السلام: باجتثاث التمرد أم بالاتفاق معه؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تحدث الفريق العطا عن اجتثاث التمرد طريقا للسلام، وتكررت تصريحات القيادة في هذا الاتجاه.
هل يعني ذلك أن السودان يتغير منهجه في التعاطي مع حركات التمرد بعد أن كانت اتفاقيات السلام هي صفارة نهاية ولا نهاية.
ما كانت اتفاقيات سلام تحقق سلاما، بل ولدت حروبا أخرى.
هل آن الأوان لتتغير الوجهة فيحسم السودان مشكلاته بطريقة أكثر حسما ومضاء.
إفريقيا لها سوابق في أحداث مماثلة؛ فهل تكون تلك السوابق أنموذجا ومثالا.
إقليم بيافرا أعلن الانفصال عن الحكومة الاتحادية في نيجيريا، ووقعت معارك قادها أوجوكو من المتمردين. فرنسا وإسرائيل وقفتا مع الانفصاليين، ووقفت بريطانيا التي تمتلك شركات النفط مع الحكومة الاتحادية.
مات مليون شخص جراء التمرد، وانهزم الانفصاليون تماما بعد سنتين. وعلى الرغم من عقد اتفاقية سلام في ساحل العاج استمرت الحرب حتى تمكنت نيجيريا من اجتثاث التمرد.
ولنا المثل أيضا من أنغولا التي استمرت فيها الحرب مع حركة يونيتا منذ ١٩٧٥ حتى توقيع مصالحة في ١٩٩٤ ولكن الاتفاقية لم تفض إلى سلام شامل، ولم يتحقق السلام الشامل إلا بهزيمة يونيتا عسكريا وقتل قائد التمرد سافمبي عام ٢٠٠٢م.
إن تحديد المنهج الواضح والتزامه بكل همة وصبر هو الطريق الموصل للسلام الشامل.
ما رأيكم؟
د. عثمان أبوزيد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو إلى السلام في أوكرانيا
جددت الصين اليوم الإثنين، دعوتها لتسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، بعد قرار واشنطن السماح لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية داخل روسيا.
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في إحاطة صحافية، رداً على سؤال عن القرار الأمريكي، "الأمر الأكثر إلحاحاً هو التشجيع على تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن"، داعياً إلى "وقف إطلاق نار سريعاً وحل سياسي".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022، تؤكد بكين رسمياً وقوفها على الحياد في الحرب.
هدية "أتاكمز" تؤجج المخاوف من توسع حرب أوكرانيا - موقع 24شكل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف روسية صدمة محلية وعالمية، رافعاً التصعيد ومخاطر توسع الحرب إلى أعلى مستوياتها. إلا أن علاقتها بروسيا شهدت تقارباً منذ ذلك الحين، وهي تقدم لها مساندة دبلوماسية واقتصادية. إلى ذلك، وجهت دول غربية حليفة لكييف انتقادات إلى بكين على خلفية عدم إدانتها الغزو صراحة.وأكد لين الإثنين "شجعت الصين ودعمت دائماً كل الجهود المؤدية إلى حل سلمي للأزمة".
وأضاف أن بكين "مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في الحل السياسي للأزمة الأوكرانية بطريقتها الخاصة".
President Xi Jinping met with Russian President Vladimir Putin. pic.twitter.com/CgLS3SVMTD
— Hua Chunying 华春莹 (@SpokespersonCHN) October 18, 2023ونفى لين التقارير التي تفيد بحصول مسؤولين من الاتحاد الأوروبي على دليل على أن الطائرات المسيّرة الروسية المستخدمة في الحرب يتم تصنيعها في الصين.
وأكد أن بكين "لم تقدم أبداً أسلحة فتاكة لأطراف الصراع، ومنذ البداية فرضت رقابة صارمة على الطائرات المسيّرة العسكرية وذات الاستخدام المزدوج وفقاً للقوانين واللوائح".
وتابع "نأمل ألا تقوم البلدان والأشخاص المعنيون بتكهنات جامحة أو تشويه سمعة الصين دون أساس واقعي".