لايمكن الحديث عن النمو الإقتصادي من زوايا محددة ومنقوصة !! فنحن نتحدث عن ترويج للإستثمار المباشر في أرجاء "مصر"، ونتحدث عن تشريعات تساير المجتعات المتقدمة إقتصاديًا، ونحفز الإستثمار، ونعمل علي حرية حركة رأس المال، ونعمل علي سرعة في التقاضي، وكذلك تشريعات تحقق الخروج الأمن من السوق في حالة الإفلاس أو التوقف عن العمل، ونتحدث عن تغيير شامل في منظومة التعليم المتدهور في "مصر"، حتي يصبح لدينا خريجين من المدارس الفنية أو من المعاهد العليا الصناعيه أو من الجامعات، تواكب مهاراتهم سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة في شتي  مجالات الإقتصاد، فنتحدث عن قوانين تنظم الحقوق بين العمال وأرباب الأعمال، فنتحدث عن قوانين تفصل بين حق الدولة وحق المستثمرين، ونتحدث عن قانون ينظم مشاركة القطاع الخاص للحكومة في مشروعات البنية الأساسية، ونتحدث عن دور قوي للدولة في غابة " الرأسمالية الحره المستقلة " أو التي ترغب في أن تقود التنمية في بلادنا، ومع ذلك لم نتحدث، بل لم يرد في أجندة العمل الوطني، مشكلة الأجور، ولقد تحدثت وكتبت عشرات المقالات وغيري كذلك في اهمية تفعيل المجلس الأعلي للأجور الذى إختفى حتى اسمه بعد ثورتين فى البلاد، وأن يكون هناك تصور لوضع حد إدني للأجور في مصر، ولقد أستدعيت عدة حوادث بعينها في دول شقيقة وأجنبية، وكيف تتحرك الدولة للحفاظ علي حق عامل أو عاملة في الحصول علي الحد الأدني للأجر، حتي ولو كان هذا العامل أو العاملة في تلك الدولة مصنفة بأنها أجنبية أو أجنبي، ولكن هذا لا يفرق بين مواطن وغريب في نيل حقه من مستخدمه.

 

تحدثت أيضًا علي أن رفع الحد الأدني للأجر بين فئات العاملين من موظف إلي أستاذ جامعي إلي مهني أو عامل، سوف يحقق رواج في الإقتصاد الوطني، حيث ستزيد نسبة الإنفاق في السوق، حينما يأخذ العامل حقه في أجر طيب، يسمح له بأن يتسوق، بديلًا عما هو حادث بأن الأجر يسمح للعامل اليوم أن " يتسول " !!
إن المنظومة الإقتصاديه الكاملة، تستوجب أن يكون هناك كل ما أشرتُ إليه في مقدمة مقالي اليوم، ولكن بجانب ذلك، يجب أن يكون هناك أجورًا متوازنة، أجورًا متعادلة مع نسب التضخم السائدة في السوق، أجور ترفع من مستوي المعيشة للفرد والأسرة 
أجور تسمح بالعيش الكريم في مجتمع ننشد فيه العداله والمساواة، ونطالب بمشاركة لكل أطياف الشعب في الحياه السياسية المصرية وهذا لا يتأتى في ظل، أجور متدنيه، وسعي دائم للبحث عن إستكمال للأجر لقضاء حاجات الحياة الضرورية للأسرة، سواء بعمل إضافي أو بطلب مقابل أداء الخدمة الحكومية، وهو مايعرف بالفساد في التعريفات الحديثة ويعرف عندنا ( بالقهوة والشاي والحلاوة )، كلها مفردات "فهلوة" لإستكمال المنقوص من المرتب أو الأجر المستحق، ولكن بأسلوب ملتوي، كل هذه العاهات، هي صورة تعبر عن نقص شديد في كيان المنظومة الإقتصادية المصرية، ولعل إفتراش شوارع العاصمة من موظفي دولة، وحاصلين علي مؤهلات جامعية، بمرتب شهري ضعيف جدا هذا شيء مهين ولا يمكن أن ندعي بأننا قد حققنا نموًا إقتصاديًا، فهذا وهم، لأن المنظومة ياسادة ناقصة أهم عناصرها !!  

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عميد «طب الأزهر» بأسيوط: العمل بروح الفريق سر نجاح المنظومة الصحية بالصعيد

أكد الدكتور إبراهيم محمود شعلان، عميد كلية طب بنين الأزهر بأسيوط، رئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي، أن الإخلاص والتجرد وإنكار الذات والعمل بروح الفريق كلمة السر في نجاحنا وتألقنا وتميزنا داخل المنظومة الصحية في صعيد مصر، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لقسم جراحة العظام بكلية طب بنين الأزهر بأسيوط، والذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويتناول الجديد والحديث في مجالات جراحات العظام التخصصية.

خبراء جراحات العظام في العالم

ورحب عميد كلية طب بنين الأزهر بأسيوط، بضيوف المؤتمر من كليات الطب بجامعة الأزهر والجامعات المصرية، إضافة إلى خبراء جراحات العظام في العالم.

وأعلن عميد كلية طب بنين الأزهر بأسيوط أن مستشفى الجامعة بأسيوط أصبح قبلة طبية متميزة يقصدها القاصي والداني من مختلف محافظات صعيد مصر، مشيرًا إلى أن خدمات المستشفى لم تقف عند الخدمات الصحية وحسب، بل تخطت ذلك إلى تنظيم قوافل طبية تجوب القرى دعمًا للمبادرات الرئاسية «حياة كريمة - 100 مليون صحة»، وتقوم بتوقيع الكشف الطبي وصرف العلاج اللازم، وإجراء العمليات الجراحية بالمجان، بجانب المؤتمرات والندوات العلمية التي تهدف إلى تبادل الخبرات وترسيخ التعليم الطبي المستمر.

المستشفيات الجامعية

وأشاد «شعلان» بجهود قسم جراحة العظام، خط الدفاع الأول في الجيش الأبيض في الاستقبال والطوارئ، موجها الشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة؛ لدعمهم الدائم والمستمر، كما وجه الشكر للدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والذي كان الداعم الرئيس في افتتاح مبنى 3 - 4، وقت أن كان نائبًا لرئيس الجامعة للوجه القبل.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي رفيع: لن يكون هناك تقدم في مفاوضات الرهائن قبل الانتهاء من الرد على إيران
  • أستاذ هندسة طرق: هناك خطة شاملة لتطوير منظومة النقل بتكلفة 2 تريليون جنيه
  • عميد «طب الأزهر» بأسيوط: العمل بروح الفريق سر نجاح المنظومة الصحية بالصعيد
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: اللغة والإنسان
  • الغيامة يعلق على تصريح إيميليانو: يجب أن يكون هناك توضيح للحديث .. فيديو
  • د.حماد عبدالله يكتب: " الهزل "الجاد !!
  • «النيابة العامة» تطور منظومة عمل مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • «النيابة العامة» تطور منظومة عمل مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • مدير مستشفى بشمال غزة: هناك قرار إسرائيلي بإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة