كتبت صونيا رزق في "الديار":   يشارك البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم الاحد في روما، في حفل تقديس الاخوة المسابكيين الدمشقيين الموارنة، فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل الذين قُتلوا أثناء صلاتهم في كنيسة الفرانسيسكان بدمشق خلال مجازر العام 1860، وذلك بعد مرور ما يقارب مئة عام على تطويبهم.   بعد ذلك، يلتقي الراعي غداً الاثنين قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان وفي الجعبة قضايا عديدة، تأتي في طليعتها الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان، وتوصيات القمة الروحية الوطنية والاستثنائية التي عقدت الاربعاء في بكركي بطلب من الفاتيكان، وجمعت ممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية، وسوف ينقل ما دار من نقاشات في الداخل، كذلك معاناة المسيحيين في القرى الحدودية الجنوبية، بالتزامن مع زيارة وفد من بلدة عين ابل الى الصرح البطريركي قبل ايام قليلة، نقلوا اليه ما يتعرّضون له من قصف وتهجير ومعاناة يومية، مطالبين بإعادتهم الى بلدتهم بأسرع وقت ممكن، فوعدهم بأنه سيسعى مع الكرسي الرسولي للضغط على دول القرار لتحييد قراهم من القصف، كما سيطالب الراعي قداسة البابا بمساعدة لبنان ووضع حد لكل ما يتعرّض له من إعتداءات "اسرائيلية"، ونقل هذه الصور المأسوية الى المجتمع الدولي للمساهمة في الحل.

‏   إلى ذلك، يشير مصدر كنسي لـ "الديار" الى مخاوف وهواجس البطريرك الماروني، التي تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل مع ما يجري من قتل ودمار وخراب للبنان، ويقول: "لا شك في انّ الهواجس تلف كل لبنان ومن كل النواحي، لأنّ المجهول يطوقه والمطلوب وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، وانتخاب رئيس توافقي قادر على جمع الأفرقاء السياسيين، للقيام بما فيه مصلحة لبنان عموماً”. مبدياً قلقه من خبايا مرتقبة، في ظل الحرب والمخاطر التي نعيشها كلبنانيين خصوصاً النزوح داخل الوطن.   وتابع المصدر الكنسي: "نسمع كثيراً بأنّ الحرب ستدوم طويلاً وهذا ما يطلق المخاوف، لان لا قدرة للبنان على تحمّل تداعيات هذه الحرب، فبعض النازحين يفترشون الشوارع وهذا غير مقبول، والشتاء يقترب والمطلوب من المجتمع الدولي ان يوقف هذه الحرب".   في سياق مختلف، أشار المصدر الى اننا نسمع ما يدور في الكواليس والمطابخ السياسية عن الفراغ الرئاسي، الذي سيطول حتى أجل بعيد المدى، الأمر الذي يطلق العنان لتداعيات سلبية لا أحد يقدّر نتائجها، لافتاً الى إهتمام قداسة البابا بالملف اللبناني، وسبق أن طرحه على بعض العواصم للمساهمة في الحل، بالتزامن مع ما يحصل من تحوّلات في المنطقة، وعدم وجود جهوزية للتعاطي مع هذه المتغيرات والتطورات المتسارعة، وسط تردّي الوضع المسيحي خاصة، بسبب خلافات القادة المسيحيين مع بعضهم، واللبناني عامة بسبب تناحر فريقي النزاع، ما جعل الوضع يتطلب عملية إنقاذ سريعة.   وعن مهمة الراعي اليوم بصفته رأس الكنيسة، ختم المصدر: "البطريرك مستمر في إعلاء الصوت في كل مواقفه وعظاته، والمطالبة بإيجاد حلول لكل ما يجري، كما يضع في سلّم اولوياته الملف الرئاسي، هو مستمر بدق ناقوس الخطر خصوصاً في الخارج، لذا سيطلب مساعدة الفاتيكان الذي يشدّد دائماً على ضرورة توحيد الصف، والتوافق مع كل الافرقاء اللبنانيين للوصول الى حلول توافقية، لذا فالاتصالات قائمة، كما انّ الكرسي الرسولي على علم بكل الرسائل والتقارير عن أوضاع لبنان المأسوية، وهي تصل تباعاً لوضع قداسة البابا فرنسيس في صورة الواقع السوداوي، والانهيارات على جميع الأصعدة، وسوف يطلق من جديد ثوابت الفاتيكان حيال لبنان التي لم تتغير، فهو يعمل بصمت من أجل لبنان ومن دون ان يعلن ذلك، كما يجهد لإيجاد الحلول وإنهاء مشاكله".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

القنصل السوداني بأسوان يشيد بدور مصر في أزمة الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، اليوم الأحد، السفير عبد القادر عبد الله محمد القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، خلال زيارته للمحافظة، لبحث سبل التعاون والتنسيق بين الجانبين.

لقاء القنصل السوداني محافظ الأقصر يؤكد عمق العلاقات والروابط الراسخة والقوية بين الشعبين المصري والسوداني

وخلال اللقاء، رحب محافظ الأقصر بالقنصل السوداني على أرض المحافظة، مؤكداً عمق العلاقات والروابط الراسخة والقوية بين الشعبين المصري والسوداني التي ستظل دائماً راسخة قوية، مؤكدًا أن البلدين تجمعهما روابط الجوار والأخوة، مشيرًا إلى أن المحافظة على أتم استعداد لتلبية أي مطالب أو احتياجات لأفراد الجالية السودانية الذين يتواجدوا  وسط أهلهم في المحافظة.

ومن جانبه، أعرب القنصل السودانى، عن شكره لمحافظ الأقصر لتقديمه لكافة سبل الدعم لأفراد الجالية السودانية المتواجدة بمحافظة الأقصر، مؤكدًا على عمق الأواصر التاريخية المشتركة بين مصر والسودان التي ترجع لآلاف السنوات، مشيرًا إلى أن مصر قدمت الدعم الكامل لأبناء الشعب السوداني عقب أزمة الحرب الأخيرة، سواء على مستوى استقبال المواطنيين النازحين وتقديم الخدمات والدعم اللوجيستى وتوفير الإقامة، وتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والغذائية وغيرها، بما يضمن حياة كريمة لأبناء شعبنا السودانى، بالإضافة إلى دعوة الدول المجاورة للسودان إلى مؤتمرًا لمناقشة مستجدات الحرب السودانية الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وأشاد القنصل العام لجمهورية السودان، بالدور المصرى الكبير فى الأزمة السودانية عقب اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مضيفًا أن القضية السودانية، تأتى من أولويات أجندة القيادة السياسية فى مصر نظرا للأواصر التاريخية المشتركة بين الشعبين منذ آلاف السنين، لافتا أن السودان يمثل عمقا إستراتيجيا لمصر، كما أن مصر تمثل عمقا إستراتيجيا للسودان، وأن ما يتعرض له السودان يهدد زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف القنصل السودانى، أن مصر كان لها موقف صريح وواضح لدعم شرعية السودان، كما أشاد بالمواقف الكبيرة للرئيس السيسى فى احتواء تداعيات الحرب والتخفيف من أثارها على أبناء الشعب السودانى، حيث صدرت توجيهاته فى تقديم الدعم اللوجيستى داخل المعابر والطرق البرية والموانى لإستقبال المواطنين السودانيين، كما ساهمت مصر فى تقديم الدعم الصحى عبر القوافل واللجان الطبية المنتشرة بالمعابر ومناطق اللجوء داخل مصر، إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية والتعليمية والإجتماعية وغيرها للمقيمين السودانيين داخل مصر، مشيرًا إلى عودة الهدوء الأن بشكل كامل فى معظم المناطق والولايات السودانية، وهو ما يفسره العودة الطوعية للمواطنين السودانيين المتواجدين فى مصر.

 واختتم القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، أن القنصلية ما زالت مستمرة في تقدم كافة الحلول لمشكلات السودانيين داخل مصر، وذلك بالتنسيق مع الجانب المصري الذي لا يدخر جهدا في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة من مؤسسات الدولة المصرية للجانب السوداني، واعدًا بتذليل كافة المعوقات ومعالجة المشكلات المتعلقة بمعاناة السودانيين، سواء بالتنسيق مع الجانب المصري، أو التواصل مع الحكومة السودانية في الخرطوم.

 

لقاء القنصل السوداني (1) لقاء القنصل السوداني (5) لقاء القنصل السوداني (4) لقاء القنصل السوداني (6) لقاء القنصل السوداني (2) لقاء القنصل السوداني (3)

مقالات مشابهة

  • باقر بعد لقائه الراعي: إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • لقاء القمة الكردي: أربيل تعزز دورها بسوريا الجديدة وبغداد تتردد
  • هل قرر البابا فرانسيس الاستقالة؟ الفاتيكان يوضح الحقيقة
  • محافظ الإسكندرية يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد
  • أحمد خالد مهنئا البابا تواضروس: الإسكندرية احتضنت الحضارات الإنسانية
  • محافظ الإسكندرية يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد
  • شكرا الوسطاء.. بابا الفاتيكان يدعو إلى “الاحترام الفوري” لوقف إطلاق النار في غزة
  • للتهنئة بالعيد.. البابا تواضروس يستقبل قيادات محافظة الإسكندرية | صور
  • القنصل السوداني بأسوان يشيد بدور مصر في أزمة الحرب