عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى الكشف عن أشخاص أو كيانات أجنبية تنشط في التدخل بانتخاباتها، وذلك قبل أسابيع فقط من توجه الأميركيين إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم.

وأشار إعلان صادر عن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، إلى منظمة إعلامية روسية تحمل اسم ريبار وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي "لتأجيج الخلافات الحزبية والعرقية والتشجيع على الكراهية والعنف في الولايات المتحدة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لمن يصوت عرب أميركا في انتخابات الرئاسة الأميركية؟list 2 of 2ماسك ينفق بسخاء لضمان فوز ترامب بالولايات الحاسمةend of list

ولم يصدر أي رد فعل فوري من ريبار أو السلطات الروسية.

وقال الإعلان إن ريبار أنشأت حسابا على منصة إكس باسم "تكساس ضد الولايات المتحدة" واستخدمته قبل الانتخابات الأميركية، لاستغلال قضية المهاجرين غير المسجلين الذين يعبرون حدود الولاية.

وأضاف أنها تتلقى تمويلا من منظمة الصناعات الدفاعية الروسية "روستيك" التي سبق أن فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عام 2022.

وتابع "تعتمد ريبار على الاتصالات والتمويل من روستيك لتعزيز القدرات العسكرية الروسية والروايات المؤيدة لروسيا والمعادية للغرب".

الولايات المتحدة تخشى أن تؤثر أي تدخلات على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة (الفرنسية)

ودعت الخارجية الأميركية من يملك معلومات تتعلق بـ9 أفراد ساعدوا ريبار في تنفيذ "عمليات تأثير خبيث" على الانتخابات، إلى الاتصال بخط المساعدة الخاص ببرنامج مكافآت من أجل العدالة.

وتدير ريبار أيضا قناة على منصة تليغرام يتابعها 1.3 مليون شخص وتحظى بشعبية بين المؤيدين للحرب في أوكرانيا وغالبيتهم من الشباب.

وشارك في تأسيس ريبار العضو السابق في القوات الخاصة الروسية ميخائيل زفينتشوك الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات منذ يونيو/حزيران 2023.

وبعد تقديمه تقارير يومية عن تطورات ساحة المعركة في أوكرانيا، أصبح زفينتشوك من أشهر المدونين العسكريين الروس وأكثرهم نفوذا.

في أبريل/نيسان 2024، أعلن زفينتشوك افتتاح "مدرسة ريبار الإعلامية" في صربيا، قائلا على تليغرام "درسنا لفترة طويلة نهج الغرب في شن حرب معلوماتية ضدنا".

وأضاف "الآن هو الوقت المناسب لتطبيق معرفتنا وتعليم زملائنا النهج الصحيح"، مشيرا إلى أن هذه هي "البداية فقط" لهذه الإستراتيجية الدعائية في الدول الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الانتقال السلمي للسلطة.. أبرز التحديات والمخاوف قبل الانتخابات الأميركية

أظهرت استطلاعات رأي جديدة، أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، كامالا هاريس، تتقدم بفارق طفيف على المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع أعمال عنف وعدم إتمام انتقال سلمي وسلس للسلطة، على غرار ما شهدته البلاد بعد الانتخابات الماضية قبل 4 أعوام.

وتشهد الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر، انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس السابق ترامب، مع نائبة الرئيس الحالية هاريس.

ووفقا لأرقام الاستطلاعات الحالية، تصل نسبة التصويت لهاريس إلى 48.5 بالمئة، مقابل 46.5 بالمئة لترامب.

وقالت نائبة رئيسة التجمع النسائي في الحزب الجمهوري بولاية ماريلاند، بوني غليك، في تصريحات لقناة "الحرة": الجمهوريون لا يثقون كثيرا في الاستطلاعات لأنها لم تكن دقيقة أبدا عام 2016، حيث كانت حظوظ هيلاري كلينتون في الفوز كبيرة".

كما أقر تشيب ريد، المستشار القانوني السابق للرئيس جو بايدن (حينما كان يشغل منصب سناتور بالكونغرس)، بأن الاستطلاعات بالفعل لم تكن دقيقة خلال انتخابات عام 2016، لكنه أضاف: "ربما غيّر القائمون على الاستطلاعات طرق عملهم، فقد تمت إساءة تقييم قدرات ترامب مرتين من قبل".

وتابع ريد في حديثه لقناة "الحرة": "يمكن التشكيك في نتائج الاستطلاعات، لكن المشكلة أن الجمهوريين يشككون في نزاهة الانتخابات.. ولا أجد أية فرصة لتعاون الحزبين لو وصل ترامب إلى الرئاسة".

وهدد ترامب من أسماهم بـ"اليساريين المتطرفين" في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، قائلا إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أميركيين وصفهم بأنهم "عدو من الداخل"، في حال تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل.

وقال ترامب بتصريحات لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز"، نقلتها وكالة فرانس برس: "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها"، في إشارة إلى مواطنين أميركيين وليس مهاجرين.

وكان ترامب يجيب على سؤال حول توقعاته بشأن يوم الانتخابات، بعدما قال بايدن الأسبوع الماضي، إنه بينما يعتقد أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، إلا أنه لا يعرف "ما إذا كانت ستكون سلمية".

وزعم ترامب في تصريحاته أن بعض المواطنين الأميركيين "أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه البلدان".

وسارعت حملة هاريس، إلى الرد على تصريحات ترامب المدوية. وقال إيان سامز، المتحدث باسم حملة نائبة الرئيس: "أعلم أن الناس أصبحوا لا يتفاعلون حيال ما يقوله ترامب على مدى العقد الماضي، لكن هذا يجب أن يكون صادما" للأميركيين.

مواجهة 2024.. ماذا يقول خبراء استطلاع الرأي؟ قبل 18 يوما من موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، تظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة سواء، لكلا المرشحين في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة لتنافس محموم في مجلسي النواب والشيوخ. تحديات أمام الانتقال السلمي

وواصلت غليك حديثها للحرة حول التحديات أمام الانتقال السلمي للسلطة، بالقول إن "المسؤولية تقع على المسؤولين بالحزبين والرئيس بايدن"، مضيفة: "أفترض بعد المشاكل خلال الانتقال السابق، أن يتم فرض تدابير أمنية كافية لضمان الانتقال السلمي".

وتابعت: "أعتقد أن الكثير من الأميركيين لديهم مخاوف، ولا يريدون تكرار ما حدث في السادس من يناير 2021".

فيما أشار ريد إلى أنه حال خسارة هاريس، "سيكون الانتقال سلميا وسلسا، وستعترف بالخسارة، لكن منذ 4 سنوات رفض ترامب الخسارة وسيفعل تماما ما فعله من قبل حال خسارته مجددا، وسيحمس مناصريه على العنف".

واستطرد بالقول: "أتوقع أن يفعل ذلك مجددا، وقد يكون العنف أسوأ مما رأيناه، لكن لحسن الحظ بايدن هو من في سدة الحكم عكس المرة الماضية حين كان ترامب رئيسا، وربما يتخذ التدابير لمنع العنف ومحاولة سرقة الانتخابات كما حدث في السابق".

وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر، حدوث "احتيال" واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، دون أن يقدم أدلة على ذلك. كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • ما رهانات الكريبتو في الانتخابات الأميركية
  • أميركا ترصد مكافأة كبيرة لمن يكشف عن "متدخلين" في انتخاباتها
  • واشنطن تعرض مكافأة مقابل معلومات عن متورطين روس بانتخاباتها
  • الذهب فوق 2700 دولار مع تصاعد حرب غزة وغموض الانتخابات الأميركية
  • الانتقال السلمي للسلطة.. أبرز التحديات والمخاوف قبل الانتخابات الأميركية
  • من يمول الانتخابات الأمريكية.. وما تأثيرهم على رؤساء الولايات المتحدة؟
  • «واشنطن بوست»: كيف ستصدم تعريفات ترامب الجمركية اقتصادات الولايات المتحدة والعالم؟
  • مستقبل الصين مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات
  • بعد ضرب الحوثيين بأغلي ما تمتلك.. ما هي رسالة الولايات المتحدة لإيران؟ تحليل