يحتفي الأزهر الشريف اليوم، الأحد، بذكرى ميلاد الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار الفقيه الأشعري الشافعي، وفي السطور التالية نستعرض بعضًا مما ورد في سيرته.

يعد الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار، شيخ الأزهر الأسبق، أحد العلامات المضيئة في تاريخ مشيخة الأزهر، وهو أشعري شافعي، ومن أعلام الفلسفة الإسلامية، وتلميذ مفتي الديار المصرية الشيخ محمد عبده.

محطات في حياة الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار

وُلِدَ الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار، بمدينة السالمية، مركز فوة، بمحافظة كفر الشيخ فى 20 من أكتوبر سنة 1910م ، حفظ القرآن الكريم وجوَّده ثم التحق بمعهد دسوق الدينى، وبعد نجاحه بمعهد دسوق ألحقه والده بمعهد طنطا ليكمل فيه دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرَّج فيها بتفوق سنة 1949م.

وتم تعيينه مُدرِّسًا بها، وفى نفس العام اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى إنجلترا فانتقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نهل منها العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبره، ونال منها الدكتوراه بتفوق، وعاد بعدها أستاذًا بكلية أصول الدين.

فى ذكرى ميلاد الإمام الفيلسوف الشيخ محمد بيصار شيخ الأزهر الأسبق..محطات فى حياته أستاذ بجامعة الأزهر: صحيح البخاري يحتوي على أكثر من 7 آلاف حديث

فى آخر يناير سنة 1398هـ / 1979م صدر قرار بتعيين الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار شَيْخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود، وقام بتأليف لجنة كبرى لدراسة قانون الأزهر ولائحته التنفيذية ليستطيع الأزهر الانطلاق في أداء رسالته العَالَمية الكبرى، ونظرًا لثقافته العلمية الواسعة عهدت إليه الحكومة السودانية إنشاء الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية، فأقامها على أسس علمية، إن دلت فإنما تدل على عقلية علمية واسعة وثقافة واعية متنوعة.

وبدأ الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار عمله فى مشيخة الأزهر بدراسة قانون تطوير الأزهر ولائحته التنفيذية لتعديله بما يحقق له الانطلاق دون معوقات فى أداء رسالته الداخلية والعالمية، فنجح فى إرساء قواعد المنهج الفلسفى والعلمى فى الأزهر، ونهض به نهضة سجلها التاريخ له.

الإمام الفيلسوف

تخصص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار في الفلسفة الإسلامية، ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقة، وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية، وسجَّل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته، وخرج من هذه الدراسات بنتائج هامة لخصها في بحث ممتع ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 28 من فبراير سنة 1970م، وكان عنوان البحث: «إثبات العقائد الإسلامية» تتلخص في ثلاثة مناهج وهي: «منهج المتكلمين» الذين يعتمدون على النص مع احترامهم للعقل، و«منهج الفلاسفة» الذين يعتمدون أوَّلا على العقل مع إيمانهم بالنص، و«منهج الصوفية» الذين يعتمدون على الرياضة الروحية والمجاهدة النفسية، وخلص من نتائج بحثه إلى أن الحرية الفكرية التي منحها الإسلام لأتباعه في شؤون عقيدتهم تأتي تحت ضوابط أساسية، هي: حث القرآن الكريم الإنسان على التأمل والتفكير في ملكوت السموات والأرض، وإشادة الإسلام بفضل العلم والمعرفة وتعظيمه لشأن العلماء، ورد شبهات الوافدين على الإسلام والمنحرفين عنه بمنطق عقلي رشيد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بيصار الفلسفة الإسلامية الشيخ محمد عبده قانون الأزهر الشیخ محمد عبد

إقرأ أيضاً:

ارتبط اسمه بأماكن مقدسة.. محطات في حياة رجل الصلاة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر البابا كيرلس السادس من أكثر الباباوات الذين ارتبطت أسماؤهم بأماكن مقدسة وأثرية داخل مصر، حيث شهدت هذه الأماكن محطات مهمة في حياته، سواء في مراحل الرهبنة، العزلة، أو أثناء خدمته كبطريرك.

ورغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله، لا تزال هذه الأماكن تحتفظ بذكرياته، ويقصدها الكثيرون تبركًا أو لاسترجاع سيرته العطرة.

طاحونة البابا كيرلس – مصر القديمة
قبل أن يصبح بطريركًا، عاش البابا كيرلس حياة نسكية فريدة في طاحونة الهواء الواقعة في جبل المقطم بمصر القديمة، والتي تحولت لاحقًا إلى مزار شهير يقصده محبوه. 
هناك، كان يقضي ساعات طويلة في الصلاة والصوم، وكان معروفًا ببساطته الشديدة وتواضعه، مما جذب العديد من الناس إليه حتى أثناء اعتزاله.


دير السيدة العذراء “المحرق” – أسيوط
يعد دير المحرق من الأماكن التي زارها البابا كيرلس أكثر من مرة، خاصة أنه أحد أهم الأديرة التي ارتبطت بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر ، وكان يحرص على زيارة الدير والصلاة في المغارة التي قضت فيها العائلة المقدسة أطول فترة إقامتها بمصر، وكان يشجع الرهبان على التمسك بالحياة الروحية العميقة.


دير مارمينا – مريوط
يعتبر دير مارمينا العجائبي بمريوط واحدًا من أهم الأماكن التي ارتبطت باسم البابا كيرلس السادس، حيث كان حلمه إعادة إحياء هذا الدير التاريخي الذي يرجع إلى القرن الرابع الميلادي. 
وبالفعل، بدأ في إعادة بناء الدير عام ١٩٥٩، ليصبح فيما بعد من أكبر الأديرة في مصر، ووجهة للآلاف من الزوار الذين يأتون لزيارة ضريح البابا كيرلس، حيث دُفن بناءً على وصيته.


الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
يعد البابا كيرلس السادس صاحب الفضل في إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي تعتبر حتى اليوم مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
افتتحها في ٢٥ يونيو ١٩٦٨، وكان حدثًا تاريخيًا، حيث حضر الافتتاح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الكنائس العالمية.


كنيسة مارمينا – فلمنج بالإسكندرية
هذه الكنيسة الصغيرة في منطقة فلمنج بالإسكندرية كانت مقرًا مؤقتًا للبابا كيرلس السادس بعد رسامته بطريركًا، حيث قضى فيها فترة قبل الانتقال إلى المقر البابوي بالقاهرة. لا تزال الكنيسة تحتفظ بمقتنيات تخص البابا كيرلس، ويحرص الكثيرون على زيارتها لطلب شفاعته.

مقالات مشابهة

  • راجين الرحمة والثواب والرضوان.. الجامع الأزهر كامل العدد في ختام الثلث الأول من رمضان
  • الجامع الأزهر كامل العدد في ختام الثلث الأول من شهر رمضان
  • “الشؤون الإسلامية” : تنفيذ مشروع خادم الحرمين لتفطير الصائمين في سيريلانكا
  • لليوم الثاني.. الطالب الأزهري محمد حسن يؤم المصلين بالجامع الأزهر ليلة 10 رمضان
  • لليوم الثاني.. الطالب الكفيف محمد حسن يؤم المصلين بالجامع الأزهر
  • ارتبط اسمه بأماكن مقدسة.. محطات في حياة رجل الصلاة
  • فقد بصره فامتلك البصيرة.. الطالب محمد أحمد يؤمَّ المصلين بصلاة التراويح بالجامع الأزهر
  • خاشعين لله.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر في الليلة التاسعة من رمضان
  • خاشعون لله.. الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه