مجلة أمريكية: غارات واشنطن وعقوباتها الاقتصادية فشلت في وقف قوات صنعاء
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
متابعة عبد الله مطهر/
قالت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إن واشنطن تسعى إلى دفع الرياض لمواجهة القوات المسلحة اليمنية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. وأن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا إعادة إرساء الردع من خلال الغارات الجوية المتكررة والعقوبات وحملة بحرية دفاعية كبرى، غير أن تلك السبل والأدوات فشلت في وقف قوات صنعاء.
وأكدت أن الهجمات الإسرائيلية زادت قوات صنعاء قوة وحضوراً على مسرح المعركة في الشرق الأوسط..ومع ذلك، لم يستخدم السعوديون نفوذهم بعد للمساعدة في وقف التهديد البحري اليمني لأن لديهم أولوية أخرى، ألا وهي تجنب هجمات قوات صنعاء المتجددة على أراضيهم، والتي توقفت إلى حد كبير منذ هدنة عام 2022.
وذكرت أنه إذا استأنفت القوات المسلحة الهجمات على الأراضي السعودية، فقد تجد القيادة السعودية نفسها بسرعة على ما يقدره العديد من السعوديين بأنه الجانب الخطأ من الحرب لدعم الفلسطينيين.. فمنذ بدأت قوات صنعاء في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، في نوفمبر، حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها إعادة إرساء الردع من خلال الغارات الجوية المتكررة والعقوبات وحملة بحرية دفاعية كبرى.. وقد فشلت هذه الجهود في وقف قوات صنعاء.
وأوردت المجلة أن قوات صنعاء أجبرت شركات الشحن على تجنب قناة السويس واتخاذ طرق أطول بكثير حول أفريقيا، في وقت تشكل حركة الملاحة في البحر الأحمر ثلث الشحن العالمي للحاويات، ومن المؤكد أن تعطيلها من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي وخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى تعطيل سلاسل التوريد.
وأضافت بالقول: لقد استخدمت الولايات المتحدة وشركاؤها ثلاث أدوات رداً على هجمات قوات صنعاء: العقوبات الاقتصادية، والضربات الجوية وحملة بحرية للدفاع عن السفن في البحر الأحمر.. ولذلك فأن العمليات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد قوات صنعاء تعتبر أكبر معركة بحرية تخوضها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابعت أنه بعد الصمود في وجه حملة جوية عدوانية بقيادة السعودية استمرت سنوات، تعلمت قوات صنعاء كيفية حماية أصولها العسكرية ضد الغارات الجوية وتجديد مخزونات الصواريخ والطائرات بدون طيار بسرعة..وفي الوقت نفسه نجد أن الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة لم تردع قوات صنعاء بل أشعلت خطابها ودفعت إلى جولة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الغارات الجویة قوات صنعاء فی وقف
إقرأ أيضاً:
رئيس الصين يحذر واشنطن من تجاوز الخط الأحمر في دعم تايوان
حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس السبت الولايات المتحدة من تجاوز "الخط الأحمر" في دعمها لتايوان، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن وقبل شهرين من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وجاء تحذير شي خلال اجتماعه مع بايدن في العاصمة البيروفية ليما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك)، ويأتي اللقاء بينهما قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.
وقال شي إن "قضية تايوان والديمقراطية وحقوق الإنسان" إضافة إلى النظام السياسي والاقتصادي للصين ومصالحها في مجال التنمية "هي خطوط الصين الحُمر الأربعة التي يجب ألا تكون موضع تساؤل"، حسبما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في".
وأضاف "هذه هي أهم الضمانات وشبكة الأمان للعلاقات الصينية الأميركية".
كما أكد الرئيس الصيني أيضا أن واشنطن "يجب ألا تتدخل في نزاعات ثنائية، وألا تتسامح مع أعمال استفزازية أو تدعمها" في بحر الصين الجنوبي، وفق ما ذكرت "سي سي تي في".
ودان شي ما اعتبرها "التصرفات الانفصالية" لزعماء تايوان قائلا إنها "تتعارض مع السلام والأمن" في المنطقة.
انتقال سلسولم ينس شي خلال لقائه الإشارة إلى ترامب الذي انخرط خلال ولايته الرئاسية الأولى في حرب تجارية مع الصين، وقال إن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة أميركية جديدة "للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات".
وكان شي قد دعا في رسالة تهنئة إلى ترامب بعد فوزه بالانتخابات، الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما والتوافق في عصر جديد.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وقالت إنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيطرتها. وفي السنوات الأخيرة زادت بكين ضغوطها العسكرية عبر إرسال طائرات حربية وطائرات مسيرة وسفن حول الجزيرة بشكل شبه يومي.
والولايات المتحدة هي الداعم الأمني الرئيسي لتايوان، رغم أنها لا تعترف بالجزيرة على الصعيد الدبلوماسي.
كما تطالب بكين بالسيادة على كل الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر جنوب الصين لأسباب تاريخية، متجاهلة حكم محكمة دولية صدر عام 2016 بعدم وجود أساس قانوني لمطالباتها.
ولدى كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا مطالب في هذه المنطقة البحرية ذات الأهمية التجارية والإستراتيجية الكبيرة. وقد شهد الوضع تصعيدا في الأشهر الأخيرة، إذ وقعت أحداث عدة بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفلبينية.