يجب قفل المجال أمام وجود الدعم السريع في مستقبل السودان والقوى المتحالفة معه
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
من الواضح أن مليشيا الدعم السريع والجناح السياسي المتحالف معها والمتمثل في قحت-المركزي جذريون في مواقفهم؛ يتكلمون عن تفكيك الجيش وإعادة تكوين جيش جديد يضم الدعم السريع والقوات المسلحة. ويتكلمون عن سلطة سياسية جديدة.
هم ليسوا أغبياء ليتكلموا عن شيء غير قابل للتحقيق بمعطيات القوة الواقعية على الأرض؛ فلكي يتحقق ذلك لابد من إلحاق الهزيمة بالجيش وبالشعب السوداني.
هؤلاء الناس لا يمثلون مجرد غطاء سياسي عرضي، هم جزء عضوي في صميم مشروع تفكيك الجيش السوداني بالحرب وشركاء أساسيون في هذه الحرب ويعلمون مسبقاً أن تحقيق أهدافهم يتطلب الانتصار في الحرب على الجيش وعلى الشعب الذي يساند الجيش.
ولذلك، يجب أن نكون جذريين تجاه هذا الحلف. لا مجال لأي منطقة وسطى معهم. إما أن ينتصروا هم أو نحن. والمنتصر يملي شروطه. يجب قفل المجال ليس أمام وجود الدعم السريع في مستقبل السودان وإنما الدعم السريع والقوى المتحالفة معه.
وإذا كانوا يستطيعون فرض نفسهم بالحرب فليفعلوا وهينئاً لهم حينها. ولكن لا ينبغي منحهم أي مجال بعد انتصار الجيش. لا يمكن أن نقبل لهم أن يحاربوا بخيارين خيار الانتصار وخيار الهزيمة والتسوية باسم التوافق الوطني. من يُهزم في الحرب يجب أن يخسر كل شيء.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحرر «سنجة» وعينه على ولاية «الجزيرة» وسط تقهقر الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني مواصلة تحركاته لمحاصرة ميليشيا الدعم السريع خلال العملية الشاملة المنفذة منذ 26 سبتمبر الماضي، وجرى استعادة السيطرة على بلدة اللكندي بولاية سنار، بجانب السيطرة على بلدة سنجة بنفس الولاية.
وبحسب البيان الجيش السوداني، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، يشتد القتال في ولاية سنار، إذ تحركت الفرقة 17 مشاة سنجة وبإسناد من الكتيبة الاحتياطية بالفرقة الرابعة بالدمازين في إقليم النيل الأزرق، وتم طرد ميليشيات الدعم السريع من المنطقة.
بدوره، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلان، خالد الأعيسر، عن نجاح القوات السودانية في استعادة مدينة سنجر عاصمة ولاية سنار، من يد الدعم السريع السبت، متابعا: «لحظة الحساب قادمة»، وبيَّن في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه سيتم محاسبة كل مرتكبي الجرائم بما يتناسب مع أفعالهم.
مواجهة التحدياتواستطرد الأعيسر في منشوره: «إن عزم الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات والصعاب يعكسان قوة وصمود الشعب وأجهزته العسكرية والأمنية التي لا تعرف الانكسار، وإن الثقة التى يتمتع بها السودانيون في قواتهم المسلحة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى القوات المشتركة والمستنفرين، ستظل ثابتة وراسخة رغم حجم الاستهداف الداخلي والخارجي، وهذه الثقة هي دليل على وحدة الهدف ووضوح الرؤية وتماسك الإرادة الوطنية».
تحية للقوات المسلحة السودانيةوواصل: «هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستُعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة، وعادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن بفضل الله وعزيمة الأبطال، ولحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة، وستطال كل من ساهم فى هذه الجرائم»، موجهة التحية للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة.
نجاح الحصاروحاصر الجيش السوداني مدينة سنجة أسبوعين قبل أن ينجح في السيطرة عليها، على أن يتحرك بعدها لاستعادة ولاية الجزيرة، في الوقت الذي توغلت قوات الدعم السريع على بلدات رورو وجريوة وقيلى وجمام بمحلية التضامن شمال غرب إقليم النيل الأزرق وسط عمليات نزوح واسعة في ظل حرب مستمرة منذ 15 إبريل 2023 بين الطرفين.