وجهت منظمة هيومن رايتس فيرست انتقادات قوية للإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدار عقد واتهمتها بالفشل في مواجهة انتهاكات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المتواصلة على مدار عقد وتحديدا منذ مذبحة رابعة العدوية التي تحل ذكراها العاشرة الإثنين. 

وقالت المنظمة في تقرير لها إلى أن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لدعم حقوق الإنسان في مصر منذ فض قوات أمن مصرية اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013 والتي راح ضحيتها أكثر من 900 قتيل من المتظاهرين الرافضين لانقلاب السيسي على وزير الدفاع في حينها على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

 وذكر التقرير أن زعيم الانقلاب السيسي الذي رئيسيا للبلاد فيما بعد أصبح يحكمن قبضته الحديدة على البلاد، ويقبع حاليا ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي خلف القضبان.

قال بريان دولي، كبير المستشارين في هيومن رايتس فيرست: "النشطاء المصريون يجاهدون ليظلوا خارج السجن لدفاعهم عن حقوق الإنسان، وهم يعلمون أن الولايات المتحدة لا تفي بوعدها بدعم حقوق الإنسان في مصر".

وأضاف أن الولايات المتحدة لها "تاريخ" في تجاهل الانتهاكات الحقوقية في الدول الحليفة لها، وأن هذا لم يتغير في عهد الرئيس جو بايدن.

وتابع: "خلافاً لوعود الحملات الانتخابية، لم تغير إدارة بايدن بشكل ملموس نهج الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري والسياسي لنظام الرئيس السيسي الوحشي والديكتاتوري".

اقرأ أيضاً

مقتطفات من تحقيق منظمة دولية بـ"مذبحة رابعة"

 من جانبها قالت الناشطة المصرية الأمريكية آية حجازي إن المؤسسات الأمريكية سواء التنفيذية أو التشريعية وحتى وسائل الإعلام لم تفعل ما يكفي منذ مذبحة رابعة.

 وأضافت، في إشارة إلى الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في بكين عام 1989: "قرأت في مكان ما أن الأرقام تعادل أرقام مذبحة ميدان تيانانمن، ومع ذلك، يعرف جميع الأمريكيين تقريباً حادثة ميدان تيانانمين ولا أحد تقريباً يعرف شيئاً عن رابعة".

يذكر أن حجازي اعتقلت مع أخرين في فريقها في منظمة بلادي المصرية غير الحكومية خلال مذبحة رابعة، بعد ذلك سُجنت ثلاث سنوات، حتى أطلق سراحها في النهاية بعد تدخل من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وطالب التقرير الحكومة الأمريكية بفرض شروط حقوقية على المساعدة الأمنية ومبيعات الأسلحة لمصر، وفرض عقوبات على أموال وتأشيرات المسؤولين المصريين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد.

وحث التقرير واشنطن أيضاً على المطالبة العلنية بتقديم مرتكبي مجزرة رابعة للعدالة، والإعلان عن أسماء الناشطين المعتقلين تعسفياً وطلب زيارتهم في السجن.

 اقرأ أيضاً

تفاعل واسع في الذكرى التاسعة لمذبحة رابعة

المصدر | الخليح الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مذبحة رابعة عبدالفتاح السيسي الولایات المتحدة حقوق الإنسان مذبحة رابعة

إقرأ أيضاً:

بعد توقف مؤقت.. عودة تيك توك للعمل في بعض الولايات الأمريكية

أكد محمد الحارثي، استشاري أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن منصة تيك توك عادت للعمل بسرعة ملحوظة بعد توقف استمر لبضع ساعات في بعض الولايات الأمريكية، وليس في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح "الحارثي"، خلال استضافته في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور", أن هذا التوقف قد يشير إلى ضغوط أو خطوات تمهيدية لحل المشكلات المتعلقة بالمنصة. 

وتوقع أن يشمل الحل استحواذًا جزئيًا على تيك توك داخل نطاق الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل التحديات السابقة التي واجهتها المنصة.

وأضاف أن السلطات الأمريكية أصدرت قرارات ملزمة بمنع استخدام تطبيق تيك توك على الهواتف الخاصة بكل من يعمل في النطاق الفيدرالي للولايات المتحدة، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الأمن الرقمي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية: نرحب بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • مشيرة خطاب: مصر تخطو بثبات في تعزيز حقوق الإنسان تحت قيادة الرئيس السيسي.. فيديو
  • مشرف القومي للإعاقة تشارك فى الجولة الرابعة لاستعراض ملف حقوق الإنسان بسويسرا
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • بعد توقف مؤقت.. عودة تيك توك للعمل في بعض الولايات الأمريكية
  • الصين: سنواصل دعم منظمة الصحة العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة
  • القومي لحقوق الإنسان: منظمات تدعي أنها حقوقية تنشر شائعات عن مصر
  • «نداء مصر»: العفو عن 4466 من المحكوم عليهم يعكس حرص الرئيس على تعزيز حقوق الإنسان
  • إقليم كوردستان يتجه لاستعراض إجراءاته بمجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
  • نداء مصر” يرحب بـ قرار الرئيس السيسي بالعفو عن 4600 من المحكوم عليهم