لا تسوية قبل الانتخابات الاميركية.. الميدان لتحسين الشروط
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
بعيدا عن النظريات التي تتحدث عن ان الانتخابات الاميركية لن تؤثر على واقع الحرب في الشرق الاوسط على اعتبار ان السياسة العامة واستراتيجية واشنطن تجاه المنطقة لن تتغير، فإن الواقع يقول بأن مرحلة ما بعد الانتخابات لن تكون كما قبلها خصوصا لجهة "نعومة" التعاطي الاميركي مع نتنياهو، ولان الاولويات الاستراتيجية ستعود لتفرض نفسها على طاولة القرار في البيت الابيض.
من الواضح ان اسرائيل لن تستطيع تحمل الاستنزاف الحقيقي الذي تعاني منه عند الحدود الجنوبية، اذ انه لا يمر يوم ولا تعترف اسرائيل فيه بإصابة خمسين جنديا كحد ادنى، وهذا في بعض الاحيان لا يشمل الا الاصابات الخطيرة كما نشرت وسائل اعلام اسرائيلية امس، وعليه فإن حجم الخسائر سيزداد في الايام المقبلة مع كل تقدم داخل القرى اللبنانية لان التماس سيزيد مع عناصر الحزب.
لكن، ليس الاستنزاف وحده هو الذي سيدفع الى انهاء الحرب، بل ايضا رغبة الاميركيين الحاسمة بعدم توسع المعركة، وهذه الرغبة سيكون لها دافع تنفيذي في ظل ادارة جديدة لا تحتاج الى اصوات اللوبي اليهودي في الانتخابات كما يحصل اليوم، كما ان الرئيس الجديد، ايا كان لن يكون بضعف الرئيس الحالي جو بايدن..
في الايام المقبلة، ستقوم اسرائيل بالرد على ايران، وبغض النظر عن حجم الرد ومستواه، ستقوم طهران برد كبير على اسرائيل الامر الذي سيوصل المنطقة الى تبادل ضربات بين الطرفين، وهذا هو عمليا شفير الحرب الاقليمية الذي ترفضه واشنطن كلياً، وستزيد ضغوطها تاليا لوقف الحرب والحد منها.
كما انه من المتوقع ان تؤجل ايران ردها على الضربة الاسرائيلية المفترضة الى ما بعد الخامس من تشرين الثاني، اي بعد اختيار رئيس اميركي جديد، وعندها سيكون التصعيد الايراني مدخلا قوياً للحل وانهاء النزاع العسكري، خصوصا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حقق احد اهم اهدافه في غزة واستطاع قتل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس يحيى السنوار وهذا ما يمكن ان يسوقه للرأي العام الاسرائيلي...
امام كل هذا الواقع قرر "حزب الله" التصعيد والذهاب بعيدا عبر محاولة اغتيال نتنياهو وذلك لارباك اسرائيل خلال هامش الوقت الضيق الذي تتمتع به، اذ ان الايحاء بأن هناك قرارا بالذهاب الى اقصى مسار التصعيد يعني ان اسرائيل يجب عليها التركيز على الجبهة اللبنانية وان اي انفجار مع ايران سيحرر" حزب الله" اكثر ويجعله اقدر على ايذاء اسرائيل لاسباب مرتبطة بالدفاعات الجوية اولا وبالجهد الجوي الذي سيتركز على ايران.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
في تصريحات مثيرة للجدل، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا مسؤولية بدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها قبل نحو ثلاث سنوات، وذلك بعد استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المحادثات الأمريكية الأولى مع روسيا لإنهاء النزاع.
وخلال مؤتمر صحفي في فلوريدا يوم الثلاثاء، شن ترامب هجومه الأعنف حتى الآن على زيلينسكي، مكررا إحدى نقاط الحديث التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث دعا إلى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا، في خطوة ينظر إليها على أنها محاولة لإضعاف موقف زيلينسكي.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الأوكرانية في أبريل/نيسان الماضي، لكن زيلينسكي أشار إلى أن الظروف الحالية تجعل من المستحيل تنظيمها، وهو موقف تدعمه القوانين الأوكرانية في زمن الحرب.
غير أن ترامب وصف غياب الانتخابات بأنه "وضع غير مقبول"، متجاهلا حقيقة أنه نفسه رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الأميركية عام 2020 التي خسرها.
كما رفض ترامب انتقادات زيلينسكي لاستبعاد كييف من المحادثات الأمريكية الروسية التي انطلقت في الرياض، قائلا: "لم يكن لديهم مقعد على الطاولة طوال ثلاث سنوات. أي مفاوض بسيط كان يمكنه إنهاء هذه الحرب دون فقدان أراض وأرواح ومدن". وأضاف: "أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى".
Relatedإستونيا: الصين تساعد روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة العسكرية عبر تهريب مكونات غربية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينمعرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحدومن المتوقع، أن تثير هذه التصريحات قلقا متزايدا في أوروبا، التي استبعدت بدورها من المحادثات، بشأن احتمال سعي ترامب لفرض تسوية سلمية تخدم مصالح موسكو في حال فوزه بالرئاسة.
كما تتناقض مواقفه مع تصريحات وزير خارجيته ماركو روبيو، الذي أكد أن أي اتفاق سلام سيكون "عادلا لجميع الأطراف".
وفي معرض انتقاداته لزيلينسكي، زعم ترامب أن نسبة تأييد الرئيس الأوكراني لا تتجاوز "4٪"، رغم أن الاستطلاعات المستقلة تشير إلى تراجع شعبيته مقارنة ببداية الحرب، لكنها لا تصل إلى هذا المستوى المتدني. كما اعتبر ترامب أن الانتخابات ضرورية لمنح الأوكرانيين صوتا في مستقبل بلادهم، مضيفا: "إنهم يريدون مقعدا على الطاولة، أليس من المفترض أن يكون لشعب أوكرانيا رأي في ذلك؟".
وفي مواجهة اتهامات بتكرار الدعاية الروسية، دافع ترامب عن تصريحاته قائلا: "هذا ليس موقفا روسيا، هذا رأيي الشخصي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا