تركيا – انتهت محادثات المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الهجرة دون أن يرد الجانبان على سؤال حول ما إذا كان تم التوصل إلى نتائج ملموسة.

ويذكر أن الحكومة الألمانية لا تسعى إلى ترحيل مرتكبي الجرائم إلى أفغانستان وحسب، بل أيضا إلى سوريا. ولتحقيق ذلك، تبحث عن شركاء للتعاون.

ورغم أن شولتس أكد مجددا رغبته في ترحيل المجرمين إلى سوريا، فإنه تفادى خلال التصريحات التي أدلى بها بعد المحادثات الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت تركيا يمكن أن تساعد في هذا الشأن.

وكان المستشار الألماني وعد بترحيل المهاجرين الذين لا يملكون حق البقاء “على نطاق واسع”. وتعد تركيا، إلى جانب سوريا وأفغانستان، من بين الدول التي يسري أكبر عدد من حالات الترحيل الإلزامي على مواطنيها. وحسب بيانات الحكومة الألمانية وصل عدد المواطنين الأتراك الملزمين بمغادرة ألمانيا إلى 15 ألفا و789 مواطنا بحلول نهاية سبتمبر الماضي، بزيادة قدرها 1200 شخص عما كان عليه العدد قبل خمسة أشهر.

وفي المقابل، تم ترحيل 441 شخصا فقط في النصف الأول من العام. وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر المنتمية إلى حزب المستشار شولتس الاشتراكي الديمقراطي، صرحت مؤخرا بأن تركيا أبدت استعدادها لتسريع استعادة مواطنيها الذين سيتم ترحيلهم من ألمانيا، لكن الحكومة التركية لم تصدر إعلانات محددة بهذا الخصوص.

المصدر: “نوفوستي”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الإعلان الدستوري في سوريا: ضرورة قانونية أم خطوة استباقية لإعادة تشكيل السلطة؟.. خبير يجيب

في ظل التغيرات السياسية العميقة التي تمر بها سوريا، جاء الإعلان الدستوري كأحد أهم الأدوات القانونية لتنظيم المرحلة الانتقالية، ووضع الأسس الأولية لبناء نظام سياسي جديد. 

ويُطرح التساؤل حول دوافع هذا الإعلان وأهميته القانونية ومدى تأثيره على مستقبل سوريا السياسي والدستوري.  

وحول لماذا إعلان دستوري في المرحلة الانتقالية، أوضح الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن الإعلان الدستوري يأتي لعدة أسباب وأهداف، هي:

 1. سد الفراغ الدستوري وضمان استمرارية الدولة 

بعد انهيار النظام الدستوري السابق وإلغاء دستور 2012، كان لابد من إطار قانوني يُنظم السلطات، يحدد مؤسسات الحكم، ويمنع حالة الفراغ السياسي التي قد تؤدي إلى اضطرابات أمنية وقانونية. يُعتبر الإعلان الدستوري وثيقة مؤقتة تحدد القواعد الأساسية للحكم خلال الفترة الانتقالية، مما يضمن استمرار الدولة ومؤسساتها.  

 2. التأسيس لنظام جديد وإعادة بناء الشرعية

الإعلان الدستوري ليس مجرد وثيقة إجرائية، بل هو أداة لإعادة تشكيل النظام السياسي على أسس جديدة، تختلف عن تلك التي سادت في الحقبة السابقة. فهو يحدد ملامح السلطة الانتقالية، وآليات اختيار القيادة، وصلاحيات الحكومة، وهو ما يشكل خطوة حاسمة في إعادة بناء الشرعية الدستورية للدولة.  

 3. تحديد معايير الحكم والحقوق الأساسية

يهدف الإعلان إلى إرساء مبادئ الحوكمة خلال المرحلة الانتقالية، بما في ذلك ضمان الحريات العامة، استقلال القضاء، وحماية حقوق المواطنين. كما يتضمن تدابير لتنظيم العلاقة بين السلطات ومنع الاستبداد السياسي أو الفراغ القانوني.  

 4. توفير إطار قانوني لصياغة دستور دائم

من خلال الإعلان الدستوري، يتم وضع الأسس لعملية صياغة دستور دائم، عبر تحديد آلية تشكيل لجنة دستورية، وضمان أن تكون العملية شاملة وتشاركية. فهو بمثابة جسر بين الوضع الاستثنائي الحالي والنظام الدستوري المستقبلي.  

 5. تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة

لا يمكن الانتقال إلى نظام ديمقراطي بدون انتخابات شرعية، والإعلان الدستوري يحدد الإطار القانوني لهذه الانتخابات، بما في ذلك شروط الترشح، الإشراف على العملية الانتخابية، والضمانات القانونية لنزاهتها.  

التحديات القانونية للإعلان الدستوري 

وأضاف أستاذ القانون الدولي، إنه رغم ضرورة الاعلان الدستوري إلا أنه يواجه عدة تحديات قانونية، أبرزها:  

- مدى توافقه مع المعايير الديمقراطية:

بعض نصوص الإعلان قد تُثير الجدل، مثل شروط الترشح أو صلاحيات الرئيس المؤقت.  

- شرعية إصداره ومصدره القانوني:

هل يستمد شرعيته من القوى الثورية أم من توافق سياسي واسع؟  

- ضمان عدم تحوله إلى وثيقة دائمة:

إذ يجب أن يكون الإعلان الدستوري مرحلة مؤقتة لا تستمر إلى أجل غير مسمى.  

واختتم الدكتور أيمن سلامة أن الإعلان الدستوري يمثل خطوة ضرورية في تنظيم المرحلة الانتقالية في سوريا، لكنه ليس غاية بحد ذاته، بل مجرد وسيلة لضمان انتقال سلمي ومستقر نحو دستور دائم ونظام سياسي مستقر. 

ونجاحه يعتمد على مدى التزام القوى السياسية بتطبيقه بشفافية، وضمان أن يكون مرحلة انتقالية حقيقية لا تُستخدم لترسيخ سلطة جديدة غير ديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • تحضير لجولات عطاء في تركيا والصين.. «الدبيبة» يناقش نتائج تطوير القطاع النفطي
  • الإعلان الدستوري.. قراءة تحليلية لفلسفة السلطة في سوريا الجديدة (1)
  • الحكومة الفنزويلية ترفض سياسات ترامب في مجال الهجرة
  • دستور سوريا المؤقت الجديد.. خطوة واعدة أم تركيز للسلطة؟.. معظم الصلاحيات فى يد الشرع رغم الإعلان عن مبدأ الفصل بين السلطات
  • ترامب وأردوغان يبحثان رفع العقوبات عن سوريا وإنهاء حرب أوكرانيا
  • الإسكان تكشف تفاصيل نتائج سكن لكل المصريين 5.. وإرسال رسائل نصية للمستفيدين
  • العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أعمال العنف الدامية في سوريا لضمان "السلم المجتمعي"  
  • تركيا: نراقب عن كثب اتفاق الحكومة السورية مع قسد
  • الإعلان الدستوري في سوريا: ضرورة قانونية أم خطوة استباقية لإعادة تشكيل السلطة؟.. خبير يجيب
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين