أنونيموس السودان في قبضة السلطات الأميركية.. قصة السقوط
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات ضد اثنين من المواطنين السودانيين لدورهما المزعوم في الهجمات السيبرانية التي شنتها مجموعة "Anonymous Sudan" على المستشفيات، والمنشآت الحكومية، والبنى التحتية المهمة في لوس أنجلوس وحول العالم.
وجاء في لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها أن أحمد صلاح يوسف عمر، 22 عامًا، وعلاء صلاح يوسف عمر، 27 عامًا، متورطان في تشغيل وإدارة "أنونيموس السودان"، وهي جماعة سيبرانية إجرامية نفذت عشرات الآلاف من هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS) ضد البنيات التحتية المهمة والشبكات الحكومية والشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، وجه المدعون الفيدراليون اتهامات للشقيقين السودانيين، بإدارة واحدة من أكثر عصابات الهجمات الإلكترونية تأثيرا على الإطلاق وذلك مقابل أجر، وهي مجموعة صغيرة ألقوا عليها اللوم في 35 ألف هجوم في عام واحد، ويمكن أن تؤدي الإدانات إلى أحكام محتملة بالسجن مدى الحياة.
وبحسب الصحيفة، فإن الشقيقين قاما بتشغيل مجموعة Anonymous Sudan، وهي مجموعة هائلة تضم 80 ألف مشترك على "تيليغرام" والتي تمكنت من تعطيل الصفحات الرئيسية غير المتصلة بالإنترنت مثل "مايكروسوفت، وأوبن إيه أي، وباي بال" منذ يناير 2023. وتقول لائحة الاتهام إنهم فعلوا كل ذلك مع ثلاثة شركاء فقط من السودان لم يصدر بحقهم أي اتهامات سابقة.
أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في جامعة سان هوزيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، يقول في حديث لقناة "الحرة"، إن المجموعة استخدمت آلاف الحواسيب لمهاجمة المواقع الالكترونية، وإن الصعوبة تكمن في هذه الحالة بالنسبة للقراصنة، هي إخفاء هوية هذه الأجهزة لكي تمنع السلطات من اقتفاء أثرها، وهذا ما فشل الشقيقان السودانيان من عمله ووقعا في الفخ، بحسب تعبيره.
العامل الآخر، بحسب بانافع، الذي ساعد السلطات الأميركية في القبض على هؤلاء، هو استخدام الذكاء الإصطناعي والتنسيق مع مؤسسات مثل خدمة "باي بال" للتعاملات المالية لمراقبة أي تحركات مشبوهة، ويضيف أن الذكاء الاصطناعي سهل الكثير من الأمور واختصر الكثير من الوقت الذي كانت تستغرقه السلطات سابقا لمتابعة عمليات القرصنة الاكترونية.
اهتمام الاسلطات الأميركية بالقرصنة "السودانية" كان كبيرا مقارنة بالتعامل مع حالات قرصنة سابقة كان الهدف منها هو دفع فدية مالية، ويعزو أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في جامعة سان هوزيه الحكومية سبب ذلك، إلى أن "القرصنة السودانية كان وراءها أيضا أهداف ايدولوجية وقومية وعقائدية وسياسية وأن سرعة اعتقال المتورطين هي رسالة واضحة لأي جهة أخرى تحاول تنفيذ عمليات قرصنة مشابهة" على حد قوله.
مجلة "فورين آفيرز" الأميركية أشارت إلى أنه قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، توجد مؤشرات مقلقة بشأن حجم المخاطر التي تحيط بالعملية الانتخابية، وأبرزت بشكل جلي مدى عزم خصوم واشنطن على التدخل في مسار الاقتراع أو محاولة تقويضه.
وبحسب المجلة، فقد ظهرت تفاصيل جديدة عن هجمات إلكترونية وجهود للتدخل في الانتخابات، تقف وراءها الصين وروسيا وإيران، مما دفع المسؤولين الأميركيين وكبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، إلى التحذير من نية هذه الدول في "إثارة الفوضى" خلال الأسابيع التي تسبق الخامس من نوفمبر.
وبخلاف قضية الانتخابات، سلطت شبكة "سي أن بي سي" الضوء، في يونيو الماضي، على المخاطر المحيطة بمياه الشرب في الولايات المتحدة، حيث تواجه هجمات إلكترونية مرتبطة بالصين وروسيا وإيران.
وذكرت الشبكة أن الهجمات الإلكترونية على شبكات المياه في البلاد يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالبنية التحتية، وتعطيل توافر المياه أو تدفقها، وتغيير المستويات الكيميائية، وتلويث إمدادات مياه الشرب العامة.
ووفقا للشبكة، شملت سلسلة الهجمات الأخيرة على مرافق المياه أنظمة في كانساس وتكساس وبنسلفانيا. وأصبح الاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية أولوية قصوى لمجرمي الإنترنت المرتبطين بجهات خارجية وعلى رأسها الصين وروسيا وإيران.
ونقلت الشبكة عن متحدث باسم وكالة حماية البيئة، قوله "جميع أنظمة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي معرضة للخطر في المناطق الحضرية والريفية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حملة حاسمة.. ضبط ورشة لتصنيع 3 ملايين قطعة ألعاب نارية فى قبضة الأمن
في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لمكافحة جرائم الإتجار في الألعاب النارية وحيازتها، وما تمثله من خطر على أمن وسلامة المواطنين، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم في ضبط شبكة خطيرة تقوم بإنتاج وترويج هذه المواد المحظورة.
فقد كشفت التحريات الدقيقة التي أجرتها الأجهزة الأمنية، عن تورط عامل من مركز شرطة الشواشنة، له سوابق جنائية، في إدارة ورشة غير قانونية لتصنيع الألعاب النارية.
الورشة كانت بمثابة مصنع سري يجهز هذه المواد الخطيرة بغية الاتجار بها في السوق السوداء. وبالفعل، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تم استهداف الورشة بشكل مفاجئ، حيث تم ضبط المتهم في لحظة تنفيذه لجريمته.
وكانت المفاجأة الكبرى عندما عُثر بحوزة المتهم على قرابة 3 مليون قطعة من الألعاب النارية، تتنوع بين الأشكال والأحجام المختلفة، مما يثبت حجم النشاط الإجرامي الذي كان يديره. بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط الأدوات والخامات اللازمة لتصنيع هذه الألعاب الممنوعة، مما يعكس حجم المخاطر التي كان المتهم يهدد بها حياة المواطنين، خاصة في ظل استخدامها في الأماكن العامة والمزدحمة.
وبمواجهته، اعترف المتهم بتصنيع هذه الألعاب النارية تمهيدًا لبيعها في السوق، الأمر الذي يعكس خطورة الأنشطة غير المشروعة التي تضر بالأمن العام وتعرض الأرواح للخطر.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتهم، بينما تواصل وزارة الداخلية جهودها الحثيثة لضبط جميع شبكات الإتجار في مثل هذه المواد الممنوعة، لضمان أمن وسلامة المواطنين وحمايتهم من المخاطر المحتملة.
مشاركة