والدٌ لشهيدين يتحدث لوكالتنا عن معارك ابنائه الضارية ضد الجماعات الإرهابية في الصابري
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـاص
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، ينسج تفاصيلها والد شهيدين وأب لجريح.. يتحدث فيها عن سنواتٍ طويلة من الحرب على الإرهاب، والتي خاض فيها أبطال الجيش الوطني معارك حامية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي كانت تغذيها أطراف خارجية ومحليّة، وتدعم صفوفها بالأسلحة والذخائر والمدرعات وأجهزة التجسّس، وفي المقابل بدا الجيش الوطني معاركه بإمكانات محدودة، ولكنه ومع مرور الوقت أثبت جدارته وبراعتهُ في ساحات القتال، ولقن العدو الغاشم دروسًا وعبر في معاني الجهاد والقتال بشرف.
يستهلُ والد الشهيد القصة بالتعريف بنفسه قائلاً: أن عيسى عثمان البرغثي، من سكان مطقة الكويفية؛ بالقرب من مدينة بنغازي، ووالد لشهيدين وجريح.
يبتدأ القصة قائلاً: لدى شهيدين وجريح من أبنائي، الأول يسمى صالح، والثاني محمد.. أما الجريح اسمه إبراهيم.
نجلي الأول من مواليد العام 1985 وهو مدني، استشهد في منطقة قمينس، أما الثاني فقد استشهد في محور الصابري.
وبالحديث عن محور الصابري الذي عُرف بضراوته يقول والد الشهيدين: كان المحور يشهد اشتباكاتٍ متقطعة على الدوام، في ذات الوقت.. كان الجيش الليبي يستهدف مواقع وتجمعات تنظيم داعش بمحور الصابري بالمدفعية الثقيلة، كما ينفذ سلاح الجو الليبي طلعات قتالية بالمحور.
وبحسب روايات أبنائي.. كان الجيش الوطني والوحدات المساندة يتقدمون بخطى ثابتة على الرغم من انتشار القناصة والعبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعت لعرقلة تقدم الجيش الليبي.
يتابع الحديث.. نجلي الجريح فاسمهُ إبراهيم، وهو مدني من مواليد العام 1992، كما أنه عازب ومدني، التحق بكتيبة 309 منذ بدء عملية الكرامة جُرح في منطقة الصابري، إثر إصابته بطلقٍ ناري صادر عن قناص تابع للعناصر الإرهابية… لم يُعالج على حساب الدولة الليبية بل قمت بإيفاده للعلاج في جمهورية مصر؛ على حسابي الشخصي، وإلى الآن لا يزال يعاني ويقاسي آلام الشظايا إثر إصاباته السابقة.
يواصل والد الشهيدين الحديث لوكالتنا.. فُراق اثنين من ابنائي كان عسيرًا ومؤلمًا جدًا ونبأ استشهادهم نزل كالصاعقة، وبعد مدة من الحزن والكدر توفبت والدتهم حزنًا عليهم.
يتابع حديثه لوكالتنا.. عندما بدأت الحرب ضد الإرهاب لم يكن أبطال الجيش الوطني يمتلكون عدةً ولا عتادًا.. لم يمتلكوا المدرعات والصواريخ ولم يمتلكوا الدبابات والذخائر.. كل ما كان بحوزتهم هو أسلحتهم الشخصية الخفيفة المتمثلة في البنادق.. ولكنهم واصلوا وعقدوا العزم على بدء هذه المعركة التي كان ولابد منها لتطهير ليبيا من براثن الإرهاب، فالإرهابيين استفحلوا في مناطقنا ومدننا وعاثوا في مقدرات بلادنا نهبًا وخرابًا.. وعملوا على تصفية أبرز القُضاة والمحامين، والضباط والعسكريين بل وحتى المدنيين والشيوخ الكبار في السن، ولم يسلم منهم كبيرٌ ولا صغير.. ومن هذا المنطلق، كان يجب أن نضع حدًا لهذا التطرف والإرهاب الذي أرعب الآمنين في بيوتهم.
وفي نهاية الأمر.. وبعد معارك طاحنة وآلاف الشهداء والجرحى.. وثقة الليبيين في الجيش وقيادته، استطاع جنوده تحقيق النصر المؤزرّ وطرد فلول الإرهاب بعيدًا عن الوطن.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
سر الجهاز الغامض.. ماذا كان يحمل السنوار في يده أثناء معارك غزة؟
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ليحيى السنوار، رئيس حركة حماس، الذي استشهد خلال معارك غزة، وهو يحمل قطعة أسطوانية سوداء، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه القطعة ودورها.
ما الذي كان يمسكه السنوار؟وظهر السنوار في فيديو نشرته حماس وهو يتحرك بين الأنقاض، مرتديًا سترة عسكرية وشالًا ثقيلًا، بينما كانت يده تشير بحركات واضحة نحو الكاميرا.
ورغم أن اللقطات لم تظهر بوضوح طبيعة القطعة التي كان يحملها، فإن شكلها يوحي بأنها قد تكون «منظار رصد الزوايا المتقاطعة»، وهو جهاز يُستخدم في العمليات العسكرية الحضرية لتوفير رؤية خلفية آمنة.
وتظهر مقاطع إضافية للسنوار وهو يتجول بين المقاتلين حاملًا عصا ويلقي كلمات تشجيعية، منها: «للحرية الحمراء باب، بكل يد مضرجة يدق».
وتضمن الفيديو أيضًا لقطات لقائد أركان كتائب القسام، محمد الضيف، وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في هجوم السابع من أكتوبر.
كما أظهرت مشاهد عمليات الرصد التي بثتها كتائب القسام الضابط الإسرائيلي الأسير آساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، ضمن المواقع التي تم استهدافها.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن القطعة التي يحملها يحيى السنوار هي جهاز منظار.
وأشار «الرقب» في حديثه لـ«الوطن»، إلى أنه لا يمتلك تفاصيل دقيقة عن طراز المنظار أو بلد تصنيعه، لكن هذه المعدات ليست بالضرورة حديثة، ويمكن أن تكون قديمة ومستخدمة بشكل فعال.