للوضوء شروط لا يصح إلا بها.. فما هي هذه الشروط؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
للوضوء عدّة سُننٍ يُثاب فاعلها، ولا يُعاقَب تاركها، وتبدأ باستخدام السواك وتنتهي بالذكر والدعاء المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم، كما يشترط للوضوء عدة شروط ولا يصح الوضوء إلا بها وهي: الإسلام، والتمييز، والعلم بفرضية الوضوء، والطهارة من الحيض والنفاس، واستخدام الماء الطهور، وعدم وجود ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، والنية، ودخول الوقت، والموالاة.
و يشترط لصحّة الوضوء، عدّة عوامل -والشرط ما لا يتمّ الشيء إلّا به، ولا يكون داخلاً في حقيقته- بيّنها أهل العلم، ويمكن إجمالها في شرط الإسلام، إذ إنّ الوضوء عبادةٌ، والتمييز، فلا يصحّ الوضوء من مجنونٍ، أو صبيّ غير مُميّزٍ؛ لأنّهما ليْسا أهلاً للعبادة، والتمييز هو السنّ الذي يستطيع الفرد فيه التفريق بين النافع والضارّ.
اما شرط العلم بفرضيّة الوضوء، لانه لا يصحّ الوضوء حال التردُّد في فرضيّة الوضوء، أو الاعتقاد بأنّ أحد فروضه سُنّةً، و الطهارة من الحَيض والنفاس، إذ إنّهما ينافيان حقيقة الطهارة.
والماء الطهور، إذ لا بُدّ أن يكون طاهراً حتى يكون الوضوء صحيحاً، فضلاً عن شرطية عدم وجود مانعٍ من وصول الماء إلى البشرة، لانه اذا كان على عُضوٍ ما، مانعٌ من وصول الماء إلى البشرة؛ كالأشياء التي تُشكّل طبقةً، أو الأوساخ التي تحت الأظافر، فإنّ وضوءه يُعَدُّ غير صحيح، ولا يَضرُّ أثر الحِنّاء؛ لأنّه لا يمنع من وصول الماء إلى البشرة.
وهناك شرط جريان الماء على العُضو، حيث لا بدّ من وصول الماء إلى العضو كاملاً، أما شرط النيّة، فهي شرطٌ عند المذهب الحنبليّ فقط، وشرط دخول الوقت، وهو شرطٌ خاصٌّ بدائم الحَدث، سواءً أكان الحَدث أصغر، أم أكبر، ويقصد بشرط الموالاة، التتابُع في أعمال الوضوء، أو التتابُع بين الوضوء والصلاة لمَن كان دائم الحَدث الأصغر، أو الأكبر
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جيوش من الفيضانات والأعاصير والزوابع
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في الوقت الذي تحاول فيه المدن الأمريكية التقاط انفاسها وترميم بنيتها التحتية بعدما عصفت بها العواصف الساحقة، وزحفت نحوها الأعاصير الحارقة. تلوح في الأفق تهديدات مرعبة أكثر خطورة من سابقاتها. تتمثل بعواصف رعدية غير مسبوقة، وأمطار غزيرة مصحوبة بفيضانات عارمة قد تتحول إلى طوفان حقيقي يشبه الطوفان الذي شهدته سهول الميزوبوتاميا في زمن سيدنا نوح. يوم فتحت أبواب السماء بماء منهمر، وتفجرت الارض عيونا، والتقى الماء على أمرٍ قد قُدر. .
فقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من العواصف التي تسببت بهطول أمطار غير عادية إلى درجة وصفها خبراء الطقس: بأنها فيضانات تحدث مرة كل 100 عام أو حتى 500 عام. حيث ضربت مدينة هيوستن، تكساس، ثلاث فيضانات، كل منها يُحدث كل 500 عام، بين عامي 2015 و 2017. وشملت تلك الفيضانات إعصار هارفي، وهو أغزر هطول للأمطار مُسجل على الإطلاق في الولايات المتحدة. حيث دُمّرت المنازل والمحال التجارية وجرفت السيارات. .
تجدر الاشارة انه منذ أوائل القرن العشرين، أصبحت أحداث هطول الأمطار أكثر غزارة وتكرارا في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأصبحت الفيضانات مشكلة أكبر. .
تعمل الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، مثل قيادة السيارات وزراعة الغذاء، على تسخين الغلاف الجوي، مما يسمح له باحتجاز المزيد من بخار الماء. وقال خبراء الطقس: إنه مقابل كل درجة فهرنهايت ترتفع فيها درجة الحرارة، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بما يقرب من 4 في المائة من الماء. إنها زيادة بنسبة 7 في المائة لكل درجة مئوية واحدة. ويسقط هذا البخار في النهاية على الأرض على شكل مطر أو ثلج. .
لقد شهدت الولايات المتحدة تحولا في خارطة توزيع هطول الأمطار الغزيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. فقد لقي العشرات حتفهم في ولايات تينيسي وميسوري وإنديانا وكنتاكي، عندما جرفتهم التيارات العنيفة نحو المناطق المنخفضة. وشهدت ولايات أركنساس وميسوري وتينيسي وميسيسيبي، ثلاثة أيام متواصلة من الفيضانات الجارفة. .
اطلقت المراصد الجوية حوالي 260 تحذيرا في الايام الماضية، حذرت فيها من ارتفاع مناسيب المياه في 15 ولاية. وتعرضت ولاية تكساس لسلسلة من الأعاصير. وتضررت ولاية تينيسي لأعاصير ساحقة. .
ختاماً: اعلموا إن الله إذا غضب على قوم جعل شتائهم صيفاً وصيفهم شتاءً. وجعل ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً. وأرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية، وجعلهم كأعجاز نخلٍ خاوية، وأهلكهم بالطاغية حتى لا تذر لهم باقية. .