تلوث 117 موقعا في شواطئ جدة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
البلاد ــ جدة
كشف المركز الوطني للالتزام البيئي عن إجراء دراسة على 117 موقعاً في شمال جدة، لدراسة تلوث الشواطئ.
وقال المركز في تقرير حديث إن الدراسة خلصت إلى إلزام الجهات المسؤولة عن نقاط التصريف المباشرة على منطقة الدراسة بتركيب نظام رصد مستمر لرصد جودة المياه قبل تصريفها وربطها مع الجهات المختصة بالمركز.
وأشار المركز إلى إجراء مسح بحري شامل لمنطقة الدراسة يتم خلاله عمل متابعة كل 3 أشهر بالإضافة إلى إيقاف أي تصرفات مباشرة وغير مصرح لها.
يشار إلى أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام، نفّذ أكثر من 22 ألف جولةً رقابية على جميع الأنشطة التنموية ذات الأثر البيئي، وذلك منذ مطلع عام 2023م وحتى نهاية شهر يوليو الماضي.
وأوضحت البيانات الإحصائية للمركز أنَّ نسبة الالتزام البيئي في الجولات الرقابية ارتفعت إلى نحو 70 %، فيما بلغ عدد المخالفات البيئية المرصودة -الإدارية والفنية- في مختلف المناطق قرابة 6197 مخالفة بيئية، بالإضافة إلى إلزام المنشأة بتصحيح وضع الوضع الناتج عن المخالفة وإعادة التأهيل البيئي وفقًا للأنظمة والمعايير والاشتراطات البيئية المعتمدة.
وفي ذات الفترة أصدر المركز 3293 تصريحًا بيئيًّا، ويأتي إصدار التصاريح البيئية ضمن خطة متكاملة للمركز تهدف بصورةٍ فاعلة إلى تحقيق نمو اقتصادي صديق للبيئة يسهم في تحسين جودة الحياة.
ويؤكد المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، حرصه على الارتقاء بالالتزام البيئي عبر الحد من تلوث الأوساط البيئية ورفع كفاءة الأداء الرقابي والتنظيمي عبر تشريع المتطلبات الخاصة للخدمات البيئية التي تسهم في رفع مشاركة القطاع الخاص في الحد من تلوث الأوساط البيئية الماء والهواء والتربة، ورفع مستوى جودة البيئة تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.
ويأتي تنفيذ الجولات الرقابية وفقاً للخطط السنوية للمركز بهدف التحقق من الالتزام المنشآت باشتراطات التراخيص البيئية، والتحقق من صحة التقارير البيئية الدورية التي ترفعها المنشآت بشكل دوري للمركز، والعمل على فرض خطط تصحيحية للإجراءات التي تؤثر سلباً على البيئة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ترسيخًا لثقافة العمل البيئي.. المملكة تحتفي بيوم مبادرة السعودية الخضراء
تحتفي المملكة العربية السعودية بيوم مبادرة السعودية الخضراء في سنته الثانية، الذي يصادف الذكرى السنوية لإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء -حفظه الله-، لمبادرة السعودية الخضراء بتاريخ 27 مارس 2021م، وذلك بهدف توحيد الجهود المجتمعية لاتخاذ إجراءات فعّالة وقابلة للقياس في مجال العمل البيئي؛ بما يسهم في رفع مستوى جودة حياة سكان المملكة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتركز مبادرة السعودية الخضراء على حماية البيئة، ودعم جهود تحول الطاقة، وبرامج الاستدامة، وتستند جهودها إلى ثلاثة أهداف رئيسة هي: خفض الانبعاثات، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة.
ومن خلال هذه المبادرة تقود المملكة جهود العمل البيئي باعتماد نهج شامل، كما تقوم بدور محوري في تعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والعالمي؛ بهدف بناء مستقبل أكثر استدامة للعالم أجمع.
وبعد حملة انطلقت تحت شعار “ترسيخ ثقافة العمل البيئي”، يأتي يوم مبادرة السعودية الخضراء؛ للتأكيد على أهمية العمل الجماعي بين أفراد المجتمع والمؤسسات من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، بهدف التعامل مع التحديات البيئية الملحّة.
وتضافرت جهود أفراد المجتمع السعودي خلال شهر مارس تجسيدًا للمسؤولية الجماعية، ودورها في دفع عجلة التغيير المستدام، ودعمًا لهذه الجهود، أطلقت مبادرة السعودية الخضراء حملتين عبر منصات التواصل الاجتماعي للتوعية، بأهمية تبني الممارسات المستدامة وحماية البيئة، حيث أعلنت مبادرة السعودية الخضراء عن حملة بعنوان “رمضان الخير”؛ لتشجيع الأفراد على تبني الممارسات المستدامة خلال الشهر الفضيل، بدءًا من تقليل هدر الطعام وحفظ النعمة، ووصولًا إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية كالكهرباء والماء.
وفي يوم مبادرة السعودية الخضراء، سيتم الكشف عن لوحة رقمية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي ليوم مبادرة السعودية الخضراء، تجمع صور الممارسات المستدامة التي اعتمدها المشاركون خلال شهر رمضان، وتوثّق تعهّدهم بالإسهام في بناء مستقبل مستدام.
وجاءت الحملة الثانية بعنوان “تحدي نمّور لتغيير الأمور” عبر الحساب الخاص بشخصية “نمّور”، شخصية مبادرة السعودية الخضراء، لتوعية الشباب والأطفال حول أهمية العادات البسيطة ودورها في إحداث تغيير ملموس، وتشجيعهم على مشاركة الممارسات المستدامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاًالمملكةإقامة صلاة القيام في أول ليلة من العشر الأواخر بالمسجد النبوي
ويأتي يوم مبادرة السعودية الخضراء 2025 بعد الزخم الكبير الذي شهدته العاصمة الرياض شهر ديسمبر الماضي، من خلال استضافة منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي عُقد بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16 الرياض”، وشكّل المنتدى منصة مهمة؛ لتعزيز الحوار، وتبادل الرؤى والأفكار حول سُبل التصدّي للتحدّيات البيئية، ودعم مسارات التحول الأخضر، بمشاركة نخبة من صنّاع السياسات وقادة قطاع الأعمال والخبراء.
ومع استثمارات تتجاوز قيمتها الإجمالية 705 مليارات ريال، تواصل المبادرة العمل على تنفيذ أكثر من 85 مبادرة في مختلف مناطق المملكة الـ13، بالإضافة إلى إحراز التقدم بوتيرة متسارعة على صعيد تحقيق أهدافها الرئيسة، وخلال العام الماضي نجحت المملكة في تطوير وربط 6.6 جيجاوات من سعات الطاقة المتجددة بالشبكة، في حين يبلغ إجمالي السعات الحالية تحت التطوير 44.2 جيجاوات، ويسهم برنامج إزاحة الوقود السائل في خفض الانبعاثات، إذ تم تشغيل أربع محطات تعمل بالغاز بكفاءة عالية وتبلغ سعتها الإجمالية 5.6 جيجاوات، بما يتماشى مع طموحات المملكة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م.
وضمن المساعي الرامية إلى زيادة مساحة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، جرى إعادة تأهيل 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يعادل زراعة 115 مليون شجرة حتى نهاية عام 2024م، كما نجحت المبادرة في إعادة توطين أكثر من 7,500 كائن فطري مهدّد بالانقراض، من خلال أكثر من 10 برامج إكثار وإعادة توطين شملت: المها الوضيحي، والظباء، والفهد الصياد وغيرها.
وتجسّد هذه الجهود التزام المملكة؛ بتحقيق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، وبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، مما يرسّخ دورها الريادي في المشهد البيئي العالمي.
وللاطلاع على التفاصيل الكاملة حول يوم مبادرة السعودية الخضراء، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني على الرابط: www.sgiday.com.