مقتل 73 فلسطينياً في غارة على شمال غزة..والجيش الإسرائيلي يُشكك في الحصيلة

أعلن أطباء ومسؤولون، أن غارة جوية إسرائيلية أصابت منازل ومبنى سكنياً متعدد الطوابق في بيت لاهيا، في شمال غزة أمس السبت، تسببت في سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 73 على الأقل قتلوا في الغارة. ولم تتوفر أرقام رسمية عن الضحايا من وزارة الصحة على الفور، لكن مدحت عباس المسؤول في وزارة الصحة قال، إن الأرقام دقيقة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه يحقق في الواقعة، لكنه قال إن "الأرقام التي ينشرها المكتب الإعلامي لحماس مبالغ فيها". وأضاف، أن الأرقام لا تتوافق مع معلوماته، و مع أنواع الذخائر الدقيقة التي استخدمها ودقة الإصابة التي قال إنها كانت موجهة إلى هدف لحماس.

الأمم المتحدة: الأخبار من شمال غزة مروعة ويجب وقف هذه الفظائع

— Wafa News Agency (@WAFA_PS) October 19, 2024

وقال المكتب الإعلامي لحماس: "يواصل جيش الاحتلال حرب تطهير عرقية واستئصال وإبادة بشكل واضح، وهذه المرة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة راح ضحيتها حتى الآن 73 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين".


ومن جهة أخرى، قال سكان في جباليا، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر عدة ملاجئ تؤوي عائلات نازحة، ثم يقتحمها ويعتقل عشرات الرجال. وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الفلسطينيين جالسين على الأرض إلى جوار دبابة، وظهر جندي وهو يقتاد آخرين إلى مكان تجمع. 
لكن سكاناً ومسؤولين في القطاع الطبي يقولون، إن القوات الإسرائيلية تقصف المنازل وتحاصر المستشفيات وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية لإجبارهم على مغادرة المخيم.
وفي أحد المستشفيات، قال مسؤولو الصحة، إنهم رفضوا أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك المرضى، عدد كبير منهم في حالة حرجة، دون رعاية.
وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن المستشفيات في شمال القطاع تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، والقوى العاملة ولا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من القتلى والمصابين. 

 

منشورات السنوار

في وقت سابق، أسقطت طائرات إسرائيلية منشورات على جنوب قطاع غزة تظهر عليها صورة رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس يحيى السنوار بالإضافة إلى رسالة تقول: "حماس لن تحكم غزة بعد الآن"، وذلك في تكرار للغة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، إن هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي أدت فيه الغارات الإسرائيلية إلى سقوط 108 قتلى على الأقل في كل غزة، السبت.
وذكر سكان من مدينة خان يونس جنوب القطاع وأظهرت صور متداولة عبر الإنترنت، أن المنشورات المطبوعة بالعربية كُتب عليها "من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا، سنسمح له بالخروج والعيش بسلام".
وتأتي صياغة المنشورات من بيان ألقاه نتانياهو يوم الخميس بعد مقتل السنوار على يد جنود إسرائيليين ينفذون عمليات في رفح يوم الأربعاء.

المصدر: موقع 24