وزير الصحة العراقي: العلاقات بين القاهرة وبغداد تشهد تطورًا غير مسبوق
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
أشاد وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي، بالعلاقات المصرية العراقية في كافة المجالات وخصوصا القطاع الصحي، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وبغداد تشهد تطورا وتميزا غير مسبوق في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال الحسناوي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، على هامش المؤتمر العربي الأول للكفاءات العربية المهاجرة المنعقد في الأردن ، إن مصر والعراق يربطهما علاقات أخوية وتاريخية والرئيس السيسي ورئيس الوزراء السوداني يعملان دائما على تطوير وتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن العراق يعمل في عهد السوداني، على تطوير علاقاته العربية وفي مقدمتها العلاقة مع دولة مصر الشقيقة، مشيرا إلى أن هناك تواصلا وتنسيقا وتعاونا مصريا عراقيا من أجل تعزيز المواقف السياسية في إطار العمل العربي المشترك.
وكشف أن الشركات المصرية وخصوصا التي تعمل في قطاع الدواء والإنشاءات المتواجدة في العراق تحظى بكل تقدير واحترام من قبل العراق قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن هناك عددا غير قليل للشركات المصرية في مجال الأدوية والمستلزمات والأدوات الطبية للسوق العراقي والإقليمي.
وأوضح أن هناك أيضا شركات إعمار وإنشاءات مصرية تعمل على بناء المستشفيات الجديدة التي تعمل الحكومة العراقية على إقامتها لتقديم خدمات صحية على أعلى مستوى للمواطنين، لافتا إلى أن هناك 3 مشاريع عملاقة لبناء مستشفيات حديثة تم العمل بها من جانب شركات مصرية.
وحول المشاركة العراقية في المؤتمر العربي الأول للكفاءات العربية المهاجرة في الأردن، أكد وزير الصحة العراقي أن حرص بلاده على المشاركة في مثل هذه المحافل والمؤتمرات العربية يأتي في إطار تعزيز العلاقة مع المحيط العربي، موضحا أن مشاركة وزارة الصحة العراقية في هذا المؤتمر من أجل التعاون وتبادل الخبرات مع النظم الصحية في الدول العربية الشقيقة.
ونوه الحسناوي إلى أن العراق والأطباء العراقيين يلعبون دورا كبيرا مع الجمعيات الطبية العراقية في الخارج والشخصيات العراقية المتميزة من الكفاءات المهاجرة في هذا القطاع، واصفا العلاقة بين الدولة العراقية والأطباء العراقيين والكوادر الصحية في الخارج بالجيدة والمتميزة.
كما كشف عن وجود عدد كبير من الأطباء العراقيين الموجودين في الخارج يأتون إلى بلادهم لتقديم الخدمات الصحية في القطاع الخاص وكذلك تقديم الدعم والمشورة إلى المؤسسات الصحية والتعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي لنقل وتبادل الخبرات وهذا محل فخر لكل عراقي.
وحول الوضع الصحي في العراق حاليا مع إنجازات الحكومة بقيادة السوداني، أوضح وزير الصحة العراقي أن هناك استراتيجية صحية تقوم على تنفيذها الحكومة العراقية هدفها الأول والأساسي هو تقديم خدمة صحية متميزة وجيدة للمواطن العراقي الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن العراق يشهد تنمية كبيرة في مجال الإعمار والصحة والخدمات وحكومة السوداني ترفع شعار الخدمات أولا وهناك نهضة واسعة وواضحة في جميع القطاعات.
وشدد على أن هناك أيضا أسلوب العمل المشترك الذي تعمل عليه وزارة الصحة العراقية حيث يقوم على أساس التشغيل المشترك لبعض المؤسسات الصحية مع شركات أجنبية لتعزيز النظام الصحي والنظام الإداري للمؤسسات وإدخال التقنيات الحديثة في إدارة هذه المستشفيات من أجل الانتقال إلى نظام إدارة حديث يقدم خدمة صحية تليق بالمواطن العراقي.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي، أمس السبت، يركز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية بالأردن، بحضور وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري ووزراء الصحة في العراق والسودان واليمن وسوريا وليبيا ولفيف من مسئولي القطاع الصحي العربي والدولي.
وينظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، بمشاركة 500 شخص، بما في ذلك وزراء الصحة العرب، إضافة إلى كفاءات صحية عربية حققت مناصب رفيعة في المهجر.
ويعد المؤتمر خطوة لتعزيز إطار العمل العربي الصحي المشترك، وتوفير فرصة للحوار البناء بين الكفاءات الصحية المهاجرة والمؤسسات الحكومية، بهدف الخروج بمقترحات لتفعيل دور تلك الكفاءات في دعم وإصلاح القطاعات الصحية في الدول العربية، والحد من هجرة الكفاءات الصحية.
ويشمل المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، عدة محاور، بحث واقع وتحديات هجرة العاملين الصحيين في المنطقة العربية، والمبادرات الحكومية للاستفادة من خبرات الكفاءات الصحية المهاجرة لدعم القطاع الصحي العربي، إضافة إلى سبل تحريك الكفاءات الصحية المهاجرة لدعم التدريب وبناء قدرات الكوادر الصحية، وتطوير الخدمات ونظم الرعاية، ودعم البحث العلمي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يُوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض
الرياض : البلاد
وجَّه معالي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض، التي تشتمل على ثماني دوائر للنظر في قضايا الدرجة الأولى، ودائرتين لدرجة الاستئناف، وفق الهوية المعيارية الموحدة والنموذج التشغيلي الحديث للمحاكم، وذلك ضمن المشروعات النموذجية في مناطق المملكة كافة.
وتُسهم دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية بالمحكمة العامة بالرياض، في سرعة الفصل في النزاعات الطبية، واختصار الوقت والجهد على المتقاضين، حيث تعمل بشكل إلكتروني بالكامل، وتختص بنظر جميع الأخطاء المهنية الصحية في عموم المملكة، وتضم قسمًا خاصًا بالخبراء الطبيين، يعملون على تقديم الخبرة الطبية للدوائر القضائية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وكانت اختصاصات الهيئات الصحية الشرعية قد انتقلت من وزارة الصحة إلى القضاء العام، وجرى تدريب وتأهيل القضاة وأعوانهم بناءً على الكفاءة القضائية والتأهيل العلمي والخبرة العلمية العملية، وبما يحقق الجودة والدقة في المخرجات القضائية المتعلقة بهذه المنازعات.
كما وفّرت وزارة العدل خدمة الترجمة الفورية للجلسات الحضورية -عن بعد لغير- الناطقين باللغة العربية عبر مركز الترجمة الموحد بالوزارة، بالإضافة إلى التعاون مع هيئة التخصصات الصحية عبر منصة خبرة التابعة لوزارة العدل لتوفير الخبراء الذين تتطلبهم دعاوى الأخطاء الطبية, فيما فعلت الوزارة أعمال مركز المصالحة لدعاوى الأخطاء المهنية الصحية، كما تم تفعيل “ناجز حكومة” لوزارة الصحة وفروعها لرفع قضايا الحق العام.
يُذكر أن دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية في المحكمة العامة بالرياض أنجزت أكثر من 10 آلاف قضية، خلال فترة انتقال اختصاصات الهيئات الصحية الشرعية من وزارة الصحة إلى القضاء العام.