موقع 24:
2024-11-19@13:40:01 GMT

احتواء التوترات

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

احتواء التوترات

دور إماراتي بارز في حشد الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز فرص احتواء التوترات بالمنطقة، ومنع توسع الصراع فيها، بما يهدد الأمن والاستقرار، إضافة إلى جهود كبيرة تبذلها الدولة، وشراكات تبرمها مع المؤسسات الإغاثية الأممية، للحد من آثار الأزمة الإنسانية التي وصلت إلى مستويات كارثية في غزة ولبنان بعد تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الصحي جراء الحرب.


صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يجدد التأكيد في اتصال هاتفي مع معالي أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على حرص الإمارات على التعاون مع مختلف الأطراف، بما فيها الاتحاد الأوروبي ودوله، لمنع تفاقم الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين، إلى جانب العمل معاً على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
الإمارات تعمل أيضاً بشكل مكثف ومستدام على تقديم المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة للمتضررين من الحرب، وتخفيف معاناتهم، بسبب القيود التي تم فرضها على الرعاية الصحية، والغذاء، والمياه النظيفة، وغيرها من الاحتياجات الضرورية، كما تؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

مستقبل غزة ولبنان بين الاستنزاف وإهدار الذروة الاستراتيجية

للوهلة الأولى يطرح انقلاب المعادلات في الأسابيع العشرة الأخيرة لصالح إسرائيل نظرة قاتمة في التنبؤ بمصير الحرب في غزة ولبنان. على أن تدبرا أكثر في العناصر الحاكمة للموقف العسكري - السياسي ربما يجعلنا أقل تشاؤما بشأن المستقبل الذي يصوره الإعلام الإسرائيلي والغربي والعبري الناطق بالعربية وكأنه لا يسير إلا إلى طريق واحد هو طريق الهزيمة.

نركز هنا على ثلاثة فقط من هذه العناصر التي تشكل حلقات متداخلة تقود كل منها إلى الأخرى:

أولا: إسرائيل فوّتت لحظة الذروة الاستراتيجية التي كان بإمكانها فرض تسوية للحرب في لبنان وغزة تحقق فيه كل مطامعها: هناك شعور عام في الغرب وفي إسرائيل نفسها إن غطرسة القيادة ومصلحة نتنياهو في استمرار الحرب أضاعت على إسرائيل فرصة تحويل إنجازاتها العسكرية في الشهرين الماضيين إلى إنجاز سياسي عندما فوّتت ما يسميه هؤلاء نقطة الذروة الاستراتيجية. لدى البعض فإن هذه الذروة في لبنان تحققت في الأسبوع ونيف الذي تم فيه تدمير أجهزة البيجر واغتيال حسن نصرالله وتدمير نصف المخزون الصاروخي لحزب الله وجزء من قوة النخبة «الرضوان» وأقسام من البنية التحتية العسكرية في القرى المتاخمة للحدود.. لم تستطع ترجمة نقطة الذروة باتفاق يكسر إرادة حزب الله ويجعله ينصاع لانسحاب سريع إلى جنوب الليطاني، فكانت النتيجة هي استعادة الحزب لتماسكه وعودة شراسته في القتال التي تمثلت في مظهرين رئيسيين الأول هو استمراره في إطلاق الصواريخ والمسيرات لقلب إسرائيل ووصولها لأهم رموز الشرف العسكري الإسرائيلي أي لبيت رئيس الوزراء ومقر وزارة الدفاع ومقر إحدى أهم قواعده العسكرية والثاني هو شراسته في القتال وإعاقة التوغل البري الإسرائيلي وتكبيد القوات الإسرائيلية خسائر بشرية فادحة. في جبهة غزة فوّتت حكومة نتنياهو نقطة الذروة الاستراتيجية حسب معاهد الأمن القومي لديها عندما فككت كتائب حماس في رفح وعندما استشهد القائد السياسي والعسكري لحماس يحيى السنوار وعجزت عن أن تترجم هذا إلى اتفاق يعيد المخطوفين الإسرائيليين فكانت النتيجة هي استمرار سقوط جنودها يوميا بالعبوات المفخخة والاشتباك من المسافة صفر مع خلايا المقاومة الفلسطينية.

ثانيا - إسرائيل التي فوّتت لحظاتها الحاسمة تطلب تسوية مستحيلة: حماقة القوة الإسرائيلية لم تكتف بعدم التقدم لتسوية سياسية في الذروة العسكرية التي قد لا تستطيع الوصول إليها مرة أخرى في الحرب وإنما أيضا طرحت شروطا تعجيزية على حزب الله وحماس في الوقت الذي كانا قد بدأ فيه في ترميم نفسيهما والعودة إلى ما يسميه ناحوم برنياع التنقيط اليومي المؤلم لمزيد من القتلى في الجيش الإسرائيلي. لم يعد الإسرائيليون يطرحون فقط تطبيق القرار ١٧٠١ في أن يعود حزب الله إلى جنوب الليطاني ويتولى الجيش اللبناني الانتشار على الحدود مع شمال فلسطين المحتلة. بل بات وزراء إسرائيليون يطالبون بنزع سلاح حزب الله وإعطاء إسرائيل حرية العمل العسكري في الأراضي اللبنانية في أي وقت يرى فيه إن حزب الله يعيد تسليح نفسه. بل ووصل الشطط إلى حد المطالبة بإعادة هندسة النظام السياسي اللبناني واختيار رئيس موالٍ ومعادٍ للمقاومة بحجة وحيلة كاذبة هي العودة لاتفاق الطائف ١٩٨٩.

ما زالت هذه الجبهة أقل تعقيدا؛ لأن نتنياهو مستعد للتراجع عن بعض هذه الشروط تنفيذا لوعده للرئيس المنتخب دونالد ترامب بمنحه هدية وقف الحرب في الشمال عند تنصيبه في ٢٠ يناير المقبل والتي يعتبرها الأخير الجبهة الأهم لأنها مع ارتباطها الأوثق بإيران هي التي يمكن أن تفجر حربا شاملة في الإقليم لا يريدها ترامب الساعي لإيقاف تورط أمريكا في النزاعات العسكرية قدر ما يستطيع.

الشروط التعجيزية التي هي دعوة سافرة لاستسلام مذل موجودة أكثر في جبهة غزة التي تبدو التسوية فيها أولوية أقل سواء لنتنياهو أو ترامب. الإسرائيليون لا يقبلون بأقل من سحق حماس والجهاد سحقا تاما واستسلام عشرات الألوف من مقاتليها أو القبول بالنفي والخروج من غزة وعدم العودة لها.

يريد الإسرائيليون إدارة للقطاع تسمح لهم بالسيطرة على معبر رفح محور فيلادلفيا ومحور نتساريم وحرية عمل عسكري في القطاع وخلق منطقة آمنة في شماله ويشيدون بنية تحتية ومستوطنات تشي بأنهم كجيش احتلال باقي ولا يخطط لانسحاب قريب.

آراء ترامب -تشجع نتنياهو على المضي في مخططاته للقطاع - فهي لا ترى في غزة سوى موقع ساحر على البحر يجب تنظيفها من المقاومين وربما من أصحابها الفلسطينيين حتى يحولها صهره كوشنر ومستثمرين من الخليج إلى جوهرة سياحية وعقارية تنافس موناكو.

حرب الاستنزاف تسترد زمام المبادرة

لا تدع عروض الاستسلام التام التي تطرحها إسرائيل في جبهتي غزة ولبنان مفرا أمام المقاومة إلا الاستمرار في القتال وتحسين شروط التفاوض حول أي تسويات لوقف الحرب في المستقبل. وبعبارة أوضح فإن احتمال توقيع على وثيقة استسلام غير واردة لأن ذلك يعني نهاية حماس وحزب الله وضياع استشهاد قادتهم وأبناء شعبهم هدرا.

وهو احتمال مستبعد لأن تباطؤ نتنياهو في ترجمة ذروة الحرب عندما انقلبت لصالحه تسوية سياسية مواتية له، أعاد إسرائيل في الجبهتين إلى أسوأ سيناريو لها وهو استمرار حرب استنزافها البطيء والمؤلم وأعاد للمقاومة نسبيا إلى نهجها العسكري المفصل لها وهو استنزاف عدو يتفوق عليها تسليحا وتكنولوجيا. يعترف عسكريون عديدون بأن الإنجاز العسكري الإسرائيلي يتآكل ويفقد مفعوله مع مرور الوقت ويشيرون لتباطؤ اندفاع هجومه في جنوب لبنان وحقيقة أن عودة سكان الشمال باتت بعيدة أكثر من أي وقت مضى. في غزة أيضا يصبح مائة من المخطوفين أبعد من العودة لأسرهم أكثر من أي وقت مضى. ورغم الضربة العسكرية الموجعة لحماس كتنظيم ما زالت الخلايا المحلية لهما تشن حرب عصابات موجعة. تكشف الصحف المعارضة لنتنياهو عن واقع الاستنزاف بقولها: إن قتلى الجيش في غزة وجنوب لبنان في ازدياد يومي.. يؤكد الاستنزاف الاعتراف بمقتل نحو ٨٠٠ عسكري إسرائيلي منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ منهم نحو ٢٠٠ من الضباط ونحو ٣٠٠ من جنود الاحتياط وهناك ألف مدني قتلوا ونحو ١٢ ألف جندي مصاب استمرار الاستنزاف يرهق قوات الاحتياط وعائلاتهم تضغط من أجل عودتهم ونسبة عدم الامتثال لاستدعاء الاحتياط للخدمة تزداد. والتأثيرات السلبية على الاقتصاد الإسرائيلي تتعاظم خاصة وأنه يعتمد على قوة الاحتياط المشغولة في القتال الاستنزافي.

مع انقطاع الأمل في أي عون من النظام العربي الرسمي ومرحلة عدم الفعل الإيرانية الراهنة التي تفكر في عواقب وصول ترامب عليها وأي طريق تتخذه التهدئة أم المواجهة ليس أمام المقاومة إلا المضي في حرب الاستنزاف التي تناسبها ولا تناسب عدوها. بهذا الاستنزاف فقط يمكن أن تصل لتسوية متوازنة لا تضيع إنجاز ٧ أكتوبر كاملا وتعيد بناء قوتها لجولات صراع لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • المطران عطا الله: فلتتوقف الحرب في غزة ولبنان
  • على هامش قمة العشرين.. وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يبحثان تطورات الأوضاع بغزة ولبنان
  • أمريكا والسعودية تبحثان تطورات الأوضاع بغزة ولبنان على هامش قمة العشرين
  • المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: نثمن الجهود المصرية المخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام
  • مستقبل غزة ولبنان بين الاستنزاف وإهدار الذروة الاستراتيجية
  • الإمارات تدعم الجهود الدولية لتحقيق تنمية سياحية مستدامة
  • رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان
  • السوداني يؤكد للسفير البريطاني على ضرورة وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان
  • محلل سياسي: ما يحدث في غزة أو لبنان «واقع مرير»