موقع 24:
2024-10-20@08:18:26 GMT

الإخوان في الأردن يسعون لتأجيج نار الصراع في المنطقة

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

الإخوان في الأردن يسعون لتأجيج نار الصراع في المنطقة

سارعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وعبر بيان صحافي أول، للترحيب بالعملية الفردية التي قام بها منتميان لها، بالتسلل عبر الحدود نحو إسرائيل، ما أدى إلى تحييدهما بعد أن تمكنا من إصابة جنود إسرائيليين.

البيان الثاني للإخوان في الأردن حرصت فيه الجماعة على أن يصل إلى وكالات أنباء أجنبية قبل العربية، وصيغ بانتقاء المفردات مراعاة لحسابات داخلية أولاً وإقليمية ثانية، وحمل في طياته تهرّباً من تحملهم مسؤولية العملية أو التخطيط لها أو توفير الدعم اللوجستي لتنفيذها.


في المقابل سعت الجماعة لتوظيف ما جرى في الشارع الأردني من خلال التجمهر والتظاهر وفتح بيت عزاء، في استغلال إخواني معهود، استغلال يُبنى عليه سياسياً بما يخدم اكتمال طور تحالفات الإخوان الإقليمية، وكسب نقاط لأجندات مشروعهم في المملكة.


من السابق لأوانه الحديث عن تداعيات العملية أو تأثير انعكاساتها على الشأن الداخلي الأردني، مع تأكيد قوة الدولة وحضورها، وقدرتها التعاطي ببراغماتية بما سيترتب عليها خارجياً، دون إغفال ما يسعى إليه الإخوان عبر تبنيهم نهجا تحريضياً منذ بدء الحرب على قطاع غزة وما تلاها من توسع دائرة التصعيد الإقليمي، نهج ساهم بشكل أو بآخر في تأجيج المشاعر، وتشجيع ارتكاب مثل هذه العمليات بشكل فردي، فهل يسعى هذا النهج الإخواني بالتدرج لتشكيل ميليشيا عسكرية على غرار تجارب ميليشيات وحركات تتبع النظام الإيراني في دول نفوذه المحيطة بالأردن.
الأردن دولة تقودها مؤسسات دستورية، تدرك الخط الفاصل بين توازن قيم الديمقراطية ومفاهيمها وبين سياسات الحزم المتقن، لذا لن ينجرّ لتصرفات انفعالية لشخص متهور أو جماعة ترى في الحرب فرصة للوصول إلى السلطة منفردة ضمن سياق داخلي يجعلها جزءا من مشروع إقليمي يريد التوسع، والتمدد لابتلاع دول على رأسها الأردن.


وهذا ما يطرح تساؤلات جادة حول مراهنات الإخوان في الأردن على ما يجري في الإقليم، والدور المطلوب من الجماعة الانخراط به في قادم الأيام مع تزايد احتمالات تعمق هذا التصعيد نحو حرب إقليمية متعددة الجبهات والأطراف، خاصة وأن إيران أصبحت قبلة جماعة الإخوان المسلمين الأم.
خلاصة ما سبق تضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما أنه سعي إيراني متخبط بدأ بتنشيط جبهة الضفة الغربية عبر عمليات تقودها عناصر من الإخوان في الأردن، تسهم بتخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي عن حزب الله في جبهة جنوب لبنان، ويحسّن من مواقف طهران التفاوضية ومناوراتها الدبلوماسية، أم أنه اجتهاد ينم عن قصور في الرؤية السياسية تقوده الجماعة في الأردن منفردة في محاولة لتأجيج الصراع عبر جبهة الضفة الغربية لإنقاذ ما تبقى من حماس ضمن حسابات الصراع الدائر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: لا تزال هناك محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن

وزير الخارجية المصري: لا تزال هناك محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن

مقالات مشابهة

  • استكمال المرافعة في محاكمة متهم بخلية بولاق الدكرور .. اليوم
  • المرافعة في إعادة إجراءات محاكمة متهمين اثنين بقضية فض رابعة.. اليوم
  • تحريض رسمي وإعلامي على الإخوان في الأردن بعد عملية البحر الميت.. لماذا؟
  • محكمة جرائم الأموال تحقق في شبهات فساد مالي تطال رئيس جماعة الحسيمة
  • وزير الخارجية المصري: لا تزال هناك محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن
  • جماعة القنيطرة تطلب السيرة الذاتية لجمع الكلاب (وثيقة)
  • الأردن.. جماعة الإخوان تتبنى عملية البحر الميت
  • الإخوان... ما الحل؟
  • ضعف الإخوان أضر بغزة!!