تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت معلومات استخباراتية أمريكية مسربة، حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، استعدادات إسرائيل لضرب إيران ما دفع المسئولون الأمريكيون تحديد مصدر التسريب، الذي يصف التدريبات العسكرية ووضع الأسلحة، ومدى الضرر الذي قد يلحق بها.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إن وثيقتين استخباراتيتين أمريكيتين شديدتي السرية، قدمتا نظرة ثاقبة لضربة محتملة من قبل إسرائيل على إيران في الأيام المقبلة، وذلك بعد دراسة صور الأقمار الصناعية الأخيرة للاستعدادات العسكرية الإسرائيلية.


وأضافت الصحيفة أن الوثيقتين تم اعدادهما في الأيام الأخيرة من قبل وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، المسؤولة عن تحليل الصور والمعلومات التي تم جمعها بواسطة أقمار التجسس الأمريكية حيث بدأت في التداول يوم الجمعة الماضية وتم مناقشتها من قبل حسابات مؤيدة لإيران إلى حد كبير.
وذكرت أن أحد الوثائق يحمل عنوان "إسرائيل: القوات الجوية تواصل الاستعدادات لضربة على إيران"، يصف التدريبات الأخيرة التي بدت وكأنها تدريب على مثل هذه الضربة فيما توضح الوثيقة الثانية كيف تعمل إسرائيل على تغيير وضع صواريخها وأسلحتها في حالة ردت إيران بضربات من جانبها.
وتابعت أن الوثائق تصف صور الأقمار الصناعية لتدريب عسكري إسرائيلي في يوم 15 من الشهر الجاري استعدادًا لضربة انتقامية محتملة على إيران. وبحسب التقرير الاستخباراتي، كان جزء من غرض التدريب هو ممارسة عمليات التزود بالوقود جوًا والبحث والإنقاذ. وذكر التقرير أن التدريب شمل قوة بحجم مماثل لما استخدمته إسرائيل في ضربة على اليمن في 29 سبتمبر الماضي.
كما تناقش الوثائق الاستعدادات الإسرائيلية لإطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى من الجو، وصواريخ جو-أرض، وطائرات التزود بالوقود جوًا، وطائرات دعم أخرى. وتقول الوثائق أيضًا إن إسرائيل كانت تجري عمليات مراقبة سرية لإيران باستخدام طائرات بدون طيار، حسبما أوردت الصحيفة.
لكن المسؤولين قالوا إن الوثائق لم تكن تقييمًا شاملًا لما تعرفه الولايات المتحدة عن النوايا الإسرائيلية. وتمثل الوثائق، التي يعود تاريخها إلى 15 أكتوبر، ما يمكن للمحللين الذين ينظرون إلى صور الأقمار الصناعية تحديده في ذلك الوقت فقط.
ورأت الصحيفة أن هذه الوثائق تمثل دليلا على المخاوف الأمريكية الشديدة بشأن خطط إسرائيل والرد الإيراني المحتمل في حال التصعيد الإسرائيلي، ما يدفع المنطقة المضطربة بالفعل إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين منقسمين حول مدى خطورة التسريب الذي لم يكشف عن أي قدرات جديدة خاصة أن الوثائق تصف صور الأقمار الصناعية لكنها لم تعرضها. وإذا لم تظهر أي وثائق إضافية، فإن الضرر سيكون محدودًا، كما يقول بعض المسؤولين، باستثناء أن الكشف، مرة أخرى، يشير إلى مدى تجسس الولايات المتحدة على أحد أقرب حلفائها خاصة أن أي كشف لخطط حرب الحليف يعد مشكلة خطيرة.
ووفقا للصحيفة، اعترف المسئولون سرًا بأن الوثائق أصلية، على الرغم من أن وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية رفضا التعليق.
ونوهت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية الواردة في التقرير تعكس جزءًا فقط من المعلومات التي جمعتها الولايات المتحدة، ولن يكون من السهل رؤية الضربات السيبرانية أو التخريب على الأرض في إيران من خلال الأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية كما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن في ألمانيا يوم الجمعة الماضية عما إذا كان يعرف متى تخطط إسرائيل للضرب وما نوع الأهداف التي اختارتها فقال: "نعم ونعم"، رافضًا التحدث عن هذا الموضوع أكثر من ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن بيانه بدا وكأنه يشير إلى أنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصلا إلى نوع من التفاهم حول نوع الأهداف التي سيتم ضربها، وفي السابق، دعا بايدن إسرائيل إلى تجنب المواقع النووية الإيرانية ومنشآتها للطاقة. وقد أثار الرئيس مرارًا وتكرارًا مخاوف من أنه إذا تم تدمير هذه الأهداف، فإن الصراع سوف يتصاعد بسرعة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم لا يعرفون من أين تم الحصول على الوثائق، وأنهم ما زالوا يبحثون عن المصدر الأصلي للتسريب ولكن استنادًا إلى وثائق سابقة غير مصرح بها، قال المسؤولون إنه من المرجح أن يكون موظفًا حكوميًا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معلومات استخباراتية أمريكية إسرائيل إيران صور الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

دراسة أميركية: الأقمار الصناعية تظهر تدهور سدود درنة قبل انهيارها

ليبيا – تقنيات الأقمار الصناعية تكشف عن أسباب كارثة فيضانات درنة

تناول تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري بمؤسسة “فيرجينيا للتكنولوجيا” البحثية الأميركية دور تقنيات التصوير بالأقمار الصناعية في فهم أبعاد كارثة فيضانات درنة.

أسباب الكارثة: مزيج من العوامل

أكد التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد” أن تقنيات الأقمار الصناعية ساعدت الباحثين على استكشاف أسباب الكارثة، والتي تضمنت:

البنية التحتية القديمة. عدم الاستقرار السياسي. تغير المناخ. القرارات البشرية الخاطئة. دراسة علمية تكشف تدهور السدود

وفقًا للتقرير، أجريت دراسة حديثة بقيادة العالم منوشهر شيرزاي من جامعة “فرجينيا للتكنولوجيا”، استخدمت تقنيات تصوير متقدمة للكشف عن نقاط الضعف الهيكلية في السدود الليبية. وأظهرت النتائج:

علامات على الاستقرار التفاضلي والغرق غير المتساوي للسدين في درنة بمعدلات تصل إلى 2.2 ملم سنويًا. ترك السدين عرضة للانهيار بسبب التدهور الهيكلي وغياب الصيانة الكافية. تغير المناخ وتأثيراته

أكد التقرير أن الأمطار الغزيرة الناتجة عن تغير المناخ فاقمت الكارثة عبر إغراق البنية التحتية القديمة، مما يبرز أهمية:

إدارة مخاطر الكوارث بشكل استباقي. تعزيز أنظمة الإنذار المبكر. مراقبة البنية التحتية. برامج مرونة المجتمع. دروس من الكارثة

نقل التقرير عن شيرزاي تأكيده على الاستفادة من كارثة درنة وتطبيق معايير لتجنب مثيلاتها عالميًا، خاصة في المناطق التي تعاني من نقاط ضعف هيكلية مشابهة.

تسلط الدراسة الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية وإدارة المخاطر بشكل استباقي لحماية المجتمعات من الكوارث الطبيعية في المستقبل.

ترجمة المرصد – خاص

مباني وادي درنة في منطقة الوادي التي تبلغ احتمالية تعرضها لأضرار أكثر من 99% مميزة باللون الأحمر

مقالات مشابهة

  • دراسة أميركية: الأقمار الصناعية تظهر تدهور سدود درنة قبل انهيارها
  • نيويورك تايمز: هؤلاء هم ملايين المهاجرين الذين يريد ترامب ترحيلهم
  • نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية على الساحة الدولية
  • نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية الساحة الدولية
  • تقرير عبري يكشف تفاصيل تسريب موظف استخبارات أمريكي خططا إسرائيلية لضرب إيران
  • إيران:العراق واجهتنا الأمامية لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن
  • مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
  • السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • المتهم بتسريب وثائق عن خطط إسرائيل لضرب إيران "يقر بالذنب"
  • نيويورك تايمز: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مصدر للبهجة