موقع 24:
2025-05-02@07:15:16 GMT

حماس بعد اغتيال السنوار..خسائر كبيرة لا يمكن حجبها

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

حماس بعد اغتيال السنوار..خسائر كبيرة لا يمكن حجبها

تحاول حماس تصوير مقتل زعيمها يحيى السنوار في غزة على أنه انتصار. وتسلط الضوء على مقتل المحارب القديم، 62 عاماً، الخميس وهو يقاتل على خط المواجهة، مسلحاً ومرتدياً الكوفية الفلسطينية، وكيف استمرة الحركة 37 عاماً رغم اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قادتها السابقين.

من الاحتمالات أن تقلد حزب الله بعد اغتيال زعيمه حسن نصر الله الشهر الماضي، وتترك المنصب شاغراً رسمياً.

وكتب جايسون بوركي في صحيفة غارديان البريطانية، أن المتحدث باسم حماس وعضو مجلس القيادة فيها باسم نعيم اعترف في بيان، بالألم والضيق الناجمين عن فقدان "الأحباء، خاصةً القادة الاستثنائيين لدينا"، لكنه قال إن الحركة متأكدة من النصر في نهاية المطاف لأن "هذه هي النتيجة لكل الناس الذين ناضلوا من أجل حريتهم". وذكّر بالاغتيالات السابقة للشيخ أحمد ياسين، رجل الدين الذي أسس حماس، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، أمثلة على الحركة الإسلامية المتشددة التي كانت "كل مرة تصبح أقوى وأكثر شعبية". هجوم مفاجئ

 لكن البلاغة لا يمكنها أن تحجب الواقع بالكامل. منذ الهجوم المفاجئ الذي شنه السنوار على إسرائيل منذ أكثر من عام بقليل، قُتل عدد من كبار المسؤولين في حماس في غارات إسرائيلية، أبرزهم إسماعيل هنية، سلف السنوار على رأس الحركة المسلحة، الذي قُتل في انفجار بدار ضيافة حكومية في طهران في يوليو (تموز). وقُتل محاربون آخرون، إلى جانب آلاف المسؤولين والإداريين والقادة والمسلحين من الرتب الدنيا. ومن الصعب حساب العدد الدقيق، ولكن حتى لو بدت الادعاءات الإسرائيلية مبالغاً فيها، فإن الحصيلة كانت مدمرة.

Hamas leader Yahya Sinwar’s bloody gambit to remake the Middle East didn’t quite go as planned: Israel was wounded but didn’t fold, and Palestinian statehood is more remote than ever. Brilliant analysis by ⁦@yarotrof⁩. https://t.co/ySlJ15eK71

— Gary Rosen (@garyrosenWSJ) October 19, 2024

كما فقدت حماس أيضاً قبضتها على غزة وسكانها الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة. وعلى مدى 17 عاماً، سمح ذلك للحركة بفرض أجندتها المحافظة، وتجنيد جيل جديد من المسؤولين والمقاتلين، وبناء مجمع ضخم من الأنفاق، وترسانة صواريخ. كما حصلت غزة أيضاً على أموال ضخمة وأساسية من الضرائب والتهريب والابتزاز.

حكومة ظل

اليوم ذهب كل ذلك، رغم احتفاظ حماس حالياً بوجود في قسم كبير من غزة، حيث تشكل حكومة ظل وسط الفوضى والعنف الناجمين عن العمليات الإسرائيلية المستمرة، ولكن لا يوجد ما يمكن مقارنته مع وجودها في السلطة فعلياً. كما أنها لا تستطيع ترجمة المكاسب التي حققتها شعبيتها في الضفة الغربية المحتلة، حيث عانت أيضاً من الغارات والضربات الإسرائيلية، إلى أي شيء يعوض خسائرها.

Sinwar's gamble failed. His assault on Israel, meant to exploit political unrest, instead triggered Israel's brutal response, devastating Gaza. #Hamas #IsraelGazaConflict #MiddleEast https://t.co/IHFKD88BaI

— Responsible Statecraft (@RStatecraft) October 18, 2024

والأولوية العاجلة هي اختيار قائد، أو على الأقل إنشاء آلية فعالة لتوفير التوجيه. واستخدمت حماس في السنوات السابقة الاقتراع السري في غزة، والضفة الغربية، والسجون الإسرائيلية، والخارج لاختيار زعيمها السياسي، لكن ذلك مستحيل في الظروف الحالية. ومن غير المرجح أن يتمكن محمد، شقيق السنوار الأصغر، وهو قائد عسكري في غزة، من حشد وتوحيد المنظمة، أو حتى البقاء حياً فترة طويلة.

مشعل والحية

ويتحدث كثير من الخبراء عن قدماء المحاربين مثل خالد مشعل، الذي اضطلع بهذه المهمة سابقاً، أو خليل الحية، الذي ترأس فريق المفاوضات على وقف إطلاق النار باسم حماس، والذي يقال إنه محبوب من المسؤولين في طهران. لكن كلاهما في قطر، الأمر الذي يجلب تعقيداته ويقلل من جاذبيتهما بين القواعد. ومن الاحتمالات أن تقلد حزب الله بعد اغتيال زعيمه حسن نصر الله الشهر الماضي، وتترك المنصب شاغراً رسمياً.
ويقول محللون إن الدعم الخارجي أمر بالغ الأهمية لحماس. ولطالما تجادلت الفصائل بمرارة حول التحالف مع إيران في جزء من محور المقاومة الإقليمي لطهران. السنوار فضل ذلك، وسيزيد الجدل يعد مقتله. وقد تتسع الانقسامات العديدة القائمة داخل الحركة، مع سعي القوى الإقليمية لتحقيق مصالحها، واستمرار إسرائيل في الضغط العسكري في غزة، ومطاردة كبار الشخصيات في حماس هناك وفي أماكن أخرى.
ويمكن أن ينتهي الأمر بعمل فصائل متعددة من حماس، بشكل مستقل إلى حد ما. وهذه العملية جارية فعلاً في غزة، حيث تفككت الكتائب التي كانت جيدة في السابق إلى فرق صغيرة فوضوية وغير فعالة إلى حد كبير، وتتألف من مقاتلين يفتقرون إلى الخبرة في كثير من الأحيان. ويقول مراقبون مقربون من الحركة إنها "لم تعد موجودة" بأي شكل يشبه شكلها السابق وتالياً ستحتاج إلى عقود لإعادة بنائها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  

 

 

بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.

وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.

وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".

وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".

وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".

ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.

لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.

ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".

وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".

وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".

وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار. 

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.

مقالات مشابهة

  • دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
  • "حماس" تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
  • مسؤولة أممية: لا يمكن احتواء الوضع في غزة الذي يزداد سوءًا
  • تحذيرات من اغتيال الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي.. حالته خطيرة
  • عبدالحميد خيرت: حماس كان لها دور في اغتيال الشهيد هشام بركات
  • خسائر كبيرة للمزارعين بالولاية الشمالية بسبب استهدف الدعم السريع لمحطات الكهرباء
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية