قمة برلين تحضّ على دعم الجيش للانتشار جنوباً
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تناولت قمة برلين بين الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع ايران من توسيع الحرب في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على تحميلها مسؤولية التصعيد فيها.
وكتبت مراسلة" النهار" في فرنسا رندة تقي الدين:" تحدث الزعماء الأربعة الجمعة عن ضرورة تنفيذ القرار 1701 والبحث عن ترتيب يمكن من التوصل إلى وقف لاطلاق النار في لبنان ويتيح للمدنيين من الجهتين شمال إسرائيل وجنوب لبنان أن يعودوا إلى منازلهم آمنين على ضفتي الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
هذا الاحتمال يفتح النقاش حول دور اليونيفيل ومساهمة فرنسا ودول أخرى مشاركة فيها، وهي إيطاليا وإسبانيا لاعطاء ضمانات للإسرائيليين ومعالجة قضية تحرك "حزب الله" جنوب الليطاني بكل حرية بتعزيز قوة اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني بتجيزات أفضل ودعم أكبر كي يتمكن من الانتشار في الجنوب.
وتناول ماكرون مع الزعماء الثلاثة مؤتمر الدعم للبنان الذي يرتكز على ثلاثة عناوين، أولها الدعم الإنساني الذي ينبغي أن يصل بسرعة ثم الدعم للجيش والدستور وسيادة لبنان ثم حل الأزمة السياسية وما يمكن أن تفعله فرنسا وحلفاؤها من أجل وضع صيغة لأمن دائم في لبنان.
وتؤكد القيادات الأربع على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وفي لبنان بأسرع وقت، وترى أن للجيش اللبناني دوراً مهماً جداً، لهذا المطلوب دعمه لتمكنه من الانتشار في الجنوب إلى جانب اليونيفيل.
وكان الرئيس الفرنسي بحث في الأمر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بروكسيل على هامش القمة الخليجية - الأوروبية التي انعقدت في بروكسل يوم الخميس وقد وافق ولي العهد على دعم الجيش اللبناني، وعلى الدعم الإنساني وعلى الحل السياسي في لبنان الذي ترى فرنسا أنه ينبغي أن يكون جامعاً لكل الطوائف، وحتى إذا حزب الله هزم عسكرياً فينبغي أن يكون الحل مع الجميع.
أما عن رفض نتنياهو لوقف اطلاق النار بحجة أنه انتصر بمقتل السنوار وقبل ذلك هنية وقبلهما الضيف ثم نصر الله، وأنه لو وافق على وقف إطلاق النار لما أنجز ذلك، فالرد الفرنسي عليه أن إسرائيل تعتبرها انتصارات أساسية لكن الأمن والسلام الدائم للمنطقة يتطلبان فتح مفاوضات لما بعد حرب غزة ووقف إطلاق نار بسرعة في لبنان مع التوصل إلى صيغة لتحقيق الهدوء في الجنوب اللبناني مع تعزيز اليونيفيل ونشر الجيش اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هوكشتين يصل بيروت الثلاثاء لنقل الرد اللبناني بخصوص المقترح
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
نقلت وكالة "روتيرز" عن مصدر سياسي لبناني، أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتين سيصل إلى بيروت يوم غد الثلاثاء لاستكمال المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله.
ووفقا للمصدر، سيغادر هوكشتين بيروت في نفس اليوم متجها إلى تل أبيب، وذلك لنقل جواب لبنان على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، مبينة أن "حزب الله" يعتبر أن المقترح الأمريكي يشكل "إطارا تأسيسيا" لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت نفسه يشدد على أن المقترح يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله.
وأشارت إلى أن "حزب الله" يعتبر نص اتفاق وقف النار جيدا من حيث المبدأ، ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقا أمام تمريره، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أن إسرائيل فقدت "جدوى القتال"، فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ.
وذكرت المصادر أن "حزب الله" يصر على أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ويعتمد على استمرارية المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه.
ويُنتظَر أن يردّ لبنان في الساعات المقبلة بشكل رسميّ على مسودة مقترح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، التي تسلّمها رئيس البرلمان نبيه بري من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، والذي حرص على إبداء بعض التفاؤل حول جدية الوضع الحالي وإمكان التوصل إلى اتفاقٍ، لكنه في الوقت نفسه ترك الباب مفتوحاً أمام كل السيناريوهات.
وقالت أوساط مقربة من بري إنّ "الأجواء وإن كانت إيجابية نوعاً ما، إلا أنه لا يمكن البناء عليها والأخذ بها، سواء للتجارب السابقة مع العدو على الصعيد اللبناني وآخرها المبادرة الأميركية الفرنسية، أو مسار الهدنة في غزة، فنحن نتعامل مع عدو لا يؤتمن، ونعرف مناوراته للظهور بمظهر المتعاون لا المعرقل، ولا ثقة تالياً بكلامه. من هنا تكرار التأكيد بأنّ العبرة تبقى بالخواتيم".