وخلال جلسة عامة في البرلمان، أدى كل من برابوو سوبيانتو ونائب الرئيس جبران راكابومينغ راكا، اليمين، بصفتهما الشخصين الأول والثاني في الدولة خلال الفترة 2024- 2029.

وقال برابوو خلال أدائه اليمين الدستورية: "أقسم بالوفاء بالتزامات رئيس جمهورية إندونيسيا على أفضل وجه وعدالة قدر الإمكان.

وأقسم أن أحافظ على الدستور وأنفذ جميع القوانين واللوائح على أكمل وجه، وأن أكون مخلصا للوطن والأمة".

ومن المرتقب أن يجتمع الرئيس الإندونيسي الجديد، في وقت لاحق من اليوم الأحد، في القصر الرئاسي مع عدد من الشخصيات الأجنبية، بما فيها ما يناهز الـ20 رئيس دولة.

تجدر الإشارة إلى أن برابوو سوبيانتو، الذي شغل قبل ذلك منصب وزير الدفاع في بلاده، والبالغ من العمر حاليا 72 عاما، فاز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية اعتُبرت مريحة، إذ بلغت حوالي 60 في المئة.

ما الذي نعرفه عن سوبيانتو؟ برابوو ولد في جاكرتا في 17 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1951، وهو الثالث من بين 4 أشقاء (ابنين وابنتين) ولدوا لعائلة ذات مكانة سياسية عريقة، حيث كات والده سويميترو جوجوهاديكوسومو، خبيرا اقتصاديا وسياسيا بارزا، شغل عددا من المناصب الوزارية في عهد الرئيسين أحمد سوكارنو ومحمد سوهارتو.

أما والدته، دورا ماري سيريجار، فقد كانت ربة منزل درست التمريض الجراحي في هولندا، فيما كان جده، مارجونو جوجوهاديكوسومو، هو مؤسس بنك نيغارا إندونيسيا، وأول رئيس للمجلس الاستشاري الأعلى، الذي تم حله خلال عام 2003.

برابوو سوبيانتو، سمّي على اسم عمه الذي قتل خلال معركة كانت ضد اليابانيين في تانغيرانغ، إثر الثورة الوطنية الإندونيسية.

وبسبب مواقف والده المعارضة لحكم سوكارنو، وهو أول رئيس لإندونيسيا بعد استقلالها، فقد قضى برابوو معظم طفولته في الخارج، وهذا ما يجعل برابوو يتقن اللغات الفرنسية والألمانية والإنجليزية والهولندية.

تزوج برابوو في عام 1983 من ستي هدياتي هاريادي، الابنة الثانية لسوهارتو، المعروفة باسم "تيتيك" سوهارتو، غير أنهما انفصلا بعد وقت قصير من الإطاحة بنظام والدها.

وكان قد أنجب منها ابنه الوحيد، راجوو هيديبراسيتيو جوجوهاديكوسومو الملقب بـ"ديديت"، وهو مصمم أزياء مقيم في باريس.

أصبح رئيسا بعد محاولات اقتحم برابوو عالم السياسة والحياة الحزبية في عام 2004 عبر انضمامه إلى حزب غولكار (حزب الرئيس السابق سوهارتو)، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول الانتصار في معركة الرئاسة، حيث خاض جُملة من المحاولات للوصول إلى الحكم عبر الانتخابات الرئاسية أهمها:

عام 2004 وحصل على أقل عدد من الأصوات بـ 39 صوتا فقط من أصوات مؤتمر الحزب.

وفي عام 2009 خاض انتخابات لمنصب نائب الرئيس مع رئيسة حزب النضال الوطني "ميغاواتي سوكارنوبوتري"، وهي ابنة أحمد سوكارنو، أول رئيس لإندونيسيا، لكنهما خسرا الانتخابات.

كذلك، خسر في انتخابات عام 2014 ورفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية زاعما حدوث "تزوير على نطاق واسع ومنهجي في الانتخابات" لكن الدعوى رُفضت.

وفي انتخابات عام 2019، ترشح مرة أخرى للرئاسة، ونزل أنصاره إلى شوارع المدينة من أجل الاحتجاج على نتيجة الانتخابات التي تحولت إلى أعمال عنف.

وعقب الانتخابات المتنازع عليها بشدة، عرض جوكووي على برابوو منصب وزير الدفاع، وقبل الأخير العرض، وانضم حزبه للائتلاف الحكومي. وفي نيسان/ أبريل الماضي، كانت لجنة الانتخابات الإندونيسية قد أعلنت رسميا، أن برابوو سوبيانتو أصبح هو الرئيس المقبل لإندونيسيا، رافضة في الوقت نفسه، الطعن من جانب عدد من المرشحين الخاسرين

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: برابوو سوبیانتو

إقرأ أيضاً:

رئيس بلدية أنقرة يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة بعد اعتقال إمام أوغلو

يمانيون../
دعا رئيس بلدية أنقرة المعارض، منصور يافاش،اليوم الاحد إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في تركيا في ظل الوضع المتعلق باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

ونقلت صحيفة Cumhuriyet التركية عن يافاش قوله: “إذا لم تقع هذه الأحداث (اعتقال رئيس بلدية إسطنبول) اليوم، ربما لم يكن هناك مثل هذا الحضور الكبير (في الانتخابات التمهيدية لحزب المعارضة الرئيسي في تركيا لتحديد مرشح للانتخابات الرئاسية المحتملة). بعبارة أخرى، عندما تفعل شيئا غير قانوني، تكون ردود الفعل كبيرة جدا. آمل أن تصبح الانتخابات المبكرة مثالا لتركيا. لأن عرقلة الخصم ليس أمرا ديمقراطيا.. لقد حان الوقت للانتخابات المبكرة. لأن هؤلاء الشباب لم يروا حكومة أخرى منذ ولادتهم”.

ويُعتبر رئيس بلدية إسطنبول المعتقل حاليا المرشح الوحيد للانتخابات من حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أكبر أحزاب المعارضة، ويُعتبر الخصم الرئيسي للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في حال ترشحه مرة أخرى (وهو أمر ممكن فقط في حالة الانتخابات الرئاسية المبكرة بموافقة 360 نائبا في البرلمان). ومع ذلك، يسمح الدستور التركي فقط للأشخاص الحاصلين على تعليم عال بالترشح للرئاسة.

وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قد صرح سابقا بأن أردوغان يحق له الترشح لولاية ثالثة في حال قرر البرلمان إجراء انتخابات مبكرة.
ولإعلان الانتخابات المبكرة، يلزم الحصول على أصوات 360 نائبا، بينما يمتلك حزب الشعب الجمهوري حاليًا 127 مقعدا، كما يمتلك تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية 315 مقعدا.

وأفادت قناة Sözcü التلفزيونية اليوم الأحد بأن محكمة في تركيا أصدرت قرارا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول إكرام إمام أوغلو المشتبه في تورطه في قضايا فساد، وفي الوقت نفسه، تم رفض طلب اعتقاله في إطار التحقيق في قضية إرهاب ثانية، وفقا لما ذكرته صحيفة Star نقلا عن مصادر رسمية.

وتم اعتقال عدد من كبار مسؤولي البلدية مع إمام أوغلو، حيث يخضع أكثر من 90 شخصا للتحقيق في القضية. ووفقا لقناة Halk TV، قد يقدم إمام أوغلو استئنافا على قرار الاعتقال.

من جانبها، تنوي النيابة العامة في إسطنبول الطعن في رفض المحكمة طلب اعتقال إمام أوغلو في قضية الإرهاب، وفقا لما ذكرته صحيفة “صباح” ولا يمكن أن يصدر القرار النهائي إلا من قبل المحكمة الدستورية. وأفادت وزارة الداخلية التركية بأن إمام أوغلو قد تم توقيفه مؤقتا عن مزاولة مهامه كرئيس للبلدية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية ترفض عزل رئيس الوزراء وتعيده إلى منصبه
  • رئيس بلدية أنقرة يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة بعد اعتقال إمام أوغلو
  • رئيس وزراء كندا الجديد يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • القضاء التركي يأمر رسميا بسجن رئيس بلدية اسطنبول
  • القضاء التركي يأمر رسمياً بسجن رئيس بلدية إسطنبول
  • القضاء التركي يأمر رسميا بسجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض
  • رئيس الجمهورية يكشف عن الجديد للفلاحين 
  • برلماني: توجيهات الرئيس بالنظر في الأعمال الدرامية وقرار رئيس الوزراء خطوات ضرورية
  • رئيس البرلمان يستبق الانتخابات بتشريع تجريم الطائفية بالعراق ويحدد 6 بنود
  • عن الودائع والإنتخابات البلديّة وإعادة الإعمار... هذا ما أكّده رئيس الحكومة