جامعة قناة السويس تحقق إنجازا عالميا جديدا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مؤسسة التصنيف البريطاني كيو إس (QS) عن إصدار تصنيف كيو إس العربي لعام 2025، والذي شمل 246 جامعة من 18 دولة عربية، بزيادة 23 جامعة عن العام الماضي.
وحققت جامعة قناة السويس إنجازًا جديدًا باحتلالها المرتبة 104 على مستوى العالم العربي، والمرتبة 15 محليًا من بين 36 جامعة مصرية.
وفي تهنئة رسمية بهذه المناسبة، أعرب الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، عن فخره بهذا الإنجاز، لافتاً إلى إن تحقيق هذا التصنيف المتميز يأتي نتيجة العمل المستمر من قبل باحثيها وعلماءها سواء كانوا أعضاء هيئة تدريس أو طلاب بحث علمي ، مشيراً إلى سعى الجامعة الدؤوب نحو تعزيز مكانتها محلياً ودولياً من خلال البحث العلمي والتعاون الأكاديمي مع كبرى المؤسسات العالمية.
هذا وأكد الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس على استمرار جهود في تحقيق المزيد من النجاحات، وتعزيز مكانة الجامعة على الصعيدين المحلي والدولي، بما يخدم أهداف التنمية والتقدم في مصر والمنطقة العربية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تميز الجامعة في هذا التصنيف نابع من الدور الفاعل الذي يقوم به علماؤها في مجالات البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعة احتلت المرتبة السابعة محليًا و45 عربيًا في مؤشر معدل الاستشهادات لكل ورقة بحثية، ما يعكس جودة الإنتاج العلمي للجامعة والتقدير الذي تحظى به أبحاثها في المجتمع العلمي الدولي.
وأضاف الدكتور سامح سعد، مدير مكتب التعاون الدولي، أن تصنيف الجامعة في مؤشر شبكة البحوث الدولية جاء مشرفًا، حيث احتلت الجامعة المركز 14 محلياً و44 عربياً، مشيراً إلى أن هذا المؤشر يقيم التنوع في التعاون البحثي مع الجامعات العالمية، مما يعزز دور جامعة قناة السويس كجسر للمعرفة والابتكار بين مصر والعالم.
كما سلطت الدكتورة إلهام الخواص، مدير وحدة التصنيف الدولي، الضوء على أهمية التصنيف، موضحة أن تصنيف كيو إس السنوي للجامعات العربية يبرز المؤسسات الرائدة في المنطقة من خلال منهجية تأخذ في الاعتبار التحديات والأولويات الخاصة بها، استنادًا إلى 10 مؤشرات رئيسية تتعلق بالسمعة الأكاديمية والتعاون البحثي والاستشهادات العلمية وغيرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء هيئة تدريس الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمد سعد المؤسسات العالمية جامعة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.
قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.
التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.
في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.
وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.
اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.
القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.
وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.
اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها
خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة