أخبار ليبيا 24 – خـاص

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، ينسج تفاصيلها والد شهيدين وأب لجريح..  يتحدث فيها عن سنواتٍ طويلة من الحرب على الإرهاب، والتي خاض فيها أبطال الجيش الوطني معارك حامية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي كانت تغذيها أطراف خارجية ومحليّة، وتدعم صفوفها بالأسلحة والذخائر والمدرعات وأجهزة التجسّس، وفي المقابل بدا الجيش الوطني معاركه بإمكانات محدودة، ولكنه ومع مرور الوقت أثبت جدارته وبراعتهُ في ساحات القتال، ولقن العدو الغاشم دروسًا وعبر في معاني الجهاد والقتال بشرف.

يستهلُ والد الشهيد القصة بالتعريف بنفسه قائلاً: أن عيسى عثمان البرغثي، من سكان مطقة الكويفية؛ بالقرب من مدينة بنغازي، ووالد لشهيدين وجريح.

يبتدأ القصة قائلاً: لدى شهيدين وجريح من أبنائي، الأول يسمى صالح، والثاني محمد.. أما الجريح اسمه إبراهيم.

نجلي الأول من مواليد العام 1985 وهو مدني، استشهد في منطقة قمينس، أما الثاني فقد استشهد في محور الصابري.

وبالحديث عن محور الصابري الذي عُرف بضراوته يقول والد الشهيدين: كان المحور يشهد اشتباكاتٍ متقطعة على الدوام، في ذات الوقت.. كان الجيش الليبي يستهدف مواقع وتجمعات تنظيم داعش بمحور الصابري بالمدفعية الثقيلة، كما ينفذ سلاح الجو الليبي طلعات قتالية بالمحور.

وبحسب روايات أبنائي.. كان الجيش الوطني والوحدات المساندة يتقدمون بخطى ثابتة على الرغم من انتشار القناصة والعبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعت لعرقلة تقدم الجيش الليبي.

يتابع الحديث.. نجلي الجريح فاسمهُ إبراهيم، وهو مدني من مواليد العام 1992، كما أنه عازب ومدني، التحق بكتيبة 309 منذ بدء عملية الكرامة جُرح في منطقة الصابري، إثر إصابته بطلقٍ ناري صادر عن قناص تابع للعناصر الإرهابية… لم يُعالج على حساب الدولة الليبية بل قمت بإيفاده للعلاج في جمهورية مصر؛ على حسابي الشخصي، وإلى الآن لا يزال يعاني ويقاسي آلام الشظايا إثر إصاباته السابقة.

يواصل والد الشهيدين الحديث لوكالتنا.. فُراق اثنين من ابنائي كان عسيرًا ومؤلمًا جدًا ونبأ استشهادهم نزل كالصاعقة، وبعد مدة من الحزن والكدر توفبت والدتهم حزنًا عليهم.

يتابع حديثه لوكالتنا.. عندما بدأت الحرب ضد الإرهاب لم يكن أبطال الجيش الوطني يمتلكون عدةً ولا عتادًا.. لم يمتلكوا المدرعات والصواريخ ولم يمتلكوا الدبابات والذخائر.. كل ما كان بحوزتهم هو أسلحتهم الشخصية الخفيفة المتمثلة في البنادق.. ولكنهم واصلوا وعقدوا العزم على بدء هذه المعركة التي كان ولابد منها لتطهير ليبيا من براثن الإرهاب، فالإرهابيين استفحلوا في مناطقنا ومدننا وعاثوا في مقدرات بلادنا نهبًا وخرابًا.. وعملوا على تصفية أبرز القُضاة والمحامين، والضباط والعسكريين بل وحتى المدنيين والشيوخ الكبار في السن، ولم يسلم منهم كبيرٌ ولا صغير.. ومن هذا المنطلق، كان يجب أن نضع حدًا لهذا التطرف والإرهاب الذي أرعب الآمنين في بيوتهم.

وفي نهاية الأمر.. وبعد معارك طاحنة وآلاف الشهداء والجرحى.. وثقة الليبيين في الجيش وقيادته، استطاع جنوده تحقيق النصر المؤزرّ وطرد فلول الإرهاب بعيدًا عن الوطن.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

محمود بنتايك ينضم لبعثة الزمالك في ليبيا لخوض ودية النصر الليبي

وصل المغربي محمود بنتايك الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك إلى ليبيا صباح اليوم الجمعة  للانضمام لبعثة الفريق قبل خوض ودية النصر الليبي.

بنتايك ينضم لبعثة الزمالك

وجاء انضمام بنتايك لبعثة الزمالك في ليبيا استعدادًا للتواجد مع فريقه في مباراة النصر الليبي الودية المقرر لها في الثامنة والنصف مساء اليوم الجمعة باستاد شهدا بنينا.

أحمد سليمان: كثرة الشائعات تزيد الزمالك قوة..وملف زيزو على رأس الأولويات أحمد سليمان: حصلنا على مقابل مادي كبير للمشاركة مهرجان اعتزال خالد حسين

ويحل الزمالك ضيفًا على نادي النصر الليبي مساء اليوم  الجمعة  على ملعب شهداء بنينا في مهرجان اعتزال خالد حسين نجم الكرة الليبية.

مقالات مشابهة

  • التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا.. انقسامات جهادية وتأثيرات أمنية واقتصادية عميقة
  • محمود بنتايك ينضم لبعثة الزمالك في ليبيا لخوض ودية النصر الليبي
  • دفع ثمناً باهظاً.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن يد خفية أغرقت الجيش في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في معارك جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك جنوب لبنان
  • الجيش الاسرائيلي: مقتل 6 عسكريين في معارك جنوبي لبنان
  • بعثة الزمالك تتوجه إلى ليبيا لمواجهة النصر الليبي في اعتزال خالد حسين
  • انفجارات في كل مكان..القسام تعرض جانباً من معارك جباليا الضارية
  • تدريبات بدنية قوية للاعبي الزمالك قبل السفر إلى ليبيا استعدادًا لخوض ودية النصر الليبي
  • الإخوان والتنظيمات الإرهابية.. تاريخ من العلاقات الوطيدة والتشابهات المتطرفة