موقع 24:
2024-12-21@05:27:32 GMT

كيف خدع نتانياهو نصرالله؟

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

كيف خدع نتانياهو نصرالله؟

تناول المحرر الاستقصائي البريطاني ديفيد روز أسباب فشل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتفوق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

اعتماد نتانياهو على القوة، بدلاً من الدبلوماسية، في لحظة سانحة لإيقاف إطلاق النار، قد يثبت أنه خطأ مكلف


وقال الكاتب في مقاله بموقع "Unherd" البريطاني إن اغتيال نصرالله، رغم اعتباره انتصاراً لإسرائيل، ربما كان جزءاً من استراتيجية خادعة سيكون لها عواقب طويلة الأمد على الاستقرار الإقليمي.

فرصة وقف إطلاق النار

استقبلت إسرائيل مقتل نصر الله بغارة جوية لقواتها في بيروت بالترحيب باعتباره نجاحاً كبيراً. ولكن في الوقت نفسه، لم يكن هناك أي أمل في التوصل إلى حل. وزعم نتانياهو أن هذا من شأنه أن يغير ميزان القوى الإقليمي (لصالح إسرائيل)، حيث كان نصر الله شخصية محورية في عمليات حزب الله ضد إسرائيل لأكثر من ثلاثين عاماً.
وأشار روز إلى أنه قبل يوم واحد فقط من الاغتيال، كانت محادثات وقف إطلاق النار التي شملت إسرائيل وحزب الله وإيران على وشك أن تؤتي ثمارها. فقد دعا بيان، بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الجهات الفاعلة الدولية، إلى وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع، وهو ما كان من شأنه أن يسمح للمدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم وربما يضع الأساس لتسوية طويلة الأجل بين إسرائيل وحزب الله.

Lebanese Foreign Min Abdallah Rashid Bou Habib says Nasrallah agreed to a ceasefire right before Israel killed him. In other words, Netanyahu is responsible for this war. If you buy this, can I sell you in shares in my investment company, called Mike’s Tuscan Retirement Fund? pic.twitter.com/pB8amd4aci

— Mike (@Doranimated) October 3, 2024


وكان التطور الرئيسي في هذه المحادثات هو الاتفاق المبدئي بين حزب الله وإيران على إسقاط الشرط الذي يقضي بفرض وقف إطلاق النار في غزة أيضاً، حيث تواصل حماس احتجاز الرهائن الإسرائيليين. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن النص النهائي لاتفاق وقف إطلاق النار كان قد تم صياغته وكان ينتظر موافقة إسرائيل، والتي كان من المتوقع أن تتم قريباً.

خداع إسرائيل ولفت الكاتب النظر إلى أن إسرائيل استخدمت محادثات وقف إطلاق النار هذه كأداة للخداع. ووفقاً لدان ديكر، رئيس مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، سمحت إسرائيل لحزب الله بالاعتقاد بأنها جادة بشأن وقف إطلاق النار، مع علمها التام بأن نصر الله سيشعر بالأمان الكافي للقاء الجنرال عباس نيلفوروشان، راعيه الإيراني، في مقر حزب الله في بيروت. وقد سمح هذا لإسرائيل بتنفيذ الضربة المستهدفة التي قتلت نصر الله.  

Como fué la trampa mortal de Netanyahu a Nasrallah?
Netanyahu fué a EEUU para hacerle creer a Nasrallah que iba a haber un alto al fuego con Hezbollah y así Nasrallah bajaba la guardia ... pic.twitter.com/FGBUZFVXoV

— Isaac (@isaacrrr7) September 27, 2024 وقال ديكر إن إسرائيل تفوقت على حزب الله وإيران، باستخدام الحرب النفسية لجعل الأمر يبدو وكأن الهدنة وشيكة بينما كانت تخطط للقضاء على قيادة حزب الله. ووفقاً لديكر، لم يكن الهدف الحقيقي لإسرائيل السلام أبداً بل الاستمرار في "إذلال حزب الله" حتى تتحقق أهدافها - أي تأمين حدودها الشمالية وضمان العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين. تداعيات الاغتيال رغم التفاؤل الذي أحاط بمحادثات وقف إطلاق النار، ووفاة نصر الله، واستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان، ترك الاغتيال طعماً مريراً لدى الدبلوماسيين المشاركين. ووصف أحد المشاركين الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار تصرفات إسرائيل بأنها "صفعة على الوجه"، متهماً إسرائيل بالازدواجية وتقويض الثقة في عملية السلام.
وأكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب علناً أن نصر الله وافق على وقف إطلاق النار قبل مقتله، ولكن بحلول ذلك الوقت، كانت القوات البرية الإسرائيلية تتقدم بالفعل إلى لبنان، وكانت فرصة السلام قد تبخرت. التصعيد الإقليمي ورغم الإشادة بالنجاح العسكري الإسرائيلي في لبنان، يحذر الكاتب من أن هذا الأمر قد يأتي بنتائج عكسية. فرداً على مقتل نصر الله، شنت إيران بالفعل هجمات إلكترونية وعسكرية ضد مؤسسات إسرائيلية، وقد تتصاعد الأمور أكثر. وتظل قدرة إيران على الرد كبيرة، وقد يؤدي انتصار إسرائيل على حزب الله إلى عواقب أكثر خطورة. فرصة ضائعة؟ يختتم روز بالتساؤل عن الحكمة طويلة الأجل في تصرفات إسرائيل. فبينما قد تبدو استراتيجية نتانياهو للقضاء على نصر الله وكأنها انتصار قصير الأجل، فإن فشل محادثات وقف إطلاق النار وفشل استغلال الدبلوماسية عقب ميزة الضربة العسكرية يترك المنطقة على حافة الهاوية.
ونظراً لقدرة إيران على مواصلة شن حرب غير متكافئة من خلال وكلائها، يقترح روز أن استراتيجية نتنياهو تعاني من سوء تقدير. فما كان يمكن أن يكون لحظة لتهدئة الصراع أدى بدلاً من ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار، ويبقى أن نرى ما إذا كانت إسرائيل قادرة على الحفاظ على اليد العليا مع استمرار الديناميكيات الإقليمية في التحول.

وحذر الكاتب من أن اعتماد نتانياهو على القوة، بدلاً من الدبلوماسية، في لحظة سانحة لإيقاف إطلاق النار، قد يثبت أنه خطأ مكلف، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وربما يشعل صراعاً أوسع نطاقاً قد لا تتمكن إسرائيل من السيطرة عليه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله محادثات وقف إطلاق النار حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس: يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنسحاب إسرائيل الكامل منه

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، الأمر الذي سيسهم في بقاء الامل بمستقبل أفضل لشعبنا وشعوب المنطقة.

وقال الرئيس عباس في كلمته أمام قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي "D8" في نسختها الحادية عشرة، في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، اليوم الخميس، إن ما يشهده شعبنا من مجازر يومية، وحرب إبادة جماعية وتجويع، ومحاولات تهجيره، يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن 2735 لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة ، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية.

وشدد على ضرورة تقديم الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، للاستمرار في أداء مهامها ومسؤوليات.

وأكد الرئيس عباس أن دولة فلسطين ورغم التحديات جراء الاحتلال وممارساته الاستعمارية، تولي قطاع الشباب والمرأة دورهما الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية.

وفي الشأن العربي، شدد على أن عدوان الاحتلال على لبنان وسوريا، يستدعي التدخل الفوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد لهذه الانتهاكات، التي من شأنها إبقاء التوتر، وعدم الاستقرار.

وشكر الرئيس عباس، الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة أعمال القمة، متمنيا تحقيق الأهداف الموضوعة لها، بما يخدم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

فيما يلي نص كلمة الرئيس محمود عباس:

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

رئيس جمهورية مصر العربية

أصحاب الفخامة القادة ورؤساء الوفود،

الحضور الكريم،

يسعدني أن أشارككم اليوم اعمال قمتكم هذه لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تهدف إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية للدول النامية وشعوبها، وخلق فرص تعاون أوسع لها وبدائل على الساحة الدولية، بما يؤدي إلى تفعيل الدور الاقتصادي والمجتمعي للشباب للدفع نحو التنمية الشاملة والمستدامة.

إننا في دولة فلسطين وبالرغم من كل ما نواجهه من تحديات جسام جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، فإننا نولي قطاع الشباب والمرأة دورهما الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية عبر الاستثمار في قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، وإتاحة الفرص للمزيد من المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب المشروعات الكبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة والامن الغذائي والزراعة والعمران الحضري والريفي.

الأخوة قادة الدول ورؤساء الوفود،

إن ما يشهده الشعب الفلسطيني من مجازر يومية، وحرب إبادة جماعية وتجويع، ومحاولات تهجير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2735 لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها بالقطاع، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية، مؤكدين على أهمية استمرار مهام ومسؤوليات وكالة الاونروا ومواصلة تقديم الدعم المالي لأداء مهامها، كما أن تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، الأمر الذي سيسهم في بقاء الامل بمستقبل افضل لشعبنا وشعوب المنطقة.

إن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من عدوان، وجرائم حرب في كل من لبنان وسوريا، يستدعي التدخل الفوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ووضع حد لهذه الانتهاكات التي من شأنها إبقاء التوتر، وعدم الاستقرار، وحتى يعم الأمن والسلام لجميع دول وشعوب المنطقة.

نجدد الشكر لأخي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافته الكريمة لأعمال هذه القمة، والتي نهنئكم جميعاً على نجاحها، متمنين تحقيق الأهداف الموضوعة لها، بما يخدم تقدم وازدهار دولنا، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي سيلمس ثمارها الإيجابية شعوبنا الإسلامية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تفجر عدة منازل في جنوب لبنان رغم قرار وقف إطلاق النار
  • بلينكن يدعي معارضة واشنطن احتلال إسرائيل الدائم لغزة
  • بلينكن ينصح إسرائيل بالخروج من غزة وألمانيا وبريطانيا تدعوانها لوقف الحرب
  • كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟
  • الرئيس عباس: يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنسحاب إسرائيل الكامل منه
  • إسرائيل تنسف عددا من المنازل في جنوب لبنان
  • لجنة الإشراف على الهدنة: العدو الاسرائيلي لا يعد بالانسحاب
  • لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله تعقد اجتماعها الثاني اليوم