لغز حير العالم.. كيف تسلق الكلب الهرم الأكبر وما مصيره؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
كلب الهرم الأكبر.. أثار ظهور كلب فوق قمة الهرم الأكبر اهتمام الكثير من الجمهور والمتابعين، فغدوا يتساءلون عن المكان الذي استقر به بعد نزوله من أعلى قمة الهرم.
التقط أحد طياري الطيران الشراعي في مصر، مقطع فيديو يظهر كلبًا يتجول أعلى قمة الهرم الأكبر بمحافظة الجيزة، وسرعان ما انتشر الفيديو على نطاق واسع، هذا ما أثار حيرة وتساؤلات بشأن كيف تمكن هذا الكلب من الوصول إلى هذا الارتفاع الشاهق.
وأصبحت الحادثة غير المألوفة حديث وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة في مصر، حيث انتشرت اللقطات بسرعة البرق، وأظهرت كلبًا يتسلق ارتفاع 455 قدمًا على قمة هرم خوفو، الذي يعد أحد أعظم الآثار البشرية القديمة، وكان يطارد الطيور هناك.
وتسبب فيديو كلب الهرم، الذي تم تصويره في 14 أكتوبر، في دهشة الجميع، وأثار تساؤلات حول مصير الكلب وما إذا تم إنقاذه أم لا.
مصير الكلب بعد صعوده الأهراماتفي سياق متصل سلطت صحيفة «Indian Express» الضوء على تفاصيل ما حدث بعد انتشار الفيديو، إذ أعرب العديد من المشاهدين عن قلقهم على مصير الكلب وطالبوا بإنقاذه، وفي تصريح للصحيفة، أشار المصور إلى أن الكلب «على ما يبدو تمكن من النزول بنفس الطريقة التي صعد بها».
وروى الطيار الشراعي أليكس لانج، الذي التقط الفيديو، تجربته قائلاً: «لقد رصدت الكلب أثناء تحليقي حول الهرم، تأكدت من أنه بخير قبل أن أعود للهبوط»، فالفيديو الذي نشره لانج حصد ملايين المشاهدات في غضون ساعات قليلة.
في اليوم التالي، ومع رعودة الطيار برفقة زميله مارشال للتحقق مما إذا كان الكلب لا يزال على القمة، إلا إنه لم يعثرا عليه، إذ وصفا الأمر بأنه غير معقول.
آلية تسلق الكلب لقمة الهرم الأكبرومن ناحية أخرى، وبالرغم من أن الكلب قد تمكن من النزول من أعلى قمة الهرم، إلا إن آلية صعوده لازالت لغزًا، رغم الجهود التي بذلها الطياران في فحص الموقع، أكدا أنهما لم يعثرا على الكلب في اليوم التالي، مما يشير إلى أن الحيوان قد نزل بنفس الطريقة التي تسلق بها.
وتحدث السائح مارشال موشر، الذي عاد بطائرته الشراعية لمحاولة إنقاذ الكلب، عن دهشته، قائلاً: «عندما عدت في اليوم التالي لم يكن الكلب هناك، يبدو أنه نزل»، وأعرب عن دهشته قائلاً: «لا أستطيع أن أفهم كيف تمكن من تسلق هذا الارتفاع، الأمر جنوني حقًا»، فالكلب الذي صعد إلى قمة الهرم ثم اختفى في اليوم التالي، أثار موجة من الجدل مجددًا.
وسخر بعض الأشخاص من واقعة الكلب قائلين إن: الكلب البلدي المصري يمكنه فعل أي شيء، بينما أشار البعض الآخر إلى أن سر بناء الأهرامات نفسها لا يزال لغزًا، فكيف سنفهم كيف صعد كلب إلى القمة؟.
بمنطقة الأهرامات.. أحدث ظهور للفنانة هلا السعيد
وعد البحري لـ الأسبوع: سيد درويش يعد أحد الأهرامات الفنية و دار الأوبرا بيتي التاني
مسئول أمريكي: إذا كان تاريخ مصر مبنيا على الأهرامات فإن مستقبلها في مدارسها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهرم الأكبر كلب الأهرامات كلب الهرم الأكبر فی الیوم التالی الهرم الأکبر قمة الهرم على قمة
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: لا بديل لـحماس في غزة.. ونقاش اليوم التالي مجرد خيال
شدد رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة "تل أبيب"، ميخائيل ميلشتاين، على أنه "لا يوجد بديل لحماس في غزة"، مؤكدا أن التصور السائد في دولة الاحتلال الإسرائيلي حول "اليوم التالي" والقائم على فكرة "غزة بلا حماس" هو مجرد خيال لا يستند إلى واقع عملي.
وقال ميلشتاين، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "شعار ’نحن اليوم التالي‘، الذي كُتب على المنصة في دير البلح خلال احتفال تحرير ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين، يعكس الفجوة الكبيرة بين الأفكار التي روجت لها إسرائيل منذ بداية الحرب والواقع الفعلي"، مشيرا إلى أن "ثمة ميلا مستمرا في إسرائيل لخلق خيالات بدلا من مواجهة وضع مركب وغير متفائل".
وأضاف أن "إسرائيل بنت تصوراتها حول اليوم التالي على فرضية أن غزة ستكون بلا حماس أو على الأقل بلا حكم الحركة"، لكنه اعتبر أن هذا التصور "خاوٍ ولا يستند إلى أي تفسير عملي لكيفية تحقيقه أو متى يمكن أن يتحقق".
وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن "الواقع الحالي يثبت العكس تمامًا، فحماس لا تزال الجهة السائدة في غزة، رغم أكثر من 15 شهرًا من القتال ورغم تعرضها لضربات غير مسبوقة".
ولفت إلى أنه "لا يوجد بديل لحماس في غزة، ولا يتطور احتجاج جماهيري ضدها"، معتبرا أن هذا الواقع "محبط للإسرائيليين" لأنه "يعني عمليا عدم تحقيق أحد الهدفين الأساسيين للحرب، وهو القضاء على حماس".
وأضاف: "صحيح أن حماس فقدت جزءًا من قوتها، لا سيما العسكرية، لكنها لا تزال تسيطر على كل مستويات الحياة في القطاع، بما في ذلك التعليم، الذي يسمح لها بمواصلة غسل عقول الفلسطينيين".
وأردف بأن "إسرائيل أدركت أنه لا يمكن تحقيق الهدفين معا، أي القضاء على حماس وتحرير الأسرى، ولذلك ركزت على تحقيق الهدف الثاني، وهو تحرير المخطوفين، لأن الاعتقاد بإمكانية تحقيق الهدفين معًا كان وهما لا يؤدي إلا إلى حرب استنزاف غير محسومة تقلل من فرص تحرير الأسرى".
وأكد ميلشتاين على ضرورة "إجراء بحث واعٍ حول اليوم التالي، يبدأ بتحديد الخيالات التي تُطرح كأفكار إبداعية لكنها في الحقيقة غير قابلة للتحقيق، بل إن مجرد الانشغال بها قد يكون ضارا".
ولفت إلى أن "هناك اعتقادات خاطئة، منها أن حماس قد توافق على مغادرة غزة كما فعل ياسر عرفات في لبنان عام 1982، أو أن يتم نزع سلاحها وتحويلها إلى حزب سياسي أو حركة اجتماعية، وهو ما كان جزءًا من التصور الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر".
وأضاف أن "هناك أيضا آمالا بأن تسيطر السلطة الفلسطينية مجددًا على القطاع أو أن تتولى قوة عربية أو دولية حكمه، بالإضافة إلى أوهام حول إمكانية إحداث احتجاج داخلي في غزة قد يطيح بحكم حماس أو العمل على نزع تطرف السكان عبر ’هندسة الوعي‘ من الخارج".
وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن "الخيال الأكثر حداثة هو رؤية ترامب بشأن ’غزة بلا غزيين‘، وتحويلها إلى ’ريفييرا شرق أوسطية‘، وهو أمر بعيد كل البعد عن الواقع".
وأكد ميلشتاين أنه “عمليا، هناك خياران فقط لليوم التالي في غزة: الأول هو السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع، مع توجيه ضربات قاضية لكل منظومات حماس، سواء العسكرية أو المدنية، لكن ذلك سيتطلب بقاءً طويل الأمد في غزة ومحاولة تطوير بديل محلي".
وشدد على أن “هذا الخيار قد يؤدي إلى تحقيق هدف ’غزة بلا حماس‘، لكنه يعني التخلي عن تحرير الأسرى، لأن احتمال تحريرهم في ظل حرب إبادة تفهم فيها حماس أن نهايتها قريبة غير وارد".
وأضاف الباحث الإسرائيلي أن "هذا السيناريو يتطلب تخصيص موارد وقوات كبيرة للسيطرة على غزة والبقاء فيها، ما يعني مواجهة مستمرة مع الإرهاب والعصابات، وتحمل مسؤولية مدنية عن مليوني فلسطيني، إلى جانب احتمال حدوث احتكاك مع العالم العربي والمجتمع الدولي".
أما السيناريو الثاني، وفقا لميلشتاين، فهو "العمل مع مصر لإقامة حكم بديل في غزة، يعتمد على مندوبين عن السلطة الفلسطينية ومستقلين"، لكنه شدد على أن "حماس ستواصل التأثير على كل المجالات من خلف الكواليس، ولن توافق على نزع سلاحها".
وقال إن "حماس كانت قد وافقت على هذا المسار قبل أشهر، والعالم العربي يعمل الآن على تحقيقه بنشاط، على أمل أن يرضي ترامب، الذي قد يرى فيه تنفيذا لرؤية ’غزة بلا حماس‘، ما قد يدفعه للتخلي عن خطته لترحيل الغزيين إلى مصر والأردن".
ورأى ميلشتاين أن "هذا السيناريو بعيد عن أن يكون مثاليًا، لكنه يبقى أفضل من البدائل الأخرى"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستحتاج إلى اتباع ثلاثة مبادئ عمل في حال اعتماده: أولها القيام بإجراءات فورية وحازمة ضد أي تهديد أمني في غزة، والثاني فرض رقابة أمريكية، خاصة في محور فيلادلفيا، وثالثا عدم التدخل في إعادة إعمار غزة، لأن أي إعادة إعمار تعني تثبيت المعادلة التي بموجبها تشن حماس حربا تدمر فيها غزة، ثم يأتي العالم لإعادة إعمارها حتى المواجهة التالية".
وأكد ميلشتاين أن "الافتراض الأساسي الذي يجب أن تبني عليه إسرائيل استراتيجيتها هو أن حماس ستظل دائما تسعى إلى ضرب إسرائيل وزرع فكرة إبادتها في عقول الأجيال القادمة، ما يجعل أي تعايش أو تسوية مستحيلا".
وأشار إلى أن "نائب قائد حماس، خليل الحية، أكد هذا الأمر الأسبوع الماضي، عندما قال إن ’الحرب التي انتهت ليست سوى مقدمة لتحرير فلسطين وإبادة إسرائيل‘".
وختم ميلشتاين مقاله بالتشديد على أن "إسرائيل ستحتاج إلى خطة بعيدة المدى لتغيير الواقع في غزة من جذوره"، موضحا أن "الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك تتمثل في السيطرة الكاملة على القطاع، وتوجيه ضربة عميقة لحماس، والبقاء هناك لمحاولة إقامة بديل محلي، لكن دون استئناف الاستيطان أو إفراغ غزة من سكانها الفلسطينيين".