هاريس تستهدف ترامب بملف قيود الإجهاض
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
في ظل الجدل المتزايد حول حقوق الإجهاض، تركز نائبة الرئيس كامالا هاريس على أهمية هذه القضايا في حملتها الانتخابية مستهدفة ترامب في هذا الملف.
وخلال تجمع حماسي في ديترويت، أشارت هاريس إلى مأساة أمبر ثورمان، التي توفيت بسبب القيود المفروضة على الإجهاض، لتسليط الضوء على التأثير المباشر للسياسات الجمهورية على حياة النساء.
هاريس وصفت الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب بـ"القاسي" بسبب الطريقة التي تحدث بها عن عائلة أم جورجية فقدت حياتها بعد انتظار 20 ساعة لعلاج مضاعفاتها الناتجة عن الإجهاض.
وفي تجمع في أتلانتا، ألقت هاريس باللوم على وفاة أمبر ثورمان بسبب قيود الإجهاض في جورجيا التي دخلت حيز التنفيذ يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه هاريس إلى استخدام هذه القضية لدفع دعم الديمقراطيين، الذين تعهدوا باستعادة هذا الحق إذا فازوا بالبيت الأبيض وحصلوا على عدد كافٍ من المقاعد في الكونغرس.
واعتبرت هاريس أن التصويت في الانتخابات المقبلة هو خطوة حاسمة لحماية حقوق المرأة، مؤكدة أن الديمقراطيين ملتزمون باستعادة "الحق الوطني" في الإجهاض.
تحتل قصة ثورمان مركز إحدى الإعلانات لحملة هاريس، وحضرت عائلتها تجمعها في أتلانتا، حيث كانت والدتها تحمل صورة لابنتها من بين الحضور، عرضت هاريس مقطعًا لترامب وهو يقول خلال لقاء حديث على قناة فوكس نيوز، عندما سُئل عن انضمام عائلة ثورمان إلى حملة إعلامية منفصلة "سنحقق تقييمات أفضل، أعدكم بذلك".
هاريس قالت إن دونالد ترامب "لا يزال يرفض تحمل المسؤولية، أي مسؤولية، عن الألم والمعاناة التي تسبب بها" وأضافت "ما نراه باستمرار من دونالد ترامب هو بالضبط ما يظهره ذلك المقطع. إنه يقلل من حزنهم، ويجعله عن نفسه وتقييمات التلفاز الخاصة به. إنه قاسي."
ووسط الانتقادات من الحزب الجمهوري، التي تدعي أن سكان ميتشيغان يشعرون بالراحة تحت إدارة ترامب، تسعى هاريس لجذب الناخبين من خلال تأكيدها على الحاجة إلى التعاطف والمساءلة.
وتعتبر هاريس حقوق المرأة من أولوياتها، مؤكدة أن تصحيح المسار يتطلب دعمًا قويًا من الناخبين.
قبل أن تصبح هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، كان إيان سمر، 19 عامًا، يخطط للتصويت ضد ترامب، لكنه لم يكن متحمسًا للرئيس جو بايدن. ومنذ أن دخلت هاريس السباق، يقول سمر إنها "أحضرت طاقة رائعة"، معبرا عن قلقه بشأن قيود الوصول إلى الإجهاض تحت إدارة ترامب. وقال "حقيقة أنني قد أكون لدي زوجة في المستقبل قد لا تستطيع الحصول على الرعاية التي تحتاجها، هذه فكرة مخيفة جدًا".
وتجري في جورجيا أيضا عملية التصويت المبكر، حيث تم الإدلاء بأكثر من 1.2 مليون بطاقة اقتراع، سواء شخصيًا أو عبر البريد، ويأمل الديمقراطيون أن تعزز جهود التنظيم الواسعة من دعم هاريس ضد ترامب في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
رودريك ويليامز، 56 عامًا، أحضر بناته الثلاث إلى تجمع هاريس في أتلانتا. وُلِدت ابنته الصغرى في الوقت الذي تولى فيه الرئيس السابق باراك أوباما منصبه، ويأمل أن يشهدوا التاريخ مرة أخرى رؤية هاريس تصبح أول امرأة سوداء تتولى الرئاسة.
وقال ويليامز: "من المهم أن يروا أن كل شيء ممكن".
وفي ديترويت، توالت الإشادات لمدينة السيارات بعد أن أهانها ترامب، خلال زيارته الأخيرة لها وركزت هاريس على الموضوع من جديد قائلة "مثل شعب ديترويت، لدينا قوة، لدينا تميز، لدينا تاريخ".
أكثر من مليون من سكان ميتشيغان قد صوتوا بالفعل عبر البريد في انتخابات 5 نوفمبر، وتوقعت هاريس أن يكون التصويت المبكر نقطة تحول قوية، وأضافت "سنحطم بعض الأرقام هنا في ديترويت اليوم."
أما رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، مايكل واتلي، فقد قال من جهته في بيان، إن هاريس تخفي الحقيقة وإن "سكان ميتشيغان يشعرون بالراحة تحت إدارة ترامب - حيث كانت الأجور الحقيقية أعلى، والأسعار أقل، وكان الجميع في حالة أفضل."
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جامعة هارفارد ترفع دعوى قضائية ضد ترامب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الاثنين أن جامعة هارفارد رفعت دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب في أحدث تصعيد بين المؤسسة التعليمية والحكومة.
دعوى قضائية ضد ترامبوقالت نيويورك تايمز إن جامعة هارفارد، أغنى جامعة في العالم، رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب يوم الاثنين، ردًا على تهديداتها بخفض مليارات الدولارات من تمويل أبحاث الجامعة، في إطار حملة شرسة ضد أفضل الجامعات في البلاد.
أشارت الدعوى القضائية إلى تصعيد كبير في الصراع الدائر بين التعليم العالي والرئيس ترامب، الذي تعهد بـ"استعادة" جامعات النخبة.
وصفت الإدارة حملتها بأنها معركة ضد معاداة السامية، لكنها استهدفت أيضًا البرامج والتدريس المتعلق بالتنوع العرقي وأيديولوجية النوع الاجتماعي.
في وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت الإدارة إلى جامعة هارفارد قائمة مطالب تضمنت تدقيق حسابات الأساتذة للتحقق من الانتحال، وإبلاغ الحكومة الفيدرالية عن أي طلاب دوليين متهمين بسوء السلوك، وتعيين مشرف خارجي لضمان "تنوع وجهات النظر" في الأقسام الأكاديمية.
اتهم آلان م. غاربر، رئيس جامعة هارفارد، الحكومة في بيان يوم الاثنين بمحاولة ممارسة "سيطرة غير مسبوقة وغير سليمة" على الجامعة. وقال الدكتور جاربر إن عواقب تصرفات الحكومة ستكون "وخيمة وطويلة الأمد".