الجزيرة:
2025-01-20@02:44:25 GMT

سوق أفتيموس مركز تجاري في القدس سمي على كاهن يوناني

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

سوق أفتيموس مركز تجاري في القدس سمي على كاهن يوناني

سوق أفتيموس يقع في القدس، ويعود إلى العهد العثماني، اشتهر بمتاجر بيع التحف، وشهد تحولات كبيرة في طبيعة نشاطاته، ولا يزال نشطا ونقطة جذب مهمة للسياح.

الموقع

يقع سوق أفتيموس في قلب البلدة القديمة لمدينة القدس، تحديدا إلى الغرب من كنيسة المخلص اللوثرية، وإلى الجنوب الشرقي من كنيسة القيامة.

موقع السوق إستراتيجي نظرا لقربه من معالم تاريخية مهمة، مما يجعله نقطة جذب رئيسية للزوار والسياح.

المساحة والتصميم

تبلغ مساحة سوق أفتيموس حوالي 13 دونما، ويتميز بوجود 4 مداخل تؤدي إلى ساحة مركزية تتوسطها نافورة مياه كلاسيكية، مزينة بتماثيل، وتستمد إلهامها من الأنماط الرومانية، مما أضفى لمسة تاريخية مميزة على السوق.

أنشئت النافورة عام 1901م، تكريما للسلطان العثماني عبد الحميد، بمناسبة مرور 25 عاما على اعتلائه الحكم.

محلات سوق أفتيموس نقطة جذب رئيسية للزوار والسياح (الجزيرة) التسمية

سُمِّي السوق على اسم الأرشمندريت اليوناني أفتيموس، الذي أنشأه عام 1908م بأمر من بطريرك الروم الأرثوذكس أورليانوس.

التاريخ والتطور

كان السوق مقرا لفرسان القديس يوحنا، وفيه كنيسة سميت باسمه. وبعد التحرير الأيوبي للقدس، أصبحت تعرف المنطقة باسم "المورستان" أو مشفى صلاح الدين، واستمر ذلك حتى الفترة العثمانية. ومع الوقت ضعُف السوق وبيع للبطريركية اليونانية، التي أنشأت بدورها السوق الحديث المعروف باسم "أفتيموس".

في بداياته كان السوق مركزا حيويا لصناعة الجلود، وكان يضم العديد من الحرفيين المتخصصين في الدباغة. ولكن مع مرور الزمن، شهد تغيرات كبيرة في طبيعة نشاطاته نتيجة للاحتلال الإسرائيلي.

حلت المحلات التجارية التي تبيع البضائع التقليدية والتراثية محل محلات الدباغة، كما ظهرت المطاعم والمقاهي التي تستهدف السياح الأجانب.

سوق أفتيموس شهد تغيرات في النشاطات التجارية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية (الجزيرة) التحديات والتحولات

مر سوق أفتيموس بفترات صعبة، خاصة بعد الاحتلال الإسرائيلي، مما أثر بشكل كبير على الحركة التجارية فيه، فقد تحولت العديد من المحلات إلى مطاعم ومقاه، بينما حافظت القريبة منها من كنيسة القيامة على بيع التحف الشرقية.

شهد السوق أيضا تغيرات في النشاطات التجارية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية. فقد تأثرت حرفة الدباغة سلبا نتيجة للقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على إدخال المواد الخام وتزايد المنافسة من البضائع المستوردة، وأدى ذلك إلى إغلاق عدد من المحلات، أو تحول نشاطها إلى بيع التحف السياحية والمنتجات الجلدية الجاهزة.

الكنائس والمساجد المحيطة

سوق أفتيموس موقع غني بالأماكن الدينية المهمة، ففيه مسجد عمر بن الخطاب، إضافة إلى 4 كنائس بارزة هي: كنيسة يوحنا المعمدان، التي تُعد أقدم كنيسة للروم الأرثوذكس في القدس، والتي بنيت في القرن الخامس الميلادي؛ وكنيسة القيامة، التي تُعتبر الكنيسة الأم للعالم المسيحي؛ وكنيسة الفادي اللوثرية الألمانية، التي بنيت عام 1898م؛ وكنيسة ألكسندر نيفسكي الروسية، التي بنيت عام 1902م.

معروضات بأحد المحلات التجارية في سوق أفتيموس بالقدس (الجزيرة) تاريخ الاستيطان في القدس وسوق أفتيموس

بعد احتلال شرقي القدس عام 1967، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعملية تدريجية لتوسيع المستوطنات في مختلف أنحاء المدينة القديمة، وكان سوق أفتيموس من بين الأهداف الرئيسية لهذه السياسة.

فقد استولى المستوطنون على عدد من المباني الحيوية في السوق، أبرزها بيت الضيافة الذي كان مملوكا لبطريركية الروم الأرثوذكس.

كان هذا المبنى من بين الأماكن التي تسربت لإحدى الجمعيات الاستيطانية، ويضم 36 غرفة، وهذا التغيير لم يؤثر فقط على النسيج الاجتماعي للسوق، بل على دوره بصفته مركزا تجاريا وسياحيا.

أدت عمليات الاستيطان إلى تغيير واضح في الأنشطة التجارية داخل سوق أفتيموس، فالعديد من المحلات التجارية التي كانت تركز على بيع المنتجات التقليدية والجلدية أُغلِقَت أو تحولت إلى مطاعم ومقاه تستهدف السياح.

كما أثر الاستيطان على الاقتصاد المحلي بزيادة الضغط على البنية التحتية والخدمات، فالمرافق العامة التي كانت تخدم المجتمع الفلسطيني المحلي أصبحت موجهة أيضا لتلبية احتياجات المستوطنين، مما أدى إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية على السكان الأصليين.

أصبح سوق أفتيموس مزيجا من الأنشطة السياحية والتجارية التي تستهدف الزوار الأجانب، مع تراجع كبير في النشاطات التي تعكس التراث الفلسطيني المحلي. وأسهم الاستيطان في تغيير الطابع الثقافي للسوق، مما أثر على الهوية الثقافية للمنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات فی القدس

إقرأ أيضاً:

“التجارة” تنفذ 200 ألف زيارة تفتيشية وتباشر 150 ألف بلاغ تجاري

الرياض : البلاد

 أصدرت وزارة التجارة نشرتها الربعية الموجزة للمستهلك للربع الرابع من العام 2024م، متضمنة نظرة لجهود حماية المستهلك ومكافحة التستر التجاري والغش التجاري والرقابة على المتاجر الإلكترونية.

 ونفذت الوزارة أكثر من 200 ألف زيارة تفتيشية بجميع مناطق المملكة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية خلال الربع الرابع 2024, حيث شملت جهود مكافحة الغش التجاري تنفيذ أكثر من 186 ألف زيارة، كما نفذت أكثر من 7400 زيارة رقابية لمكافحة التستر، فيما بلغ عدد الزيارات الرقابية للمتاجر الإلكترونية 11,200 زيارة.

 وسلطت النشرة الضوء على أبرز أعمال البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، وأهم مبادراته في تحفيز رواد الأعمال، وأقرت لجنة النظر في مخالفات نظام مكافحة التستر غرامات مالية بأكثر من 4,3 ملايين ريال على المنشآت المخالفة.

 وتناولت النشرة جهود مكافحة الغش التجاري بمباشرة أكثر من 150 ألف بلاغ تجاري، وضبط أكثر من مليوني منتج مخالف، وإحالة 420 قضية إلى النيابة العامة.

مقالات مشابهة

  • “التجارة” تنفذ 200 ألف زيارة تفتيشية وتباشر 150 ألف بلاغ تجاري
  • بنك تجاري خلفيات سياسية وراء عقوبات الخزانة الامريكية علينا 
  • بلاغ عاجل للنائب العام ضد الفود بلوجرز.. ما القصة؟
  • معاينة موقع حريق شب في أحد المحلات بالمحلة الكبرى
  • الغرفة التجارية بالقاهرة تناقش سبل تطوير الخدمات التجارية والمجتمعية
  • غرفة القاهرة يناقش سبلًا جديدة لتطوير الخدمات التجارية والمجتمعية
  • غرفة القاهرة تبحث تطوير الخدمات التجارية والمجتمعية لدعم رؤية مصر 2030
  • حي السيدة زينب يناشد أصحاب المحلات بسرعة تقديم طلبات الترخيص
  • الدخول بـ 50 ألف جنيه.. كيف تحصل على محل تجاري بمزاد علني؟
  • مركز القدس للدراسات: الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين عرضة للانهيار في أي لحظة