عيتا الشعب، بلدة تقع في المنطقة الحدودية الجنوبية من لبنان، وتتبع إداريا لمحافظة النبطية، وتبلغ مساحتها نحو 10.04 كيلومترات مربعة.

يعود أصل تسميتها -وفقا لروايات عدة- إلى أن ملكا رومانيا قديما يدعى "إيتا" اتخذ من البلدة مقرا له وسميت باسمه.

وتتمتع البلدة بجغرافيا متنوعة وطبيعة خلابة وأراض زراعية، وشهدت أحداثا بارزة أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006، كما شهدت غارات إسرائيلية في إطار المواجهة مع حزب الله عام 2024.

الموقع

تقع بلدة عيتا الشعب في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وتتبع إداريا لقضاء بنت جبيل، أحد أقضية محافظة النبطية. وتتداخل جنوبا مع حدود فلسطين المحتلة، وهي البلدة الوحيدة التي تحدها فلسطين من جهتين: الجنوب والغرب.

تبعد البلدة عن العاصمة بيروت حوالي 136 كيلومترا، وتمتد مساحتها لنحو 1004 هكتارات (10.04 كيلومترات مربعة).

خريطة بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان (الجزيرة) أصل التسمية

تقول روايات إن أصل كلمة "عيتا" ينسب لملك من ملوك الرومان القدماء، وهو "إيتا" الذي اتخذ البلدة مقرا لملكه، وسميت باسمه.

وتقول رواية أخرى إن الملك بنى قصرا في القرية سماه قصر الشعب، وتحولت تسمية الملك "إيتا" وقصر الشعب مع مرور الزمن إلى "عيتا الشعب".

كما شاع بين أبناء البلدة اسم "عيثا" بالثاء بدل التاء، وقيل إنه مشتق من كلمة "العيثة"، وتعني في اللغة الأرض المنبسطة التي تسهل فيها الزراعة.

الجغرافيا

ترتفع بلدة عيتا الشعب عن سطح البحر بمقدار 650 مترا، وتقع على هضبة جبل عامل، وتتنوع تربتها بين البيضاء والحمراء والسوداء، كما تكثر فيها الحجارة الصوانية، وهي نوع من الصخور الرسوبية، في الجهة الشرقية من البلدة.

وتتميز المنطقة بمناظرها الطبيعية الخلابة، ويسود فيها مناخ معتدل في فصل الصيف، في حين يتميز الشتاء بالبرودة، خاصة في ساعات الليل.

السكان

يقدر عدد سكان البلدة بنحو 14 ألف نسمة، يتوزعون على عشرات العوائل، من أبرزها آل حمد قاسم وآل سرور وحاريصي وكريك وباجوك. وغالبية سكانها من الشيعة.

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد بلدة عيتا الشعب بشكل أساسي على الزراعة، وتشتهر بزراعة التبغ والزيتون والغار، إلى جانب الحرف اليدوية التقليدية.

ومع ذلك تعاني البلدة من معدلات عالية من البطالة والفقر، وتفتقر إلى العديد من الخدمات والاحتياجات الأساسية.

محطات تاريخية

خضعت عيتا الشعب، كباقي قرى جبل عامل، لحكم الدولة العثمانية عام 1887، وكانت تابعة لقضاء مرجعيون، وبقيت كذلك حتى بداية الانتداب الفرنسي في لبنان.

وفي عام 1925، أصبحت بلدة عيتا الشعب جزءا من محافظة صور، ثم ضُمت إداريا إلى قضاء بنت جبيل في عام 1953 عندما كان تابعا لمحافظة لبنان الجنوبي، وأصبح لاحقا ضمن أقضية محافظة النبطية عام 1975.

وقد اشتهرت البلدة -الواقعة جغرافيا مقابل 4 مواقع إسرائيلية ضخمة- أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في التصدي للهجمات الإسرائيلية لمدة 34 يوما.

وشهدت بلدة عيتا الشعب عام 2006 أسر جنود إسرائيليين، ومقتل عشرات آخرين أثناء الاشتباكات مع حزب الله، كما دُمر 85% من المنازل وأعيد بناؤها من جديد.

وفي سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على بلدة عيتا الشعب ضمن مواجهات مع حزب الله، الذي أعلن إسناده للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

معالم

تضم بلدة عيتا الشعب مواقع أثرية وطبيعية، منها عشرات المغارات التي كانت عبارة عن مدافن، وعُثر بداخلها على العديد من القطع الأثرية والأواني المصنوعة من الذهب والفضة.

ومن أبرز هذه المغارات، مغارة الزيغ وهوة عبد الله، التي تتمثل في شق صخري بعمق يتجاوز 50 مترا وعرض يتراوح بين مترين إلى 3 أمتار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بلدة عیتا الشعب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف "مركز قيادة" لحزب الله في بيروت

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه أغار على "مركز قيادة" ومنشأة للأسلحة تحت الأرض لحزب الله في بيروت، بعدما أفاد الإعلام الرسمي اللبناني عن غارتين على الضاحية الجنوبية للعاصمة.

وقال الجيش في بيان: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في ساعات الصباح وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات على مقر قيادة لركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب ورشة إنتاج أسلحة تحت الأرض في بيروت".

وتعرضت ضاحية بيروت الجنوبية لأربع غارات صباح الأحد بعد تحذير إسرائيلي لإخلاء بعض المباني في حارة حريك.

وأدت غارة على منزل في مدينة النبطية إلى مقتل 4 أشخاص.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مدخل المدينة والطريق المؤدي إليها ما أدى إلى تدمير عدة مساكن ومنازل وتضرر طرقات.

وتعرضت بلدة وسهل الخيام لغارات إسرائيلية عنيفة ولقصف إسرائيلي مدفعي.

وسجلت صباح الأحد غارة إسرائيلية على بلدة حانين جنوب لبنان.

وفي القطاع الأوسط تواصلت الغارات على بلدة عيتا الشعب الحدودية.

وخلال فترة الليل تعرضت بلدات الطيري وقبريخا والطيبة وزبقين لغارات اسرائيلية.

وفي البقاع رصدت عدة غارات عنيفة على بلدات البزّالية والأنصار وبوداي والخضر.

وتواصلت الغارات على المعابر والمناطق الحدودية اللبنانية السورية كالمشرف وحوش السيد علي والتلال ومشارف منطقة الهرمل أقصى شمال شرق لبنان.

وتم إحصاء أكثر من 82 غارة حتى السادسة مساء بتوقيت بيروت يوم السبت وذلك خلال 24 ساعة.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية جنوب لبنان
  • إسرائيل تقصف "مركز قيادة" لحزب الله في بيروت
  • الاحتلال يشن غارات جوية على بلدة كفرشوبا جنوب لبنان
  • لأوّل مرّة إسرائيل تستهدف هذه البلدة... إليكم هويّة المُستهدف (صور وفيديو)
  • حزب الله: قصفنا بالصواريخ تجمعًا لجنود العدو في محيط عيتا الشعب
  • إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان وحزب الله يقصف
  • حـزب الله يستهدف تجمعا ‏لجنود الاحتلال في محيط بلدة عيتا الشعب
  • حزب الله: استهدفنا بالصواريخ تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
  • جيش الاحتلال يزعم رفع علم إسرائيل على بلدة عيتا الشعب اللبنانية