كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، عن تفاصيل جديدة حول اغتيال زعيم حركة حماس السابق، يحيى السنوار. 

وأوضح في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، في برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، أن عملية اغتيال السنوار كانت نتيجة حادثة غير متوقعة وصدفة صادمة.

الوحدة المنفذة للعملية

أشار اللواء فرج إلى أن الوحدة التي نفذت العملية لم تكن قوات خاصة أو من اللواء جولاني، بل كانت من الكتيبة 450 التابعة للواء 188.

 

هذه الوحدة كانت في قطاع غزة بغرض التدريب، وأثناء إحدى التدريبات، لاحظت حركة في أحد المباني، فقاموا بإطلاق قذيفة دبابة على المنزل بناءً على اشتباه فقط، دون علم مسبق بوجود السنوار داخله.

اغتيال السنوار كان صدفة

وأضاف اللواء فرج أن اغتيال يحيى السنوار كان محض صدفة. فقد أُصيب السنوار في ذراعه بعد الضربة الأولى، ومن ثم أرسلت قوات الاحتلال طائرة مسيرة صغيرة لاستطلاع الوضع داخل المنزل، خشية أن يكون مفخخًا.

بعد تأكيد وجود شخص مصاب، تم إطلاق قذيفة ثانية من الدبابة، مما أدى إلى مقتله.

كذب الرواية الإسرائيلية

أكد اللواء فرج أن وجود السنوار في ساحة القتال يكشف كذب الرواية الإسرائيلية التي كانت تشير إلى أنه يختبئ في الأنفاق ويحمل حقيبة متفجرات. 

بدلًا من ذلك، كان السنوار في الميدان، مقاتلًا، ومات وهو يرتدي ملابس القتال.

التحقق من هوية السنوار

بعد العملية، أوضح فرج أن جنود الاحتلال لاحظوا شبهًا بين الشخص المقتول والسنوار، وقاموا بالتقاط صورة لأسنانه لمطابقتها مع المعلومات المتوفرة لديهم.

 نظرًا لأن السنوار كان أسيرًا سابقًا لدى إسرائيل، تم إجراء تحليل DNA للتأكد من هويته بعد قطع أحد أصابعه.

مفاجأة للجيش الإسرائيلي

في ختام حديثه، أكد اللواء فرج أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يتوقع وجود السنوار في تلك المنطقة، حيث كانوا يعتقدون أنه يختبئ في الأنفاق. 

إلا أن السنوار أثبت وجوده في الصفوف الأمامية للمقاومة، مما شكل صدمة للقيادة الإسرائيلية بعد تأكيد مقتله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال يحيى السنوار زعيم حركة حماس عملية اغتيال المقاومة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي يحيى السنوار السنوار کان السنوار فی اللواء فرج فرج أن

إقرأ أيضاً:

الهلالية.. الحقيقة الغائبة وسط صراع الروايات

في قرية الهلالية شرق ولاية الجزيرة، بات الموت حاضرًا في كل زاوية، مع تجاوز الوفيات 450 شخصًا، تتباين الروايات بين تسميم المياه والغذاء، وتفشي الكوليرا وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع.

التغيير: كمبالا: تقرير

بدأت الكارثة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عندما اجتاحت قوات الدعم السريع منطقة الهلالية، وفقًا لما أفاد به الناطق الرسمي لمؤتمر الجزيرة، هيثم الشريف (التغيير) موضحًا أن القوات استهدفت المدنيين على أساس الهوية العرقية، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا رمياً بالرصاص في المرحلة الأولى من الهجوم.

وأشار الشريف إلى أن الدعم السريع فرضت حصارًا خانقًا على المنطقة، مما أجبر السكان على اللجوء إلى دور العبادة طلبًا للحماية. وبدلاً من تقديم الدعم، وزعت القوات قمحًا معالجًا كيميائيًا يُعتقد أنه تسبب في حالات تسمم واسعة، مما زاد من أعداد الوفيات بشكل كبير.

الناطق الرسمي باسم منصة الجزيرة : قمح معالج كيميائيًا يُعتقد أنه تسبب في حالات تسمم واسعة

كما كشف أن قوات الدعم السريع دمرت مستشفى الهلالية، الذي كان يخدم أكثر من 31 قرية، ونهبت 10 صيدليات و18 طاحونة، وأبادت 10 آبار مياه للشرب، مما عمّق الأزمة الإنسانية.

شهادات: “الموت أصبح جزءًا من يومياتنا”

هزار أحمد، التي نزحت مع عائلتها إلى شندي بولاية نهر النيل في 24 أكتوبر، هربًا من هجوم قوات الدعم السريع على منطقتها، لم تسلم من المأساة. ففي 6 نوفمبر، تلقت نبأ وفاة شقيقيها جراء التسمم الغذائي في الهلالية.

قالت هزار لـ”التغيير”: “توالت علينا الأخبار المحزنة كقطار لا يتوقف. لم تكن وفاة شقيقيّ نهاية الحزن، بل استمرت الأخبار المؤلمة بموت الأقارب والجيران، حتى بات الموت جزءًا من يومياتنا”.

مواطنون محاصرون في إحدى مساجد مدينة الهلالية

سيدة فقدت شقيقيها في الهلالية: “الموت بات جزءًا من يومياتنا”

وأضافت: الوضع في الهلالية لا يزال خطيرًا، حيث تستمر قوات الدعم السريع في حصار المنطقة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية أو أدوية. وأوضحت أن عدد الوفيات بلغ نصف الألف، وتنوعت أسبابه بين القتل المباشر، والتعذيب، وحالات التسمم الغذائي مجهولة المصدر.
ووصفت هزار ما يحدث في الهلالية بـ”المجزرة”، متسائلة: “هل تسممت المياه عمدًا؟ أم أن السبب هو تناول القمح والدقيق المعدّل وراثيًا؟”.

الجدل حول أسباب الوفيات

مع ارتفاع أعداد الضحايا، تصاعد الجدل حول مسببات هذه الكارثة. وزارة الخارجية وجهت اتهامات مباشرة لقوات الدعم السريع، متهمة إياها بتسميم المياه والغذاء وقتل المدنيين.

لكن مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، نفى هذه الاتهامات في حديثه لـ”التغيير”، مؤكدًا أن الأزمة ناجمة عن تفشي الكوليرا نتيجة تدهور الأوضاع الصحية. كما أكد إصابة عدد من أفراد قوات الدعم السريع بالإسهالات المائية، مشيرًا إلى براءة قواته من التسبب في حالات التسمم التي شهدتها المنطقة.

وأعتبر أن “الحركة الإسلامية التي تقود الحرب تعمل على تضليل الرأي العام من خلال اتهامنا بوضع مواد سامة في مياه الشرب، وعندما اكتُشف أن حالات التسمم مرتبطة بأوضاع غذائية، تم اتهامنا مجددًا دون أدلة”.

مستشار الدعم السريع: عناصرنا أصيبوا بالكوليرا والاتهامات بالتسمم تهدف “لتشويه صورتنا”

وأشار نهار  إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن تفشي الكوليرا يعود إلى انهيار البنية الصحية، والاعتماد على مياه ملوثة من آبار تقليدية، داعيًا إلى الضغط على حكومة بورتسودان للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف: “حكومة بورتسودان أعلنت صراحة عبر مفوضية العون الإنساني أنها لن تسمح بدخول المساعدات إلى ولايتي الجزيرة وسنار، مطالبة المواطنين بالتوجه إلى مناطق تحت سيطرة الجيش للحصول على الخدمات”.

الكوليرا تحت المجهر

وكالة “رويترز” سلطت الضوء على الجانب الصحي للأزمة، حيث أكدت تقاريرها إصابة عشرات السكان الفارين من الهلالية بالكوليرا. وأفاد مصدر طبي بأن مستشفى أم ضوا بان استقبل أكثر من 200 حالة إصابة قادمة من ولاية الجزيرة.

وأشار التقرير إلى أن سكان الهلالية، المحاصرين منذ أواخر أكتوبر، أجبروا على الاعتماد على مياه ملوثة من آبار تقليدية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية. ووفقًا لنشطاء محليين، قُتل أكثر من 300 شخص، بينما قدّم سكان الهلالية، قائمة تضم أكثر من 400 حالة وفاة، وسط تحذيرات من ارتفاع العدد إذا استمر الوضع الحالي.

مدنيون محاصرون في مدينة الهلالية تأثير الحصار: “لا علاج ولا مفر”

كشف مسعفون لـ”رويترز” أن الحصار أجبر السكان على اللجوء إلى ساحات المساجد بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم. كما أكدوا أن النهب طال المستشفيات والعيادات، مما جعل حصول المرضى على العلاج أمرًا مستحيلًا. وأشار شهود عيان إلى أن بعض السكان دفعوا أموالًا طائلة لقوات الدعم السريع لمغادرة البلدة.

دعوات للتدخل العاجل

وزير الإعلام الأسبق، فيصل محمد صالح، وصف ما يحدث في الهلالية بأنه “جريمة مكتملة الأركان”. وقال عبر صفحته على فيسبوك: الروايات اختلفت حول أسباب الوفيات، لكنها تتفق جميعًا على نتيجة واحدة وهي الموت، سواء كانت الوفيات ناجمة عن تسمم المياه، تناول مخزون القمح، أو انتشار الأمراض المعدية، فإن النتيجة واحدة: كارثة إنسانية”.

وزير الإعلام الأسبق: الدعم السريع بصفتها الجهة المسيطرة تتحمل مسؤولية هذه الأزمة

ومضى صالح قائلا: القانون الدولي الإنساني يلزم الجهة المسيطرة على المنطقة بتحمل المسؤولية عن حياة المدنيين، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع، بصفتها الجهة المسيطرة، تتحمل مسؤولية هذه الأزمة.

وطالب بالسماح العاجل لجمعيات الهلال والصليب الأحمر بالتدخل لتوفير العلاج والكوادر الطبية اللازمة، محذرًا من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى كارثة أكبر تهدد حياة الأبرياء المحاصرين.

الوسومآثار الحرب في السودان الهلالية شرق الجزيرة مأساة الهلالية نازحو شرق الجزيرة

مقالات مشابهة

  • الهلالية.. الحقيقة الغائبة وسط صراع الروايات
  • هل أنت أكثر جاذبية مما تعتقد؟ إشارات حسية تكشف الحقيقة
  • ريهام حجاج تعلق على تغيير مؤلف مسلسل "كنترول"
  • السبت القادم .. حفل موسيقي للفنان هشام خرما يحيى بمكتبة الإسكندرية
  • السنوار.. أسطورة غزة الخالدة
  • السنوار.. أُسطورةُ الزمان والمكان
  • تكسير أحجار هرم خوفو .. الآثار تكشف الحقيقة الكاملة
  • النيابة الإسرائيلية تكشف تطورات "التسريبات السرية" بمكتب نتنياهو عن "وثائق السنوار الملفقة"
  • أحمد يحيى يكتب: 10 أعوام جريدة البوابة.. أصبح الإرهاب لا وجود له في مصر
  • طارق يحيى يوجه رسالة لمنتقدي حسام حسن