ما رهانات الكريبتو في الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
في خضم موسم انتخابي محموم في الولايات المتحدة، تزداد شعبية المراهنة على الأحداث السياسية يوما بعد يوم، إذ تجذب الآلاف وتحوّل المشهد السياسي إلى ما يشبه سوقا للأوراق المالية، وفقا لوكالة بلومبرغ.
وحققت منصات المراهنات نموا كبير في الآونة الأخيرة. وسجل موقع "Polymarket" رهانات بقيمة تقارب المليار دولار في يوليو، بينما شهدت "PredictIt"، زيادة في نشاطها بنسبة 1600 بالمئة، بين مايو ويوليو، حسب الأرقام التي أوردتها الوكالة.
ويبقى هذا النمو مدفوعا بآلاف المتداولين الجدد الذين يدخلون عالم المراهنات السياسية لأول مرة، إذ يحاول عدد قياسي من المقامرين الاستفادة من تقلبات موسم الانتخابات الفوضوي لهذا العام من خلال المراهنة على السياسة.
وكانت الأسابيع القليلة الماضية مليئة بالأحداث في السياسة الأميركية، إذ شهدت محاولة اغتيال ترامب، وانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وارتفاع مفاجئ في استطلاعات الرأي لصالح هاريس مما أعاد المنافسة الرئاسية إلى منطقة التعادل.
كل هذا الاهتمام والتكهنات جعل المزيد من الأميركيين يضعون أموالهم خلف أفضل التخمينات لما سيحدث بعد ذلك، ومن سيصل إلى البيت الأبيض.
ورغم الجدل المحيط بهذه الممارسة، يرى مؤيدوها أنها قد توفر تنبؤات أكثر دقة من استطلاعات الرأي التقليدية. في المقابل، يحذر المنتقدون من أن تحويل السياسة إلى لعبة يشجع على المزيد من المقامرة والتداول.
المراهنات على الانتخابات الأميركية قد تصبح قانونية ألغت قاضٍية فيدرالية في واشنطن، قرارا صادرا عن لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية بمنع شركة من السماح بالمراهنات على نتائج الكونغرس المقررة في نوفمبر، ما يمهد الطريق أمام جعل هذه الممارسة قانونية بشكل عام.دانيال ليبمان الخبير الأميركي في شؤون الانتخابات، والصحفي في مجلة بوليتيكو، يقول في حديث لقناة الحرة إن "لوبيات المجموعات المشفرة" يحاولون شراء بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وينفقون أموالا على مقاعد غير منتنافس عليها بحدة بغية حصولهم على دعم من الكونغرس لتخفيض "صرامة القوانين الخاصة بالعملات المشفرة".
وأضاف ليبمان، أن العملات المشفرة وممولوها يمكن أن يحدثوا فرقا كبيرا في المستقبل، سيما ودورهم الآن مثلا في تمويل دعايات تلفزيوينة خاصة بالكونغرس بالعملات المشفرة، مشيرا إلى أن تأثير هؤلاء الأطرف كبير للغاية، فهي "غير راضية على إدارة بايدن التي يقولون انها تعادي العملات المشفرة في حين حملة ترامب رحبت بهم" بحسب تعبيره.
الخبير الأميركي في شؤون الانتخابات أوضح أن العملات المشفرة دخلت جزء أيضا من مساهمات التبرعات في الحملات الانتخابية الرئاسية، مضيفا أن "حتى المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس كان لها تعليق مؤخرا انها ستكون منفتحة على هذه الصناعة"، في وقت أن "المرشح الجمهوري ترامب له مشروعه الخاص بالعملات المشفرة".
على مدار الأسبوعين الماضيين ارتفعت فرص فوز ترامب في انتخابات نوفمبر على "بوليماركت" وهي سوق تنبؤات تعتمد على العملات المشفرة حيث منح المراهنون ترامب فرصة ستين في المئة للفوز بينما كانت فرص هاريس اربعين في المئة بعد ما كان المرشحان في حالة تعادل في بداية أكتوبر.
هذا الارتفاع كان مدفوعًا بمجموعة من أربعة حسابات في بوليماركت ضخت معا نحو ثلاثين مليون دولار من العملات المشفرة في الرهانات على فوز ترامب.
ولم يقتصر الامر على الانتخابات الرئاسية اذ أنفقت شبكة سياسية جديدة ممولة من صناعة العملات المشفرة أكثر من 134 مليون دولار في محاولة لانتخاب العشرات من الحلفاء للكونغرس ما أدى إلى بذل جهد سياسي غير مسبوق للتأثير على الناخبين.
يأتي الإنفاق من منظمة تسمى فيرشيك إلى جانب مجموعتين أخريين تابعتين ممولتين بالعملات المشفرة والمعروفتين باسم سوبر باكس التي يمكنها إنفاق مبالغ غير محدودة في السياسة. فمنذ يناير من العام الماضي بثوا إعلانات تلفزيونية وإذاعية تضم 67 مرشحًا يدعم العديد منهم مصالح العملات المشفرة وفقًا لتحليل صحيفة واشنطن بوست لبيانات من شركة AdImpact.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالعملات المشفرة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
إيفانكا ترامب: عالم السياسة «مظلم وسلبي»
وصفت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عالم السياسة بأنه “مظلم وسلبي”، مشيرة إلى أن هذا هو السبب وراء قرارها عدم العودة للعمل في البيت الأبيض بعد فوز والدها بولاية رئاسية ثانية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج “هو وهي”، الذي يقدمه الزوجان مايكل ولورين بوستيك عبر “بودكاست” يناقش أسلوب الحياة اليومية للأزواج. وقالت إيفانكا: “أحب التخطيط والتأثير، لكنني أكره السياسة. للأسف، لا يمكن فصل هذين المجالين. هناك ظلام في عالم السياسة لا أرغب في إدخاله إلى عالمي أو حتى تجربته”.
وأضافت: “السياسة مليئة بالسلبية، ويستمتع البعض بالصراع والجدال، لكن هذا ليس أسلوبي، وأفضّل الابتعاد عن هذا العالم”.
وعن تجربتها في السياسة، شبّهت إيفانكا العمل في هذا المجال بأنه يشبه الدخول إلى “ميدان مختلف” عن عالم الأعمال الذي كانت تعرفه، لافتة إلى أن السلوكيات والتحديات في السياسة كانت مغايرة تماماً. ومع ذلك، أكدت أنها فخورة بتمسكها بقيمها ومبادئها خلال تلك الفترة.
كما أعربت عن تقديرها للفرصة التي أتيحت لها لرؤية تأثير عملها المباشر على المواطنين، مثل جهودها في الدفاع عن الإعفاء الضريبي للأطفال وإجازة الأسرة المدفوعة الأجر، وهي سياسات تم اعتمادها للموظفين الفيدراليين في عام 2019.
وبعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض إثر خسارته للانتخابات الرئاسية عام 2020، قالت إيفانكا إنها أعادت التركيز على أهدافها لكي «تكون أفضل أم قدر المستطاع بالنسبة لأطفالها»، بعد شعورها أنها افتقدت قضاء كثير من الوقت مع عائلتها الصغيرة.
وقالت: «فعلت كل ما بوسعي، وأعتقد أنني كنت هناك مع عائلتي من أجل كل اللحظات المهمة حقاً، لكن أنتم تعرفون أنكم لا تريدون تفويت اللحظات العادية أيضاً».
وأضافت: «يكمن السبب الرئيس الذي منعني من العودة إلى العمل في السياسة الآن، في التكاليف والثمن الكبير.. لا أريد دفعه مرة أخرى، ولست مستعدة لذلك لأجل جعل أطفالي يتحملون وقت غيابي».
صحيفة الإمارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب