لبنان ٢٤:
2024-10-20@07:46:17 GMT

أزمة النزوح: الرهان على مؤتمر باريس التوفير الدعم

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

أزمة النزوح: الرهان على مؤتمر باريس التوفير الدعم

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": المعلومات المستقاة من مصادر رسمية معنية تبين أن الجهات المعنية بمتابعة شؤون النازحين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على مدار الساعة، أوشكت أن تصبح في وضع القاصر عن وضع إحصاءات دقيقة عن أعداد هؤلاء النازحين بفعل موجات النزوح الجديدة اليومية, لكن على رغم ذلك، فإن تلك الجهات لم تبلغ بعد مرحلة اليأس، وهي تأخذ من الضعف قوة في سبيل المضي بما بدأته من تنفيذ ما هو ملقى على عاتقها.


 
ويقدم رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله  صورة مكثفة عن جهود الإغاثة والإيواء الرسمية وغير الرسمية بهدف مواجهة تداعيات هذه القضية المقلقة, فيقول في تصريح لـ"النهار ": "يمكننا القول بإيجاز وتكثيف إن الدولة أطلقت منذ بداية أزمة النزوح في مطلع الشهر الجاري العنان للجهود اللازمة لملاقاة موجات النزوح عبر أمرين: إيجاد مراكز الإيواء وتأمين التجهيزات اللازمة  وإغاثة النازحين عبر تأمين الطعام وسبل الإيواء والعيش والرعاية الصحية" .
 
 وقال عبد الله: "إننا نشهد أن الجهات الرسمية المعنية تبذل فعلاً جهوداً ضخمة، وهي لا تقصر حيث تتوفر الإمكانات, لكن وللإنصاف نقول إن الجهد الأساس في ميدان الإغاثة على أنواعه هو للأحزاب والقوى والجمعيات الأهلية والمدنية التي وضعت على عجل برامج متقدمة مبنية على خبرات وتجارب سابقة تضمن أن يكون جهدها مثمراً ومنظماً وعلمياً" .
 
ورداً على سؤال أجاب عبدالله : "لا يمكن لنا أو لسوانا أن يتهم الدولة وأجهزتها المعنية بالتقصير, إذ إنها واجهت باعتراف الجميع موجات نزوح غير مسبوقة, تعدت الممكن والمتوقع الذي تعجز دول أكبر منا عن أن تستوعبه في وقت محدد . ويمكن القول استنتاجاً إن الدولة على محدودية إمكاناتها قد استوعبت إلى حد ما صدمة النزوح وبدأت رحلة المواجهة والاحتواء الجادة لتأمين الحاجات الأساسية لمراكز الإيواء المسجلة والتي تجاوز عددها وفق بيانات لجنة الطوارئ الـ 1200 مركز موزعة على كل محافظات لبنان . فضلاً عن ذلك فإن من العناصر الواعدة والمشجعة أن مساعدات الدول الشقيقة والصديقة بدأت بالوصول تباعاً، وعلى الأثر بدأت الجهات الرسمية المولجة العمل على توزيعها بشكل عادل وخطة موضوعية وعلمية" .
 
ماذا عن موضوع الرعاية الصحية للنازحين وهل توفرت على نحو مرضٍ؟
 
أجاب عبد الله: "لا نبالغ إذا قلنا إننا خطونا خطوات متقدمة في مسألة الرعاية الصحية للنازحين، إن لجهة تأمين الأطباء والفحوصات أو لجهة تأمين الأدوية اللازمة, ومع ذلك ما زالت كل هذه الجهود غير كافية لتأمين الغطاء الصحي اللازم والكافي الذي يجعلنا نرضى" .
ولفت إلى "أن الجهود تتركز على تأمين متطلبات النازحين في مراكز الإيواء المسجلة أي في المدارس والمعاهد وسواها، في حين أن ثمة تقصيراً إزاء النازحين الموجودين في الشقق والمنازل , وهذا أمر يتعين على الجهات المعنية الرسمية منها وغير الرسمية الالتفات إليه وإيجاد المعالجات اللازمة لتلافي التقصير .
 
وأضاف: إن ثمة مشكلة أكبر تنتظرنا وهي اقتراب فصل الشتاء ، حيث إن كل المؤشرات تنذر بأن لا حلول سياسية في الأفق من شأنها أن تساعد في إعادة النازحين إلى بيوتهم وقراهم ، فالمؤكد أن على الجهات المعنية وضع خطة عاجلة لتأمين التدفئة اللازمة للنازحين ولوقاية الأطفال والنساء والعجّز والمرضى من أمراض الشتاء والبرد.
 
وعن انتشار الأمراض المعدية بين النازحين وخصوصاً الكوليرا، أجاب عبد الله: لقد بدا الأمر يقلقنا مع انتشار كلام عن تفشي مثل هذه الأمراض وعوارضها, لكن وزارة الصحة بشخص وزيرها النشط طمأنتنا أنها وضعت برنامج مواجهة متكاملاً .
 
ورداً على سؤال آخر قال إن الدولة تعقد رهاناً كبيراً على مؤتمر باريس المقرر عقده قريباً وعلى ما يمكن أن يوفره من دعم قال "أملنا كبير ، لأن ديبلوماسيات الدول التي يفترض مشاركتها قد رفعت إلى عواصمها تقارير وافية عن حجم النزوح وحاجات النازحين . وعلى الرغم من أن مأساة النزوح كبيرة وتداعياتها جسيمة، فإن ثمة جانباً آخر يعزّينا وهو هذه الإرادات التي يظهرها الجميع للمواجهة، وهذا التكاتف الوطني المصمم على عدم ترك مأساة النزوح من دون معالجات" .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عبد الله

إقرأ أيضاً:

إجتماعات حكومية مكثفة تحضيرا لملف لبنان الى مؤتمر باريس وزيارة دعم ايطالية لافتة

حدثان بارزان إستحوذا على الاهتمام والمتابعة محليا وخارجيا، وهما زيارة رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني للبنان والمواقف التي اطلقتها والثاني موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي استغرب حديث رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف مؤكدا "أن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية".
وباشر رئيس الحكومة تجهيز ملفاته الى مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي ينعقد الخميس المقبل حيث رأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية تناول الورقة الحكومية المتعلقة بالموضوع الانساني لايواء النازحين، كذلك إجتمع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الاجهزة الامنية وتسلم منهم الملفات الخاصة بمطالب وحاجات الجيش والقوى الامنية والتي سترفعها الحكومة الى مؤتمر باريس.
في المقابل، شكل الوضع المتفجر تحت وطأة اشتداد الحرب في لبنان محور زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني لبيروت أمس حيث التقت الرئيسين ميقاتي ونبيه بري، وأبلغها ميقاتي التمسك "بالحل الدبلوماسي الذي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولاً في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بالكامل ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية". وأردف: "إن لبنان المتمسك بالشرعية الدولية يرفض تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور اليونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين".
بدورها، شددت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على أن "استهداف قوات اليونيفيل أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها"، وقالت: "نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونحن ندعو إلى هدنة مدتها 21 يوما". وقالت: "لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701، وهذا يعني أيضاً أنه في منطقة جنوب نهر الليطاني يجب ألا يكون هناك أي وجود عسكري غير اليونيفيل والجيش اللبناني".
وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية على لبنان في نهاية أيلول بحماية قوات اليونيفيل.
واعلن المبعوث الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين "ان القرار 1701 هو ركيزة أي حل، يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل". لكنه قال بوضوح إن هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات من أجل ضمان تطبيق القرار". وكشف أنه ينوي زيارة لبنان في وقت قريب جداً".
أضاف أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حكم جديد يقدر على ضمان تنفيذ كامل للقرارين 1701 و1559 بصورة كاملة، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط".
وتحدّث هوكشتاين عن أن المساعي تستهدف وقف إطلاق النار، ولكنها تركّز على سبل ضمان وقف إطلاق النار، واتخاذ لبنان الخطوات التي تمنع تحول جنوب لبنان إلى مصدر تهديد لإسرائيل".
وقال: ان القرار 1701 يجب أن تكون هناك تعديلات وإضافات عليه، للتثبت من تطبيقه، وإن الأمر يتم من خلال مراجعة الأخطاء التي قامت سابقاً وسمحت لإسرائيل كما لحزب الله بخرق القرار".
وقال مصدر ديبلوماسي "إن باريس ماضية في التحرك على مجموعة خطوط، بدءاً من النأي بقوات "اليونيفيل" عن أي استهداف وخصوصاً من قبل الإسرائيليين. وبالتزامن مع حشد أعلى مستوى من الدعم للبنان، وهو ما ينشده مؤتمر دعم لبنان الذي سيعقد في باريس مع التركيز بشكل أساسي على إنجاز الملف الرئاسي في لبنان في أقرب وقت ممكن برغم ان كل التقديرات تتقاطع حول ان هذا الملف ارجئ الى ما بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي، إضافة الى تزخيم حركة الإتصالات الدولية لإعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان على قاعدة القرار 1701".
ولفت المصدر "إلى أن باريس تعتبر التجاوب اللبناني مع مسعاها بإعلان تمسكه بالقرار 1701 والاستعداد لنشر الجيش في منطقة عمل القوات الدولية إنفاذاً للقرار 1701 خطوة بالغة الأهمية ومتقدمة جدا يبنى عليها لتحقيق الأمن والاستقرار على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل".
وقال: "الفرنسيون يمسكون العصا من الوسط لبلوغ حل ديبلوماسي بموافقة جميع الاطراف، فيما الاميركيون يمسكون العصا حاليا من الطرف الإسرائيلي، ويريدون الإسرائيل أن تتمكن من تحقيق انجازات ميدانية ملموسة. وتبعاً لذلك فإن باريس على تواصل حثيث مع واشنطن. تحديداً لصياغة تسوية على الخط اللبناني، على اعتبار ان هذا ما سيحصل في نهاية المطاف وبالتالي فإن التعجيل بهذه التسوية يخدم مصلحة كل الأطراف، فيما طول أمد الحرب قد يؤدي الى منزلقات خارج نطاق السيطرة. لا بحجمها ولا بمداها ولا بساحاتها القتالية".

مقالات مشابهة

  • مؤتمر باريس لدّعم لبنان: أكثر من إغاثة
  • ترقب لزيارة هوكشتاين وانعقاد مؤتمر دعم لبنان في باريس الخميس
  • السويح: نناشد الجهات المعنية بتوفير ميزانية طوارئ لمجابهة الجراد الصحراوي
  • إجتماعات حكومية مكثفة تحضيرا لملف لبنان الى مؤتمر باريس وزيارة دعم ايطالية لافتة
  • محادثات لبنانية ايطالية اليوم وميقاتي يحضّر ملف مؤتمر باريس الخميس
  • الهجرة الدولية: نزوح آلاف الأسر في شمال وغرب السودان جراء القتال
  • مؤتمر باريس على وقع الخلاف الفرنسي - الإسرائيلي
  • تحضير ملف لبنان لمؤتمر باريس ورئيسة وزراء ايطاليا تزور لبنان لساعات
  • بسبب أزمة مسلسل "جوما".. ميرفت أمين تتصدر التريند