هل يجوز ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء أثناء الصلاة؟ فهناك بعض الناس من أهل الفضل عليَّ، فهل يجوز لي أن أقوم بالدعاء لأحدهم في الصلاة مع تعيينه بالاسم؟
وقالت دار الإفتاء في ردها على السؤال، إنه لا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل -كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.
وذكرت دار الإفتاء أنه من المقرر شرعًا بالكتاب والسُّنَّة استحباب الدعاء، فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقوله سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55]، وقوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].
ويدل عليه من السُّنَّة ما أخرجه أصحاب السنن والحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ﴾ [غافر: 60].
حكم الدعاء في الصلاةوأوضحت دار الإفتاء أن الدعاء في الصلاة مشروعٌ، إلَّا أن فقهاء الحنفية -في ظاهر الرواية- قيدوا ذلك بكون ألفاظ الدعاء موجودة في القرآن الكريم.
وتابعت: وذهب المالكية والشافعية إلى مشروعية الدعاء بكلِّ ما هو خير للعبد في الدين والدنيا والآخرة، وإن كان الدعاء بالوارد وما هو للآخرة أولى.
ومما يدل على مشروعية ما ذهب إليه الجمهور من مشروعية الدعاء لشخصٍ معينٍ باسمه أيضًا ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكر اسم الشخص في الدعاء دار الإفتاء حكم الدعاء في الصلاة الدعاء في الصلاة دار الإفتاء فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز طلب الطلاق من زوجي بعد اكتشاف خيانته .. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطلاق ليس الخيار الأول الذي ينبغي اللجوء إليه في أي مشكلة زوجية، مشددًا على ضرورة التريث والصبر قبل اتخاذ مثل هذا القرار المصيري.
جاء ذلك ردًّا على سؤال تلقاه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، حيث استفسرت سيدة عن مدى أفضلية الطلاق لها ولأولادها بعد اكتشاف خيانة زوجها وعلاقته بامرأة أخرى.
وأوضح شلبي أنه طالما لم تؤثر أفعال الزوج على استقرار البيت، ولم تتسبب في إهمال زوجته وأبنائه أو التقصير في حقوقهم، فعليها أن تصبر وتدعوه للهداية والصلاح، وألا تشغل نفسها بما يفعله، مؤكدًا أن حسابه سيكون على الله عز وجل.
وأضاف أنه في حال كانت تصرفات الزوج تؤثر بشكل مباشر على الأسرة، سواء بالإهمال في الإنفاق أو سوء المعاملة للزوجة والأولاد، فيجب حينها البحث عن حلول أخرى، مثل اللجوء إلى حكم من الأهل لمحاولة الإصلاح. فإن لم يتغير الوضع واستمر الضرر، فعليها أن تستخير الله ثم تتخذ القرار الذي تراه مناسبًا، سواء بالبقاء أو بالانفصال.
وفي سياق متصل، تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قضية مشابهة ردًّا على سيدة أخرى قالت إن زوجها كثير الصلاة وقراءة القرآن، لكنه على علاقة بسيدة عبر تطبيق "واتساب".
وأشار عثمان إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"واتساب"، أصبحت سببًا رئيسيًّا في العديد من المشاكل الأسرية وهدم البيوت، محذرًا من خطورة العلاقات غير المنضبطة عبر هذه الوسائل.
وأوضح أنه إذا كان التواصل بين الرجل والمرأة في إطار العمل أو في حدود الأدب والأخلاق، فلا حرج في ذلك، لكن إن تجاوز الأمر إلى أحاديث عاطفية أو مثيرة للفتن، فلابد من إنهاء هذه العلاقة فورًا.
ونصح الزوجة في مثل هذه الحالة بتذكير زوجها بحرمة ما يفعل، وإرشاده إلى الطريق الصحيح، بدلًا من الانشغال بالشك أو الغضب فقط.
تصريحات أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية جاءت لتؤكد ضرورة التوازن بين الصبر على المشاكل الزوجية والسعي للحفاظ على الأسرة، وبين معرفة متى يصبح الطلاق هو الحل الأفضل في حال استمرار الضرر وعدم وجود بوادر للإصلاح.