دراسة حديثة تفجر مفاجأة عن سبب حبنا للبطاطا المقلية!
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – توصلت دراسة جديدة إلى السبب الكامن وراء حبنا للبطاطس المقلية والخبز والكعك، والذي يرجع إلى آلاف السنين.
وتشير الأبحاث إلى أن الحمض النووي القديم قد يكون السبب وراء حبك للكربوهيدرات، مثل الخبز ورقائق البطاطس.
ووجد الباحثون أن الجين المسؤول عن هضم النشا في اللعاب ربما تكرر (نوع من الطفرات التي تنطوي على إنتاج نسخة واحدة أو أكثر من الجين) لأول مرة منذ أكثر من 800 ألف عام، ما مهد الطريق للتغيير الجيني الذي يشكل أنظمتنا الغذائية اليوم.
ويعرف الخبراء منذ بعض الوقت أن البشر يحملون نسخا متعددة من الجين الذي يمكن النشاء في الكربوهيدرات المعقدة – والتي تشمل أيضا أطعمة، مثل البطاطس والأرز وبعض الفواكه والخضروات – من التحلل بالفم.
ويوفر هذا الخطوة الأولى في هضم هذه الأطعمة، وكلما زاد عدد نسخ هذه الجينات لدى الناس، كانوا على استعداد أفضل لتحلل الكربوهيدرات. ومع ذلك، كان من الصعب على الباحثين تحديد كيف ومتى توسع عدد هذه الجينات.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة بافالو (UB) ومختبر جاكسون (JAX) في الولايات المتحدة أن تكرار الجين، المعروف باسم جين الأميليز اللعابي (AMY1)، ربما لم يساعد فقط في تشكيل التكيف البشري مع الأطعمة النشوية، بل ربما حدث منذ أكثر من 800 ألف عام، قبل وقت طويل من ظهور الزراعة.
ووفقا للباحثين، فإن الأميليز هو إنزيم لا يكسر النشا إلى جلوكوز فحسب، بل يعطي الخبز مذاقه أيضا.
وهذا يفسر لماذا لا يستطيع البشر مقاومة الأطعمة النشوية، مثل البطاطس والخبز والمعكرونة والأرز، بالإضافة إلى المخبوزات، مثل الكعك والبسكويت.
وقال المؤلف المشارك للدراسة، عمر جوكومين، أستاذ في قسم العلوم البيولوجية في كلية الآداب والعلوم بجامعة بافالو في نيويورك: “الفكرة هي أنه كلما زاد عدد جينات الأميليز لديك، زاد إنتاج الأميليز وزاد النشا الذي يمكنك هضمه بشكل فعال”.
وبتحليل جينومات 68 إنسانا قديما، بما في ذلك عينة عمرها 45 ألف عام من سيبيريا، وجد الباحثون أن الصيادين وجامعي الثمار قبل الزراعة كان لديهم بالفعل نسخ مكررة من الجين.
ويشير هذا إلى أن البشر كانوا يتجولون بالفعل في أوراسيا بمجموعة متنوعة من هذه الجينات قبل فترة طويلة من بدء الزراعة وتناول كميات زائدة من النشا.
ووجدت الدراسة أيضا أن تكرار جين AMY1 حدث في إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا.
وقال كووندو كيم، أحد المؤلفين الرئيسيين لهذه الدراسة من مختبر لي في جاكسونفيل: “يشير هذا إلى أن جين AMY1 ربما تضاعف لأول مرة منذ أكثر من 800 ألف عام… لقد أرست التكرارات الأولية في جينوماتنا الأساس لاختلاف كبير في منطقة الأميليز، ما سمح للبشر بالتكيف مع الأنظمة الغذائية المتغيرة مع ارتفاع استهلاك النشا بشكل كبير مع ظهور التقنيات وأنماط الحياة الجديدة”.
وتسلط الدراسة الضوء على أنه في حين كان لدى الصيادين وجامعي الثمار الأوائل نسخ متعددة من الجينات، فقد شهد المزارعون الأوروبيون زيادة في متوسط عدد نسخ AMY1 على مدى 4000 عام الماضية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أنظمتهم الغذائية الغنية بالنشا.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من الجین ألف عام أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
دارسة حديثة تكشف عن هرمونات تبطئ شيخوخة الجلد وتعزز نضارته
الثورة نت/..
كشفت دراسة حديثة نُشرت في موقع “ساينس أليرت” عن كنز هرموني قد يُحدث طفرة في مواجهة الجلد، حيث حدد الباحثون مجموعةً من الهرمونات القادرة على إبطاء التدهور المرتبط بالتقدم في العمر، وإصلاح بعض آثاره.
وتُظهر النتائج أن هذه الهرمونات لا تقتصر فوائدها على الجانب التجميلي، بل قد تمتد إلى تعزيز الصحة العامة للبشرة، التي تُعدّ خط الدفاع الأول عن الجسم ضد العوامل الخارجية.
وفقًا للدراسة، فإن الجلد ليس مجرد غطاءٍ خارجي، بل هو “عضو أصم” نشط يؤثر بشكلٍ مباشر على مظهره ووظائفه.
وأشار البروفيسور ماركوس بوم، المؤلف الرئيسي للبحث من جامعة مونستر بألمانيا، إلى أن بعض الهرمونات مثل الإستروجين والريتينويدات تُستخدم بالفعل في العيادات، لكن الاكتشاف الجديد يكشف عن مركباتٍ أخرى واعدة، أبرزها الميلاتونين، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، كما سلّطت الدراسة الضوء على هرمونات أخرى مثل “عامل النمو الشبيه بالإنسولين” و”α-MSH”، التي تُحفّز إنتاج الكولاجين وتقلل من بقع الشمس والشيب.
ويؤكد الباحثون أن فهم التفاعلات بين هذه الهرمونات والجلد قد يُفضي إلى تطوير علاجات ثورية تُحافظ على نضارة البشرة وتُعزز صحتها من الداخل.
وعلق بوم بالقول: “نحن أمام فرصة ذهبية لتحويل هذه الاكتشافات إلى حلول عملية تُبطئ زحف الشيخوخة”، مشيرًا إلى أن الأبحاث المستقبلية ستُركّز على تحويل هذه الهرمونات إلى مستحضرات آمنة وفعّالة.
وإذا نجحت هذه الجهود، فقد نكون على أعتاب عصرٍ جديدٍ في علم التجميل، حيث يصبح “تجميد الزمن” حقيقةً علميةً وليس مجرد حلم.