كتبت صفاء درويش في "الجمهورية": ينقل مصدر سياسي رفيع في فريق "الثامن من آذار"، مخاوف القيادات الحزبية والسياسية في فريقه السياسي، والتي تتواصل في ما بينها منذ اغتيال السيّد حسن نصرالله. ويتخوّف هؤلاء من طابور خامس في لبنان، يستهدف النازحين في المناطق التي لجأوا إليها، ما يضاعف من إرباك "حزب الله"، الذي فقد جزءاً من قيادته والذي تعرّض لأكثر من ضربة أمنيّة لم تكسره، لكنّها أوجعته بلا شك.
تشير المعلومات، إلى أنّ التسهيلات التي يحصل عليها النازحون للذهاب والإقامة في العراق مثيرة للشك، وتُنبئ بمشروع تهجير يمكن ان يتكامل مع العدوانالإسرائيلي على لبنان. وتربط القيادات السياسية الحليفة ل "حزب الله" الأمر بوقوع ضربات استهدفت بيئة "حزب الله" في مناطق سنّية ودرزية ومسيحية، إذ تتخوّف من تكرّرها، ما يدفع أهل هذه المناطق إلى طرد النازحين منها حماية لمناطقهم. وتؤكّد
المعلومات في هذا الإطار أيضاً، أنّ "الثنائي الشيعي" قد عمّم على حزبيِّيه ضرورة التحلّي بأعلى درجات ضبط النفس، وعدم الإنجرار خلف أيّ استفزاز مشبوه، كما عمّم ضرورة عدم ممارسة الشعائر الدينية بنحو ظاهر وبأصوات عالية. هذا الحرص نابع، بحسب المصدر نفسه، من معلومات أمنية عن أنّ إطالة أمَد الحرب قد يدفع نحو عبث أمني في المناطق يؤدّي إلى خروج مظاهر مسلّحة لا يمكن للقوى الأمنية التعامل معها. وعليه، تؤكّد المعلومات، أنّ حراكاً سياسياً بدأ بعيداً من الإعلام، لمحاولة لملمة الأرض، والتهيّؤ لأيّ من سيناريوهات التفجير، وتحديداً في الساحتَين السنّية والمسيحية، ما يضاعف من إرباك "حزب الله" في حال تطوّره نحو الأسوأ. ويراهن عدد من رؤساء الأحزاب الذين يتواصلون في هذا الإطار، على حكمة الرئيس نبيه بري في تطويق أيّ سيناريو أسود، بالتعاون والتنسيق مع كلّ من رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط، الذين يبذلون جهداً لاحتواء آثار الحرب، وكذلك لعدم استفزاز الشرائح الآيلة نحوالاستفزاز، أكان من خلال الاتصالات والمبادرات السياسيّة أو من خلال التصريحات التي تعكس حرصاً على لبنَنة المشهد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين
⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين. الفئة الأولى كما وصفهم هم الجلابة والشماليين الذين تنعموا بالثروة والسلطة، وما حدث لهم لا يهمه، فهو غير معني بهم. بمعنى آخر أنهم قاموا بإفقارهم ونهبهم وشرّعوا ذلك لجنودهم ..
حديث دقلو واعترافه يؤكد أن عمليات النهب والسرقة والقتل كانت تتم بأوامر عليا، في استهداف ممنهج لإفقار وتشريد مجموعات بعينها .
#السودان
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب