الأيرلندي أثناء غزو العراق في 2003، بين وفاة يحيى السنوار، أحد زعماء حماس، واغتيال مؤسس القاعدة أسامة بن لادن.
رأى كولينز أن مقتل السنوار، لحظة محورية في الشرق الأوسط.
وقال كولينز في مقاله بموقع صحيفة "تليغراف" البريطانية إن القضاء على السنوار فرصة كبيرة للسلام في الشرق الأوسط، خاصة في الصراع بين إسرائيل وحماس، متناولاً تداعيات هذا التطور وكيف سيعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة.حل محتمل للصراع
استهل العقيد كولينز مقاله بالإشارة إلى أن مقتل السنوار يفتح الباب لحل محتمل للصراع، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الذين أسروا خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأوضح الكاتب أن هذا التطور قد يمهد الطريق أيضاً لوقف إطلاق النار في غزة، ولبنان، شرط أن ضغط كاف من إدارة بايدن. وقد ترحب إيران وحلفاؤها الإقليميون أيضاً براحة في الصراع، ما يشير إلى تحول في الحسابات الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
لحظة هيروشيماوشبه الكاتب هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) بـ "لحظة هيروشيما". ووفقاً لكولينز، كانت تصرفات حماس مصممة لجر إسرائيل إلى حرب شاملة، وتقويض المكاسب الدبلوماسية التي تحققت عبر الاتفاق الإبراهيمي. ويرى كولينز أنه لو استمر هذا الاتفاقي، ربما تعرضت إسرائيل لضغوط أكبر للحد من مستوطناتها غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، وفتح طريق لحل الدولتين والسلام الدائم في المنطقة.
Opinion: Sinwar’s death is an Osama bin Laden moment. There is now real hope that the guns will fall silent - The Telegraph https://t.co/6Fs2WbOjCX
— Cliff Pavlovic (@cliffpavlovic) October 17, 2024 ضغوط على إيران ووكلائها وأشار الكاتب إلى أن حماس وداعميها الإيرانيين كانوا يخشون مثل هذه النتيجة السلمية، لأنها ستقلل أهميتهم بينما سيحرض هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الانتقام الإسرائيلي، الذي من شأنه أن يحفز المشاعر المعادية لإسرائيل ويدعم نفوذ حماس لأجيال.وفرض الرد العسكري الإسرائيلي اللاحق، والتدمير شبه الكامل لغزة، وتحييد حزب الله في لبنان، ضغوطاً هائلة على إيران ووكلائها.
وفي مناقشة الآثار الأوسع للصراع، سلط كولينز الضوء على الضغوط التي يتعرض لها النظام الإيراني، الذي يواجه الآن تهديدات شديدة، لبنيته التحتية النفطية وطموحاته النووية. استياء متزايد في إيران
وكشفت الحرب الجارية نقاط ضعف طهران، ما أدى إلى استياء متزايد بين شعبها. وفي الوقت نفسه، يلاحظ كولينز ارتفاعاً مقلقاً في المشاعر اليسارية المعادية لإسرائيل في الغرب، بما ساهم في العزلة السياسية لإسرائيل والمجتمعات اليهودية في العالم.
If Mr. Sinwar truly was the obstacle to a cease-fire agreement that U.S. officials — including President Biden — have claimed, that obstacle is now gone. The US & its partners have a window to halt the downward spiral to regional conflagration. @mattduss https://t.co/8TNaTce1l4
— Ashis Basu ???????? (@BasuAshis) October 18, 2024وحسب كولينز، فإن أحد العوامل الرئيسية التي حالت دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار كان رفض حماس إطلاق سراح الرهائن، طالما بقي السنوار في السلطة. وكان السنوار مدركاً أن موته سيكون ثمناً لأي صفقة من هذا القبيل، فتمسك بموقفه.
لكن مع رحيل السنوار، يعتقد كولينز أن قيادة حماس هُزمت، وأن قدرة الجماعة على الحفاظ على قبضتها على غزة ضعفت بشدة. كما يشير إلى القضاء على زعيم حزب الله، حسن نصر الله، باعتباره ضربة قوية للمقاومة المدعومة من إيران ضد إسرائيل.
وقال كولينز إن تدمير الإدارة المتوسطة لحماس، والأصول الاستراتيجية لإيران، أضعف بشدة قدرتهما على مواصلة الصراع. ويشير إلى التكتيكات العسكرية المبتكرة لإسرائيل، مثل تفجير أجهزة البيجر، واغتيال الشخصيات الرئيسة في حزب الله وحماس. ويشير كولينز إلى أن هذه العمليات غيرت بشكل كبير ميزان القوى لصالح إسرائيل.
ويزعم كولينز أن حماس، تحت ضغط السكان المدنيين في غزة، قد تستسلم في النهاية وتوافق على وقف إطلاق النار. وقد تضطر قطر، التي وفرت تاريخياً ملاذاً لقادة حماس، إلى طرد خالد مشعل، أحد آخر الشخصيات المتبقية من أصحاب النفوذ في الجماعة.
وطرح كولينز سؤالاً حاسماً مفاده هل يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على وقف إطلاق النار، أم أنه سيدفع باتجاه ضربة أخيرة ضد إيران؟ ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يشكك كولينز في امتلاك نتانياهو لمساحة سياسية لمواصلة الحرب، ما يشير إلى أن الضغوط من أجل السلام، قد تثبت في نهاية المطاف أنها لا تقاوم. لحظة محورية في المنطقة وفي ختام مقاله، رأى كولينز أن مقتل السنوار، لحظة محورية في الشرق الأوسط. ورغم التحديات قائمة، فإنه متفائل بأن هذا الحدث قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار أوسع، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب محتمل للقوات الإسرائيلية من غزة، معتبراً الأمر في منزلة بداية سلام دائم في منطقة عانت طويلاً من الصراعات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة السنوار وقف إطلاق النار فی الشرق الأوسط مقتل السنوار إلى أن
إقرأ أيضاً:
قد تتم خلال 10 أيام.. تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة
كشفت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية.
وقالت مصادر في القاهرة مطلعة على المفاوضات يوم الخميس إنه قد يجري التوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، والذي من المتوقع أن يتضمن أيضاً الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدما تم إحرازه في جميع القضايا العالقة.
وسافر وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة صباح أمس الخميس للمشاركة في المحادثات مع ممثلين من إسرائيل والولايات المتحدة.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، واللتان لا تتفاوضان مباشرة مع بعضهما البعض. وتستهدف المفاوضات التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وتركز جولة المحادثات في الدوحة على دور المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تراقب تنفيذ الاتفاق المرتقب، وفقا للمصادر الأمنية.
وسيستمر وقف إطلاق النار في البداية لمدة 60 يوماً، مع بقاء الجنود الإسرائيليين في بعض المناطق في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل سيتم الإفراج عنهم على مراحل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن النقاط العالقة تشمل تحديد السجناء الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
اتجاه إيجابي وخلافات: مراحل حاسمة في مفاوضات هدنة غزة pic.twitter.com/G6NqK2yX87
— i24NEWS Arabic (@i24NEWS_AR) December 19, 2024ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، من المقرر أن يجري نقل بعض السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة إلى دول مثل تركيا أو قطر.