لبنان ٢٤:
2025-02-21@22:40:21 GMT

قمة برلين تحضّ على دعم الجيش للانتشار جنوباً

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

قمة برلين تحضّ على دعم الجيش للانتشار جنوباً

تناولت قمة برلين بين الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع ايران من توسيع الحرب في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على تحميلها مسؤولية التصعيد فيها.
 
 وكتبت مراسلة" النهار" في فرنسا رندة تقي الدين:" تحدث الزعماء الأربعة الجمعة عن ضرورة تنفيذ القرار 1701 والبحث عن ترتيب يمكن من التوصل إلى وقف لاطلاق النار في لبنان ويتيح للمدنيين من الجهتين شمال إسرائيل وجنوب لبنان أن يعودوا إلى منازلهم آمنين على ضفتي الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.


 
هذا الاحتمال يفتح النقاش حول دور اليونيفيل ومساهمة فرنسا ودول أخرى مشاركة فيها، وهي إيطاليا وإسبانيا لاعطاء ضمانات للإسرائيليين ومعالجة قضية تحرك "حزب الله"  جنوب الليطاني بكل حرية بتعزيز قوة اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني بتجيزات أفضل ودعم أكبر كي يتمكن من الانتشار في الجنوب.
 
وتناول ماكرون مع الزعماء الثلاثة مؤتمر الدعم للبنان الذي يرتكز على ثلاثة عناوين، أولها الدعم الإنساني الذي ينبغي أن يصل بسرعة ثم الدعم للجيش والدستور وسيادة لبنان ثم حل الأزمة السياسية وما يمكن أن تفعله فرنسا وحلفاؤها من أجل وضع صيغة لأمن دائم في لبنان.
 
وتؤكد القيادات الأربع على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وفي لبنان بأسرع وقت، وترى أن للجيش اللبناني دوراً مهماً جداً، لهذا المطلوب دعمه لتمكنه من الانتشار في الجنوب إلى جانب اليونيفيل.
 
وكان الرئيس الفرنسي بحث في الأمر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بروكسيل على هامش القمة الخليجية - الأوروبية التي انعقدت في بروكسل يوم الخميس وقد وافق ولي العهد على دعم الجيش اللبناني، وعلى الدعم الإنساني وعلى الحل السياسي في لبنان الذي ترى فرنسا أنه ينبغي أن يكون جامعاً لكل الطوائف، وحتى إذا حزب الله هزم عسكرياً فينبغي أن يكون الحل مع الجميع.
 
أما عن رفض نتنياهو لوقف اطلاق النار بحجة أنه انتصر بمقتل السنوار وقبل ذلك هنية وقبلهما الضيف ثم نصر الله، وأنه لو وافق على وقف إطلاق النار لما أنجز ذلك، فالرد الفرنسي عليه أن إسرائيل تعتبرها انتصارات أساسية لكن الأمن والسلام الدائم للمنطقة يتطلبان فتح مفاوضات لما بعد حرب غزة ووقف إطلاق نار بسرعة في لبنان مع التوصل إلى صيغة لتحقيق الهدوء في الجنوب اللبناني مع تعزيز  اليونيفيل ونشر الجيش اللبناني.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟

شهد لبنان قبل أيام صداماً بين قوات الجيش اللبناني ومجموعة من حزب الله اللبناني بعد منع السلطات اللبنانية طائرات قادمة من إيران من الهبوط في مطار بيروت الدولي، وزادت وتيرة أعمال العنف إثر قيام عدد من الشبان بمهاجمة موكب تابع لقوات "اليونيفيل" على طريق المطار القديم في محيط "الكوكودي" وقد جرى إحراق ثلاث سيارات تابعة للموكب، فيما تدخلت قوة من الجيش لتفريقهم.

منذ اتفاقية إنهاء الحرب في جنوب لبنان، ودخول الجيش اللبناني مرحلة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي صدر في عام 2006، الذي نص على إبقاء جنوب لبنان خاليا من الأسلحة، وفي الجلسة رقم 5511 جاء في مخرجاتها وقف الأعمال القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان التي استمرت 34 يوما آنذاك، وتسببت في سقوط المئات من الضحايا والجرحى. أمميا، رحب بجهود رئيس وزراء لبنان حينها فؤاد السنيورة، و"التزام الحكومة بخطتها المؤلفة من سبع نقاط، لبسط السيطرة على الأراضي اللبنانية، من خلال القوات المسلحة، بحيث لا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان، ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان."
يبدو أن الاتفاق الذي أبرم مؤخراً بين حزب الله وإسرائيل عبر الوسطاء أرادت إسرائيل منه إبقاء حالة التوتر في الجنوب قائمة، فسريعاً ما تبدلت الأدوار وحل الجيش اللبناني ليكون في الواجهة مع عناصر من حزب الله. وما جرى من مظاهرات واحتجاجات أمام مطار بيروت قبل أيام دليل على أن أطراف الصراع قد تبدلوا. فلبنان الذي لم يهدأ منذ ساعة ولادته حتى اليوم سيبقى هكذا مهد الصراعات والحروب، ناهيك عن المشكلة الداخلية التي تعصف به بين الحين والآخر، فوجود إسرائيل على حدوده الجنوبية معضلة أخرى سوف يبقى بلد الأرز يقاسيها.
ونمضي في قوائم التصنيف الأيديولوجي والديني كما أسلفت في مقالات سابقة حيث يعلن حزب الله في أدبياته أنه حزب عقائدي وغير طائفي، وعلى الرغم من أن عقيدته تنطلق من عقيدة الشيعة الإمامية، أي من عقيدة فرقة من فرق الإسلام، وعلى وجه أخص من الالتزام بولاية الفقيه العامة أو المطلقة، فإنه يراهن في خطابه الأيديولوجي على محور المقاومة الإسلامية، كمحور جاذب لقوى غير شيعية، عربية قومية ويسارية وإسلامية عموماً، وعلى الحرص على أداء دور وطني لبناني من خلال الحرص على الوحدة الداخلية.
ومن هذا المنطلق، دخل حزب الله معترك الحياة السياسية اللبنانية من بابين: من باب الطائفية السياسية التي لا بد منها لممارسة السياسة في لبنان، ومن باب العقيدة الدينية التي يعتبرها في أساس نظرية الحزب. لكن الفلسفة التي قام عليها الحزب لا تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل. هناك إجماع على أن حزب الله هو أداة بيد طهران، ولو عدنا إلى ما بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ودخول حزب الله المعركة مع إسرائيل نكاد نجزم بأن دخوله جاء بناء على أوامر من طهران كجبهة مساندة، وقتها لم تكن هناك مؤشرات أو خروقات بين الطرفين أي بين حزب الله وإسرائيل، لكي يحارب نصرالله إسرائيل. لهذا كان وجود حزب الله على خطوط التماس مع إسرائيل خدمة لإيران وليس خدمة للبنان الذي ما زالت بعض أراضيه محتلة من قبل إسرائيل.
فإذا أضفنا إلى هذا كله ما وصل إلينا حتى الآن من أحداث جرت في الأيام القليلة السابقة، فالمشهد القادم وأقصد ما جرى داخل لبنان لا يبشر بخير. وأن نقل المعركة إلى الداخل اللبناني وارد جدا، الإرهاصات تشير إلى ذلك. لهذا وجب على حزب الله أن يدرك بأن ليس من مصلحته أن يعود لبنان إلى المربع الأول وهو عودة الفوضى والاقتتال الداخلي في ظل وجود أطماع إسرائيلية تتمثل في الدخول إلى الليطاني والوصول إلى مياهه. هكذا يجب أن يُبنى المشهد القادم، وعليه يجب ترك الجيش مسيطراً على الجنوب لقطع أي فرصة من قبل إسرائيل لتنال من سيادة لبنان.
ما يمكن بناؤه على ما تقدم هو أن مقتل الحريري شكل ضربة شبه قاتلة للتوازن القائم في لبنان بعد عام 1990. كان مقتله أول وأقوى زلزال في عملية التوازن بين السنّة والشيعة، والتي نجحت سوريا في إدارتها حتى ذلك الحين. كما أن اغتياله أنهى الإشراف السوري على بنية الحكم الذي كان سائداً حتى ذلك الوقت في لبنان. وفي هذا السياق، أسفر اغتيال الحريري عن موت اتفاق الطائف سريرياً.

مقالات مشابهة

  • فرنسا ترجئ قرار الإفراج عن السجين اللبناني جورج عبد الله
  • الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في بلدات حدودية بالجنوب
  • بعد انسحاب إسرائيل..الجيش اللبناني يدخل القرى الحدودية في الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • الرئيس اللبناني: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان
  • مقتل شخص بقصف اسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان  
  • فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟
  • فرنسا تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان