اختتم مجلس عُمان مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، التي انعقدت في مدينة جنيف السويسرية، وقد ناقش المجلس خلالها جملة من الموضوعات التي تدعم دور البرلمانات في التعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، واتخاذ المواقف والقرارات حيالها في مختلف المجالات.

وخلال أعمال الجمعية العامة، اختارت المجموعة العربية بالاتحاد البرلماني الدولي سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، رئيسًا للجنة التعامل مع البند الطارئ المقدم من قِبل المجلس الشعبي الوطني الجزائري والمجلس الوطني الفلسطيني، الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق والتوافق مع المجالس والبرلمانات الأخرى لدعم البند الطارئ المقدم من المجموعة العربية.

كما ألقى سعادة خالد المعولي، رئيس مجلس الشورى، كلمة حول «الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة»، أشار خلالها إلى أهمية التباحث والتعاون في مجال الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة، الذي سيعمل بدوره على مواكبة التطور والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة، إلى جانب ذلك تحدث عن دور سلطنة عُمان في توظيف برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، كما أكّد خلال كلمته على الاستخدام السيئ لتقنيات الذكاء الاصطناعي في غير موضعها، لا سيما في القضايا الإنسانية للشعوب، وما يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما تتعرض له الجمهورية اللبنانية من تدمير نتيجة التوظيف السيئ للذكاء الاصطناعي.

إلى جانب ذلك، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي، شارك مجلس عُمان برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، في أعمال المؤتمر الـ37 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.

تطرق المؤتمر إلى مناقشة العدوان الصهيوني على دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وقد أقرَّت المجالس والبرلمانات بالاتحاد البرلماني العربي في بيانها الختامي إدانة العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وطالبت بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، إلى جانب مطالبتها بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ومساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف المزيد من دول العالم بها، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وخلال أعمال الجمعية العامة، شارك وفد مجلس عُمان في اجتماعات اللجان الدائمة، منها اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، التي ناقشت موضوع القرار القادم حول الإستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الأثر طويل الأمد للنزاعات، بما في ذلك النزاعات المسلحة، على التنمية المستدامة ودور البرلمانات في منع التهرب الضريبي على الشركات وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك التحضير للاجتماع البرلماني في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29).

إلى جانب المشاركة في اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، التي تطرقت إلى دور البرلمانيين في منع النزاعات على الموارد الطبيعية، ودورهم في الأمن النووي، كما شارك وفد مجلس عُمان في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، التي ناقشت صياغة قرار حول أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

إلى جانب ذلك، شارك سعادة أحمد بن محمد الندابي، أمين عام مجلس الشورى، وسعادة خالد بن أحمد السعدي، أمين عام مجلس الدولة، في اجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات العربية، واجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، التي تناولت النظام الأساسي لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية وتعديلات اللائحة الداخلية.

كما تطرقت اجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية إلى إدارة الاختصاصات المتداخلة بين اللجان البرلمانية، وأهمية الابتكار واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العمل البرلماني، كما جرى خلال الاجتماع التصويت لانتخاب عضو للجنة التنفيذية لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، واستعراض المشروعات الأخيرة التي قام بها الاتحاد البرلماني الدولي.

من جانب آخر، وضمن أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، شارك مجلس عُمان في منتدى النساء البرلمانيات، الذي ناقش «أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون»، بالإضافة إلى مشاركته في منتدى البرلمانيين الشباب التابع للاتحاد البرلماني الدولي، الذي استعرض التحديات بشأن مشاركة الشباب في البرلمانات، وتبادل الأفكار الهادفة إلى تطوير منتدى البرلمانيين الشباب.

كما التقى وفد مجلس عُمان بالمجموعة المنبثقة من اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، وبحث السبل لمزيد من التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي لزيادة وتحسين تمثيل المرأة وحضورها في مجلس عُمان.

وعلى هامش المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكّدت اللقاءات على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدان.

الجدير بالذكر أن وفد مجلس عُمان في أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، يضم سعادة خالد بن أحمد السعدي، الأمين العام لمجلس الدولة، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، الأمين العام لمجلس الشورى، والمكرمة الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية، والمكرمة سناء بنت عبدالرحمن الخنجرية، عضوتي مجلس الدولة، وسعادة أحمد بن سعيد الشرقي، وسعادة عبدالله بن الوليد الهنائي، وسعادة ياسر بن علي المبيحسي، أعضاء مجلس الشورى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمناء العامین للبرلمانات للاتحاد البرلمانی الدولی أعمال الجمعیة العامة الذکاء الاصطناعی سعادة خالد بن مجلس الشورى إلى جانب

إقرأ أيضاً:

أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة

عمّان "العُمانية": يضم معرض "وجوه مدينتي" للفنان الأردني هاني حوراني، صوراً فوتوغرافية ولوحات تجمع بين الفوتوغراف وتقنيات أخرى كالتلوين والكولاج والطباعة.

وتحضر عمّان في كل تفاصيل المعرض الذي دشّن به الفنانُ الأستوديو الخاص بأعماله، معبّرةً عن اشتغالات الفنان على إبراز جمالياتها المعمارية وعاكسةً ذلك التراكب الذي حقّقته للمدينة طبيعة تضاريسها الجبلية، إذ تنتشر البيوت فوق الجبال كما لو أنها أشجار مزروعة من أسفل الجبل إلى قمته، تفصل بين مجاميعها شوارع متعرجة وأدراج طويلة.

ويوفّر المعرض فرصة للزوار للاطلاع على مسار الرحلة الفنية التي يخوضها حوراني منذ عقود، مقدماً في كل مرة تقنية جديدة ورؤية بصرية مختلفة تجاه المدينة التي تشهد امتداداً وتشعباً وتحولات مستمرة في بنيتها المعمارية، مؤكداً على ارتباطه بالمكان قديماً وحاضراً، وتشبُّعه بتفاصيله الجمالية.

وفي اللوحات المنفذة وفق أنماط فوتوغرافية تشكيلية توثيقية، تَبرز ألوان المدينة متدرجةً من البنّي والأحمر والبرتقالي مع موازنة بين الظل والضوء والكتلة والفراغ، وتُظهر الخطوط الأنماطَ المعمارية التي تبدو غايةً في الترتيب كوحدة بصرية متكاملة بقدر انطوائها على عشوائية في التنظيم. ويروم حوراني من هذه القراءة البصرية التركيز على حياة الإنسان وتقاطع ملامحه مع ملامح المدينة وانعكاس وجهه في مراياها.

ويضم الأستوديو الخاص بالفنان حوراني قاعة تُعرض فيها مختارات من أعماله، إلى جانب مساحة لإطلاع الزائر على عدد من المشاهد الحضرية التي تعدّ نقطة مركزية في منجزه التشكيلي والفوتوغرافي، وبخاصة تجاربه التي حاول فيها إظهار أثر مرور الزمن على المواد المتقادمة، مانحاً مادة كالصدأ جمالياتٍ تدعو للتأمل في مجريات الوجود ومعاني الحياة العميقة، حيث العلب المعدنية تصطفّ إلى جانب بعضها بعضاً وقد تآكلت أطرافها، وجدران البيوت قد كلحَ لونُ طلائها وتقشَّر، والشوارع تشققت بفعل الزمن.. وقد اعتنى حوراني خلال عمله هذا بملمس الأسطح وإبرازه بصورة واضحة في اللوحات، إلى جانب إبرازه أيضاً التفاصيل المهمَلة أو تلك التي يعتقد المرء بأنها بشعة المنظر بصورة جمالية.

ينتمي حوراني المولود عام 1945 إلى جيل الستينات التشكيلي في الأردن، شغلته العديد من الاهتمامات خلال مسيرته، حيث مارس الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، كما كان مؤسساً لندوات تشكيلية مثل "ندوة الرسم والنحت" عام 1962، وتفرغ في فترة من حياته للنشاط الاجتماعي والثقافي، وقدم منجزات في مجال الكتابة النقدية، وأقام زهاء عشرين معرضاً فنياًّ، بالإضافة إلى مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية والبيناليات الدولية.

مقالات مشابهة

  • غياب صلاح وميسي.. التشكيل المثالي لعام 2024 للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء
  • أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة
  • معهد التخطيط القومي يختتم الدبلوم المهني إعداد القادة الثقافيين
  • "تعليم الفيوم" يختتم البرنامج التدريبي للإدارة الحديثة لمنظومة العلاقات العامة
  • "تعليم الفيوم" يختتم البرنامج التدريبي الإدارة الحديثة لمنظومة العلاقات العامة
  • رئيس الحكومة عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات في السرايا
  • عزام مديراً تنفيذياً ودعوة الجمعية العمومية.. تعرف على قرارات مجلس اتحاد الكرة
  • قرارات مجلس إدارة اتحاد الكرة| مصطفى عزام مديرًا تنفيذيًّا.. ودعوة الجمعية العمومية لتعديل اللائحة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد اتفاقية بشأن الجرائم الإلكترونية
  • استقالة مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم