دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، كافة الدول العربية والمنظمات الدولية للتحرك فورا دفاعا عن المدنيين الذين يبادون في شمال قطاع غزة.

وقال الحية في مداخلة مع الجزيرة -تعليقا على المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بمشروع بيت لاهيا فجر اليوم- إن الفلسطينيين في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون يتعرضون "لأبشع عمليه تهجير على يد جيش الاحتلال النازي لكي يهجرهم قسرا من بيوتهم في إطار خطة الجنرالات".

وأكد أن حماس لا ترفض أي شيء يخدم الفلسطينيين وتطالب بوقف العدوان وتبادل الأسرى، بينما "حكومة المجرم بنيامين نتنياهو الفاشية لا تريد ذلك". وأضاف "العالم كله يعرف أن نتنياهو هو من لا يريد وقف الحرب ويعرف أن الاتفاق جاهز أصلا ومرهون بوقف العدوان من أجل تنفيذه".

وأضاف أن ما يقوم به جيش الاحتلال من جرائم إبادة حاليا يعود بالحرب إلى أيامها الأولى، داعيا الدول العربية والمسلمة أن تتصدى لهذه الإبادة.

وأكد أن الاحتلال دفع الناس للخروج من بيت حانون وجباليا باتجاه مشروع بيت لاهيا ثم قصفهم على مسمع ومرأى العالم في عملية تهجير ممنهج للسكان الذين تشبثوا بأرضهم.

صرخة لكل العرب

ودعا الحية كافة الشعوب العربية وخصوصا في الأردن والضفة الغربية للخروج فورا دفاعا عن هؤلاء المدنيين العزل، مضيفا "فلتقرع الكنائس أجراسها ولترفع التكبيرات في المساجد وليخرج الناس في كل مكان للشوارع والاعتصام أمام سفارات إسرائيل وأميركا الآن لإجبارهم على وقف هذه المجازر".

وقال إن على الولايات المتحدة والدول الغربية التي تواصل دعم هذه الجرائم أن تتخذ خطوات عاجلة لوقف ما يحدث للفلسطينيين في شمال غزة.

وأضاف أن حماس تأمل أن تجد صرختها آذانا صاغية من المسؤولين السياسيين والحزبيين وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية وهم كثر، حسب قوله.

وختم بالقول "نحن نبني على ما تبقى من إنسانية وأخلاق، وعلى من يسمعنا أن يتحرك اليوم قبل أن يأتي عليه الدور غدا"، مؤكدا أن الحركة لا يمكنها أن تقف صامتة بينما شعبها يقتل دون أن يحرك العالم ساكنا.

وقال إن "العدو الصهيوني ومن خلفه الإدارة الأميركية سوَّقوا منذ فترة أن الحرب قد انتهت وأن ما يجري في القطاع مجرد عمليات جراحية على عكس الواقع، ونحن نقوم بواجبنا وعلى من يسمعنا أن يقوم بدوره الإنساني والقومي والعروبي والإسلامي".

وأكد أن الاحتلال ينكر تنفيذ خطة الجنرالات حتى لا يتعرضوا لانتقادات من الدول التي تعرف جيدا ما هذه الخطة لكنهم في الوقت نفسه ينفذون المخطط بكل ما فيه من قتل وحصار وتهجير.

وقال إن العالم كله يتابع صور الشهداء والمصابين وكلهم من النساء والأطفال وليس بينهم مقاتل واحد حتى يزعم الاحتلال أنه يستهدف مقاتلين للمقاومة.

وارتكبت قوات الاحتلال فجر الأحد مجزرة في مشروع بيت لاهيا أدت لاستشهاد 73 مدنيا في حصيلة أولية قدمها الدفاع المدني في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

خليل الحية.. هل يصبح خليفة يحيى السنوار بعد اغتياله؟

بعد اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في رفح يوم الأربعاء، تصدر اسم خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، المشهد باعتباره مرشحًا قويًا لقيادة الحركة، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس».

في أول إعلان عن موقف حماس بعد اغتيال السنوار، أكد خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، تمسك الحركة بأهدافها الأساسية، مشيرًا إلى «مضيها نحو إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس»، مشددًا على أن «المحتجزون لن يعودوا إلا بوقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة».

«الحية» يصف السنوار بقائد معركة طوفان الأقصى

وفي بيان نعي مؤثر، وصف خليل الحية يحيى السنوار بـ«قائد معركة طوفان الأقصى»، مشيرًا إلى استمراره في عطاءه بعد خروجه من المعتقل حتى تحقيق «الطوفان العظيم».

ويشتهر خليل الحية بدوره المهم كمفاوض رئيسي لحركة حماس، حيث شارك في العديد من المفاوضات الحاسمة، بما في ذلك ملفات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال حرب غزة في عام 2014.

من هو خليل الحية؟

ويعتبر خليل الحية من أبرز المرشحين لخلافة يحيي السنوار بعد اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فماذا نعرف عنه؟

1- الدكتور خليل إسماعيل إبراهيم الحية، الملقب بـ«أبو أسامة»، من مواليد غزة في 5 نوفمبر 1960.

2- حصل خليل الحية على شهادة الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عام 1997، وسبقتها شهادة الماجستير في نفس المجال من الجامعة الأردنية عام 1989، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983.

3- منذ بداية الثمانينيات، لعب دورًا بارزًا في تأسيس حركة حماس.

4- برز الحية أيضًا بنشاطه السياسي والاجتماعي في المجتمع الفلسطيني، حيث شغل منصبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني وشارك في العديد من النشاطات النقابية والتعليمية. كما تولى عدة مناصب قيادية في اتحادات الطلاب والعمال، ما يدل على انخراطه في الحياة العامة الفلسطينية.

5- شغل خليل الحية العديد من المناصب القيادية في حركة حماس، بما في ذلك: «نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للحركة، نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس».

6- في عام 2012، ترأس الحية قائمة «القدس موعدنا» المخصصة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في مايو من ذلك العام، لكن ألغيت في النهاية.

7- مر خليل الحية بفترة صعبة، ففي بداية التسعينيات من القرن الماضي، سُجن لثلاث سنوات، وبعد سنوات، واجه مأساة أخرى عام 2007 عندما نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية، راح ضحيتها 7 أفراد من عائلته.

8- واجه مأساة إضافية عام 2014، حين نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية أخرى أثناء الحرب على غزة، راح ضحيتها عدد من أفراد عائلته.

9- في مأساة أليمة، فقد الحية ابنه حمزة في وقت سابق، ثم سقط ضحية أخرى لعدوان إسرائيلي في يوليو 2014، عندما استهدفت المدفعية الإسرائيلية فجر يوم الأحد 20 يوليو 2014 منزل ابنه الأكبر أسامة في حي الشجاعية شرق غزة، ما أسفر عن مقتل ابنه الأكبر وزوجته هالة صقر و3 من أطفاله: خليل وإمامة وحمزة، بلغ إجمالي المقتولين من عائلته في هذا القصف 19 شخصًا.

10- في كلمته المؤثرة أثناء نعي أفراد عائلته الذين سقطوا في مجزرة حي الشجاعية، أكد الحية على تصميمه على الانتقام من خلال قول «اليوم نعدكم بالنصر المؤزر، ودماء أبنائي من عائلة الحية وعائلات الشجاعية والشعب الفلسطيني لن تذهب هدرًا، وستقربنا من لحظة الانتصار».

مقالات مشابهة

  • حماس: عدوان الاحتلال المستمر على المدارس تأكيد على مخططهم لتهجير شعبنا
  • وزير الخارجية التركي يبحث مع حماس تطورات مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار
  • خليل الحية.. هل يخلف السنوار في قيادة حماس ؟
  • خليل الحية.. هل يصبح خليفة يحيى السنوار بعد اغتياله؟
  • البيت الأبيض عن اغتيال السنوار: كان العقبة أمام اتفاق وقف النار بغزة
  • خليل الحية: الأسرى لن يعودوا لإسرائيل إلا بوقف النار والانسحاب الكامل من غزة
  • خليل الحية: اغتيال السنوار تم خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • كلمة بعد قليل لنائب حركة حماس الدكتور خليل الحية
  • بعد مقتل السنوار.. بايدن لنتانياهو: حان الوقت لإنهاء حرب غزة